إعداد / ميسون عدنان الصادق- الفنان ناصر أوفيسي ولد في عام 1937م.- أنهى دراسته الجامعية في طهران.- تخصص في القانون السياسي.- عمل دبلوماسياً في الملحقيات الثقافية الإيرانية في مدريد وروما.- استطاع أن يخلص لموهبته ويؤسس لنفسه منهجاً فنياً تبلور على مدى 40 عاماً تمثل باحتفائه بروح اللوحة الشرقية وإيحاءاتها الصوفية منذ نظم معرضه الأول في طهران عام 1957م وحصوله على الجائزة الأولى للرسم.- تصدر أعمال الفنان الإيراني ناصر أوفيسي عن خلفية مشبعة بروح الشرق وبألوان نقية وحادة وإغفال الاهتمام بالبعد الثالث المبالغة بتسليط الضوء على قوة التأثير الروحي للوجه الإنساني وقوة الخطوط والتكرار..- ثم العناية الفائقة برموز شرقية بحثة كالنساء والخيول وعناصر الطبيعة المتمثلة بالزهور والرمان وغيرهما.- بلغ عدد معارضه أكثر من 43 معرضاً طاف بها الكثير من مدن العالم الكبرى مثل نيويورك وباريس وطوكيو ومدريد والمغرب وأثينا وعمان وأخيراً في معرضه الذي أقيم في دبي العام الماضي.- وعن بداياته الأولى تحدث أوفيسي بقوله:عندما لاحظ والدي اهتمامي المبكر بالرسم وكان ذلك في مطلع خمسينات القرن الماضي اخبرني بأنني سأموت من الجوع لو أصبحت فناناً ونزولاً عند رغبته درست القانون والسياسة في جامعة طهران لأصبح فيما بعد دبلوماسياً في روما ومدريد وهناك تجددت رغبتي في معرفة المزيد عن فناني أوروبا الكبار أمثالِ(رامبرانت وفان كوخ ) وانتعشت مرة أخرى فكرة عودتي إلى الرسم ورغبتي القديمة في تحقيق الشهرة.- يتميز أوفيسي ببراعته في استخدام خامات متنوعة في لوحته وقد وجد في الذهب من عيار 21 مادة مدهشة تضفي على أعماله قيمة جمالية ومادية كبيرة.- يذكر أن للفنان الإيراني ناصر أوفيسي اهتمامات أخرى عدا الرسم منها فن النسيج الإيراني والفخار والنقش وتصميم المجوهرات كما عرف عنه قيامه برسم رباعيات الخيام على خلفية النص الإسباني الذي كتبه الشاعر فنسنت إلكساندر الفائز بجائزة نوبل عام 1977م محققاً بعمله هذا شهرة حلقت به في سماء أوروبا.- يعد الحصان واحداً من أكثر الثيمات تواتراً في أعمال أوفيسي فخيول هذا الفنان ليست مجرد كائنات جميلة تتحرك في فضاء اللوحة بل تختزن حياة تضج بالحب والحركة والمشاعر يتحدث أوفيسي في أحد معارضه عن سبب اهتمامه بالخيول العربية بقوله: الحصان هو المركبة التي تنطلق بوساطتها عواطفي وأعبر من خلاله عن نفسي ومشاعري وخاصة الحصان العربي بعينيه الكبيرتين الجميلتين وعلينا أن نرد الدين إلى هذا الكائن الجميل إن حضارتنا المعاصرة تدين له بالكثير فهو أكثر الكائنات التي ساهمت في نشوء وتطور الإمبراطوريات القديمة في بابل وفارس لقد قامت تلك الحضارة على صهوته واستمر تأثيره في التطور الإنساني أكثر من 10 آلاف سنة لقد علم الحصان الناس الحضارة وساعد في تطور ونمو ثقافتهم وفي تحقيق السلام مثلما أسهم في الحرب لكنه مهمل الآن إنه يموت في ذاكرتنا مثل كل القيم الجميلة.
|
ثقافة
فنان إيراني يرسم لوحاته بالذهب الخالص
أخبار متعلقة