باريس / 14 أكتوبر / رويترز :رحلت فرنسا يوم أمس الخميس مئات آخرين من أبناء طائفة الروما (الغجر) إلى بلادهم وكشف استطلاع للرأي عن تأييد الشعب الفرنسي بقوة لحملة الحكومة على الجريمة والهجرة على الرغم من انتقادات الكنيسة والجماعات الحقوقية. وتحت ضغوط متزايدة من باريس التقى ممثلون للحكومة الرومانية بوزراء فرنسيين ووعدوا ببذل المزيد من الجهد لتحسين معيشة العدد الكبير من أبناء الروما الذين غادر كثير منهم رومانيا بحثا عن حياة أفضل في أوروبا الغربية. ووضعت الشرطة 300 من الروما على طائرات مغادرة من باريس وليون في أحدث جولة مما تسميه حكومة الرئيس نيكولا ساركوزي ببرنامج المغادرة الطوعية. وبذلك يصل عدد الروما الذين تم ترحيلهم من فرنسا هذا العام إلى ما يزيد على ثمانية آلاف شخص. وأزالت الشرطة مخيما ثانيا للروما في مدينة ليل وهو واحد من مئات التجمعات للروما التي أغلقت وأزيل بعضها تماما بالجرافات بناء على أوامر من ساركوزي الذي ساعدته تصريحاته المتشددة بشأن القانون والنظام على الوصول إلى الحكم عام 2007. وانتقدت جماعات حقوقية ومعارضون يساريون حتى بعض السياسيين من معسكره المحافظ هذه الحملة. وأضاف رئيس أساقفة باريس أندريه الثالث والعشرون صوته يوم أمس الخميس لمجموع الأصوات المعارضة قائلا إن الحملة التي تستهدف الروما على وجه التحديد خلقت “مناخا غير صحي” حتى إذا كانت الدولة لا تخالف القانون. وقال لراديو أوروبا 1 “أنا لا أستنكر القانون... لكن تطبيق القانون ليس في كل الأحوال سليما من الناحية الأخلاقية.” وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الحملة التي يقوم ساركوزي بها تحظى بتأييد الناخبين. وأشار استطلاع للرأي أجرته مؤسسة أوبينيون واي ونشرت نتائجه في صحيفة لو فيجارو اليومية يوم أمس الخميس إلى أن 69 في المئة ممن شملهم الاستطلاع يؤيدون هدم مخيمات الروما بينما يؤيد 65 في المائة منهم ترحيلهم من البلاد.
محادثات بين فرنسا ورومانيا مع استمرار ترحيل (لروما)
أخبار متعلقة