قصة قصيرة
أحب كثيراً أن أخلو بنفسي هكذا كانت حياتي قبل أن أتعرف عليها والتقيها حينها كنت حائراً اعيش مع الخيال اتأمل في تلك الفتاة التي رسمت لها أجمل صورة في أفكاري دائماً وأجعلها جليستي الوحيدة وونيستي الفريدة في أوقات خلوتي وأراها في شعاع غروب الشمس الحزين على شاطئ البحر المتلاطمة امواجه هائمة كالنغمة الحزينة رقيقة كالدمعة البريئة وفي ذات يوم إذا أنا بتلك النسمة الرقيقة والهمسة البريئة التي طالما حلمت بها وتمنيت ان يصبح حلمي حقيقة وأعيش معها ويجمعنا عش واحد تحاول ان تتحاشى مقابلتي لا أجدها في الاماكن التي اعتدت ان أراها فيها تسألني ما حدث ما سبب ذلك ؟؟ لعل ذلك بسبب ظروف طارئة أو بسبب ضغوط داخلية تعرضت لها أسرتها على ذلك ولكني رغم كل المبررات التي أعطيتها الحق في أن تكون سبباً في غيابها لم استطع الصبر .. حاولت الاتصال بها على هاتفها الخاص .. ولكن كان الرد ( عفواً الرقم خارج نطاق الخدمة ) حاولت الاتصال مرات دون جدوى بعدها عدت إلى شاطئ البحر أسأل عنها طيور النورس التي تملأ سماء البحر أبحث عنها في مرافئ السفن لعلي أجد تفسيراً لذلك الغموض ولكن كل ذلك دون جدوى وفي ذات يوم وفي وقت متأخر من النهار كنت جالساً على الشاطئ أراقب الغروب واليأس يخيم على حياتي اتأمل غروب الشمس الكئيبة فإذا بأحد أصدقائي يأتي ليسلم علي .وبعد لحظات من التحديق في عيني اذا يقول لي ما بك ما كل ذلك الشحوب في عينيك فلم أجبه لقد احسنت الكلمات في فمي وجلس إلى جانبي واذا به يحكي لي قصة صديق لنا مع احدى الفتيات اللذين اصبحا مؤخراً أصدقاء فبات يخرج معها ويبادلها الحب ولكن كل ذلك بالنسبة لي مجرد صدى يمر على مسامعي فإذا به يذكر اسمها وكانت المفاجأة الكبرى حيث عرفت ان تلك الفتاة هي من أودعتها قلبي واعطيتها مفاتيح حياتي وكل مشاعري واحساسي فأي فاجعة نزلت علي وأي مأساة حلت بي وأي حزن خالط أيامي وعشت بعد ذلك مكسور الجناح أسيراً للحزن واليأس انها مأساة مأساة العمر .محمد أحمد الرخمي ذمار