عبدالقوي الأشولاثناء خطابه امام اعضاء الكنيسة الاسرائيلي وضع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قلنسوة اسرائيلية على رأسه ليمضي في قراءة نص ديني توراتي يبشر بني اسرائيل بالنصر على عدوهم كما افرط في خطابه من نبرة ترحمه على من سقطوا من ابناء شعبه في الصراع العربي الاسرائيلي معتبرا الاعتداء على حياتهم جريمة تستدعي استخدام كافة الوسائل ضد ما اسماه بالارهاب.مثل هذا التحريك للمشاعر الدينية هو ما تتبعه دولة اسرائيل منذ تأسيسها وجد فيه عنصرا مهماً لتحريك التطرف الاسرائيلي ضد العرب بصفة عامة كما لاتخلو العملية التعليمية في اسرائيل من الحض على كره الآخر اي العرب ووصفهم بالهمج الجبناء الذين لايؤتمن لهم جانب والى ما هنالك من تحريض واضح للنشء الاسرائيلي على العرب ووصف بطولات ابناء شعبه الخارقة في مجابهة من يسمونهم باعداء الحياة رغم ذلك لانجد من يدعو هذ الدولة العبرية الغاصبة لتغيير بعض مفرداتها التعليمية التي تحض على الكراهية والعنف.كما لانجد من يجرؤ على وصف اعمالها الارهابية ضد العزل من ابناء فلسطين ولبنان بالاعمال الارهابية حتى ان استهداف الملاجئ الآمنة كما حدث في مجزرة "قانا اللبنانية" ومؤخرا استهداف حافلة تقل لبنانيين هجروا قراهم خوفا من القصف .. كل ذلك الى جانب صور الضحايا العزل من اطفال وشيوخ ونساء لبنان البلد العربي الصغير المسالم وقصف البنى التحتية بل واستهداف كل شىء لايعد من وجهة النظر الاسرائيلي المبنية على اساس التفوق والعلو على ما سواهم لايعد اعتداء على الحياة.كما لم تتحرك ضمائر الهيئات العالمية باتجاه وقف تلك الاعمال البربرية الشنيعة كونها حسب وصفهم تمثل دفاعا على النفس.ومع كل ما نشاهده ونعيشه منذ ان جثت دولة اسرائيل على صدر مقدساتنا يراد منا نحن العرب القبول بالاملاءات الاسرائيلية والاعتراف بتفوق هذا الكيان كمسلمة لاينبغي التفكير بتجاوزها باعتبار ذلك اعتداء صارخا على الحضارة البشرية والحياة البشرية المقدسة ولكن المحصورة في كل ماهو اسرائيلي فقط.فاي ديانة تلك التي تبارك فيها جنود اسرائيل في اعتدائهم الصارخ على الحياة البشرية وعلى المسالمين الضعفاء من الشيوخ والاطفال والنساء؟انها العقيدة الدينية التي جرى توظيفها وتحريفها حتى يضمن قادة الكيان الصهيوني من خلالها المحافظة على عقدة التفوق لديهم اقصد التفوق العسكري الذي لاتقبل معه دولتهم الهزيمة مطلقا الا انها وبحسابات الكثير من استراتيجيي هذا الكيان قاب قوسين من الهزيمة .. ماجعل الافراط في قتل كل شيء متحرك على مربعات الارض اللبنانية سبيلهم نحو امكانية اعادة الثقة الى سكان اسرائيل.رغم ان حقائق الواقع تفرض على العقلية الاسرائيلية اعادة تفكيرها الاستراتيجي بصورة مخالفة للمعهود.. من معطيات واقع متحول لايصب مطلقا في تعزيز نظرتهم الاستخفافية الاستعلائية بجيرانهم العرب وهذا ابرز ما افرزته المواجهات الاخيرة مع لبنان.الامم المتحدة فشلت في اتخاذ قرار بوقف العمليات الحربية لان امريكا او عدالة امريكا العصرية لاترى الوقت قد حان لوقف المجازر المرتكبة كما ان حجم الضحايا الذي بلغ المئات من ابناء لبنان لايمثل رقما كارثيا طالما وضحاياها ليسوا اسرائيليين ومع كل ما سلف لاتتحرج الولايات المتحدة الامريكية من القول انها ماضية بقوة نحو نشر العدالة والديمقراطية عند شعوب المنطقة، وهو ما يجعلها حسب وصف الناطق الامريكي ترى في رحى الحرب الدائرة مصلحة لها لانها حسب زعمهم تطال المنظمات الارهابية .. فاي منطق هذا الذي تحالفه حقائق ما يعيشه العرب على الارض من بشاعات مجازر تطال الآمنين من السكان ولاتتورع معها اسرائيل من استهداف الملاجئ ودور العبادة الى ما هنالك من قصف وحشي لاينم الا عن قدر من العداء المستحكم ضد شعوب المنطقة المجاورين لكيان اسرائيل الغاصب.فاسرائيل رغم تفوقها العسكري المألوف وقبضتها الفولاذية البشعة وامعانها المفرط في القتل لاتبدو اليوم في وضع المتباهي بنشوة الانتصار لان لاانتصار يسجل لديه في مواجهات من هذا النوع الذي يشكل وهن جبروت الآلة التي اعتبرها العقل الاسرائيلي مكمن قوته وربما بقائه صاحب الاملاءات المستمرة على جيرانه العرب.وهكذا تتخلى النصوص الدينية التوراتية عن مباركة قتل الاطفال العرب!
عقدة التفوق الاسرائيلي
أخبار متعلقة