إصلاح العبد :أتى شهر يناير ومعه ذكرى تأسيس صحيفة 14 أكتوبر ونجد أنفسنا بحاجة إلى تتبع مسيرة هذه الصحيفة ومن كان لهم شرف الامتهان لهذه المهنة الشريفة.. فصحيفة 14 أكتوبر تستحق التقدير وتنبئ بمستقبل مزدهر بإذن الله حيث أنها تعد مدرسة تتلمذ فيها جيل كامل من الصحفيين وعملوا في الصحف الأخرى، فقد نمت فعاليتها وأزداد وارتفع مستوى موضوعاتها بعد أن ارتفعت إلى مستوى القراء والمثقفين والجيل الجديد خصوصاً بعد مواكبتها آخر التقنيات فأصبح لايستهان بها فلها وزنها وأثرها في الحياة لتناولها ما يهم المواطن والقراء في مختلف جوانب الحياة وكذا تناولها مشاكل المواطنين.. فقد شهدت الصحيفة تطوراً ملموساً سواء من الناحية التقنية أو شكل ومضمون المادة الصحفية وتنوع المواضيع فيها ومواكبة آخر التقنيات.لايستطيع أحد أن ينكر ذلك النجاح والاستمرار الذي حققته صحيفتنا في السنوات القليلة الماضية مما أثر فينا وفي الصحيفة تأثيراً بالغاً.الـ 18 من يناير في يوم كهذا نتذكر كل من مارس مهنة الصحافة بكل شرف وتركونا مع ذكرياتهم ومازالت كلماتهم ترن في أذاننا وكان وقعها في نفوسنا كبيراً رحل عمالقة الصحافة وأبرز إعلامها ونتذكر منهم (شيخ الصحفيين) علي فارع سالم وعبدالله شرف وأحمد مفتاح الذي يجمع فنون الإبداع الأدبية في الصحافة على نحو فريد كما كان مناضل جسور في فترة الكفاح المسلح كذلك كان شيخنا علي فارع جامعة استأثرت بكثير من الخبرات من روما إلى القاهرة وبكين ومضت الأيام من رحيل من أحببنا كلماتهم ولم يبق في الذاكرة سوى كلماتهم المضيئة التي تنفذ إلى الأعماق والأدوار الطيبة التي قدموها لأوطانهم.. وهذه الكلمات المضيئة هي التي أنارت لنا الطريق في بلاط صاحبة الجلالة فهؤلاء الذين عاشوا وكان عطاؤهم بحجم طموحهم كانوا موز جيل الحرية يعملون بلا كلل، عاصروا مكاسب وإنجازات سياسية واجتماعية وثقافية وكانوا بحق جيل الرواد الأوائل.. وكان ارتباطهم بالوطن وثقافته ارتباط الوريد بالشريان كان الوطن وقضاياه عشقهم الأول والأخير وحملوا شؤون وطنهم وشجونه في وجدانهم رحمهم الله جميعاً ونحن نجد أنفسنا بحاجة إلى الوقوف أمام إيجابيات المرحلة السابقة والتعلم منها الكثير.وفي هذه المناسبة علينا إحياء ذكرى التأسيس بتكريم أوائل مؤسسي الصحيفة والأقلام اللامعة وعمالقة الصحفيين الذين تعلمنا ومازلنا نتعلم منهم فالصحافة ليست دراسة وتخصص بل عمل وممارسة وتطبيق علينا أن نتوجه بالشكر والعرفان لمن اناروالنا الطريق لبلاط صاحبة الجلالة لجهودهم وتفانيهم بالعمل الصحفي ولإخراجهم صحيفة 14 أكتوبر إلى النور واستمرارها كما ينبغي أن تسعى الصحيفة إلى الارتقاء بمستوى الأداء بالعمل الصحفي وإعطاء الصحفيين المزيد من الحرية في التعبير.. فحرية التعبير سمة أساسية لتوجهنا الإعلامي إلى جانب الاهتمام بتناول قضايا المواطنين وإفساح المجال للتعبير عن مواقفنا وآرائنا هي مبادئ رسالتنا الإعلامية فمزيداً من التطور والازدهار والعطاء لصحيفتنا.
مع العيد
أخبار متعلقة