القاهرة /متابعاتأكد العديد من نقاد السينما المصريين الذين شاركوا في مهرجان دبي السينمائي والذي انتهت دورته الثالثة قبل أيام، غضبهم من عدم حصول الأفلام المصرية المشاركة في مسابقات المهرجان الثلاثة على أي جوائز من أي نوع، رغم أن مستوى معظم الأفلام متقارب إلى حد كبير، وقال الناقد والسينارست أحمد صالح أن عدم حصول مصر على جائزة يمثل "فزورة" تبحث عن حل، والسبب أن فيلم "بركات "الذي فاز بالجائزة الأولى حصل على جائزة أفضل فيلم عربي مناصفة مع الفيلم المصري " قص ولزق "في مهرجان القاهرة قبل أيام من مهرجان دبي، أي أن مستوى الفيلمين متقارب جداً، الأمر الذي لا يجعله لا يجد مبرراً لتجاهل الفيلم المصري بهذا الشكل، وهو ما أشارت إليه الكاتبة الصحفية بالأهرام منى رجب عندما طالبت بحيادية أكثر من لجان التحكيم ، لكن أحمد صالح لفت الإنتباه إلى أن الفنانة ليلي علوي كانت مستاءة قبيل إعلان النتائج في إشارة إلى عدم رضائها عن كل جوائز المهرجان .وأكمل صالح في مقاله الأسبوعي بجريدة ( الأخبار) مؤكداً أن الفيلم الوثائقي "البنات دول " للمخرجة تهاني راشد الذي حظي باهتمام نقدي في مهرجان كان ويدور حول ظاهرة بنات الشوارع ويقدمهم دون تجميل أو رتوش، ومع ذلك خرج بدون أي إشادة، وهو ما حدث مع الفيلم الروائي القصير "صباح الفل" بطولة هند صبري والفيلم الثانية "الغرفة رقم 12" للمخرج عز الدين سعيد، وكلها أفلام حصلت على جوائز في مهرجانات مصرية وأوروبية، وختم مقاله قائلا" أما أن تدخل السينما المصرية مسابقات هذا المهرجان وتلتقي بأفلام تبدو في غالبيتها متواضعة.. ثم تخرج بخفي حنين! فهذه اكبر فزورة في تاريخ السينما العربية.. ومن يجد لها حلا.. فليرسلها الي قسم الفوازير بصفحة السينما " .ورغم غضب معظم النقاد إلا أن البعض الأخر رأى أن الأفلام المصرية مميزة بالفعل لكنها قد تكون "أقل" بالمقارنة بأفلام أخرى توفرت لها عناصر التقنية والتمويل الجيد، كما أن كل الأفلام المصرية المشاركة حصلت على جوائز من مهرجانات مختلفة بحيث لن يضيف لها كثيراً جوائز من مهرجان ناشئ كمهرجان دبي .وبجانب الأفلام الأربعة عرض على هامش المهرجان ثلاثة أفلام من جديد السينما المصرية هي " خيانة مشروعة" و" إستغماية " و" ما تيجي نرقص" ، وكان الفنان عزت أبو عوف قد اعتذر عن المشاركة في الدورة حيث كان من المقرر توقيع اتفاقية تآخي بين مهرجاني القاهرة ودبي .
جوائز مهرجان دبي تثير غضب النقاد
أخبار متعلقة