فيما تبدأ اليوم الامتحانات المدرسية
استطلاع / عبدالواحد الضراب أيام تمضي وآخرى تأتي وعقارب الساعة تدور والأجراس تدق ويبدأ العد التنازلي لموعد الامتحانات، وكثير من الطلاب والطالبات مهملون ومتكاسلون لا يأبهون بها سواء تقدمت أو تأخرت فالامر عندهم سيان، ولابد في هذا الوقت العصيب أن تكون قلوب الآباء والأمهات مع ابنائهم حتى يواجهوا الخوف والقلق الناتج عن قرب الامتحان بالثقة والاستبشار. فهل يا ترى ابناؤنا الطلاب والطالبات مستعدون بما فيه الكفاية لدخول الامتحانات؟ أم انهم سيلجأون لأساليب آخرى كالبراشيم مثلاً؟ وما الدور الذي يجب ان يقوم به أولياء الأمور تجاه ابنائهم لاجتياز هذه المرحلة؟ للإجابة على هذه الأسئلة قمنا بالاستطلاع التالي : هناك طلاب مثابرون معتكفون ومجدون يبذلون قصارى جهدهم لمزيد من التحصيل العلمي ولكل مجتهد نصيب كما يذكر الأخ فتحي محمد مصلح وهو طالب مجتهد ومثابر يقول: "أنا معتكف على المذاكرة منذ بدأت عطلة الامتحان مذاكرة ليل الله مع نهاره وقمت بتجميع الملازم وتصويرها وجمعت الكتب كاملة وعملت لي جدول للمذاكرة يوم أذاكر هذه المادة ويوم أذاكر أخرى حتى تسهل لي المذاكرة لا أجد أي صعوبة، أيضاً أنا كنت أذاكر وقت الدراسة والآن ما أتعب كثير. ويضيف أنا لي طريقتي الخاصة بالمذاكرة، غرفتي لحالي أغلق على نفسي ولا اقبل أحداً يدخل عندي يزعجني. [c1] وفي الجانب الثاني[/c] هناك طلاب لا يعيرون الامتحانات أي اهتمام وليس لديهم ما يكفيهم من المعلومات لدخول الامتحان فكيف سيتغلبون على هذه المرحلة؟ ترى هل بالاكوات المفخخة أم بالأوراق المقصقصة؟ منير محمد ضيف الله طالب ثانوية قال: "أنا بصراحة ما راجعت شيء من الدروس من بداية السنة كنا نهرب نحن والخبرة من المدرسة ما نحضرش الحصص، لكن نحن متفقين نذاكر جماعي في بيت واحد من الخبرة بيت مستقل حتى نستطيع نجمع شوية معلومات ندخل بها الامتحان، لانه عندنا في البيت ضجة كبيرة هذا يفتح التلفزيون وهذا يسمع المسجل وكأن نحن في سوق". واضاف قائلاً: المهم نحن إن شاء الله سنتغلب على هذه المرحلة. أما الطالب يونس صالح علي فيقول: "الاستعداد لابد ان يكون من بداية السنة خاصة في مثل هذه المراحل التي تحدد مصير الطالب سواء الأساسية أو الثانوية مش يجلس إلى قرب الامتحان بأسبوع والا بشهر ويقوم يشتي يذاكر هذا فيه نوع من التعب لان المعلومات تتراكم عليه وما عاد يقدر يستوعب كثير، وأنا من النوع هذا ما أذاكر إلا آخر السنة لذلك الاستعداد عندي نص نص والوقت ضيق ونشتي لوكان أخروا الاختبارات شوية حتى نستعد سوى، وفي البيت معلنينها طوارئ قوي مش هم دارين ما هو الخبر ما بين أقدرش أحفظ قوي قد هو جهدي.. أما البرشمة فهي فيتامين سي تعين الطالب الذي بمثل حالتي ولو انها حرام لكن قده الضرورة ما نفعل. [c1] تهيئة الأجواء المناسبة[/c] المطلوب من الأسرة بل الواجب عليها تهيئة الجو الهادئ والمناسب الذي لا يقود إلى تشتيت الأذهان ومصادرة التركيز لأبنائها الطلاب في مثل هذه المرحلة الهامة والحساسة من حياتهم وتعليمهم.. الأخ محمد علي مرشد ـ رب أسرة ولديه أبناء يستعدون لخوض الامتحانات النهائية يقول عن هذه المرحلة: "انا أشوف ان الأولاد كلما قرب الامتحان كلما زاد الخوف والقلق عندهم لذلك لابد على كل ولي أمر أن يهيئ لأبنائه الجو المناسب حتى يستطيعوا يركزوا على المعلومات بشكل جيد ضروري نبعد عنهم كل مصادر الازعاج انا شخصياً مخصص لأولادي غرفة خاصة بهم لا أحد يدخل عندهم ولا يؤذيهم التلفزيون غلقناه المسجل ممنوع أحد يسمعها لان هذه الأشياء مصدر ازعاج، والمطلوب من الأولاد ان يذاكروا وبس ما أشتي منهم أي شيء، أنا مقدم لهم الدعم المادي والمعنوي وبابذل لهم كل ما استطيع أريد التفوق والنجاح ومتأكد ان كل أب يريد لابناءه مثل ذلك، ونحن قلقين مثلما الأولاد قلقين قد أكلنا أرواحنا هذه الفترة، لكن بانتحملهم هذه الاسبوعين ما بش مشكلة. أما الأخت فاطمة.م.ح ربة بيت فتشاركنا الرأي ولكنها منزعجة جداً من هذه الفترة قائلة: "جاءت هذه الاختبارات بالهم والهرم قد شغلونا الجهال في أروحنا ما يشتوا احد يحاكيهم ولا يجلس معهم خاصة البنات يجلسن طول اليوم مغلقات على أنفسهن في الغرفة حتى الأكل ندخله إلى عندهن ولا عاد بيعملن أي عمل كل العمل فوق ظهري ، قلق قوي قوي، لكن هو واجب علينا مساعدتهم.. والله يوفقهم. [c1] دورها أنتهى[/c] وكما للأسرة دور فإن للمدرسة دور! الأستاذ علي محمد احمد يرى أن المدرسة دورها انتهى الان ودور المدرسة أيام الدراسة فالمدرسة فاتحة أبوابها أمام الطلاب طول السنة والمدرسون يؤدون واجبهم طوال العام فأين الطلاب الذين يريدون ان يتعلموا نحن أدينا الواجب ودورنا انتهى ويبقى الدور على أولياء الأمور في البيوت يجب عليهم متابعة ابناءهم وبناتهم في المذاكرة يشدوا عليهم، الوقت ضيق والمرحلة حرجة ولكل مجتهد نصيب ومن جد وجد ومن زرع حصد أيضاً الامتحانات ما هي إلا تحصيل حاصل لما يتلقاه الطلاب من علوم ومعارف على مدار السنة فمن كان مواظباً في المدرسة فستسهل عليه الامتحانات ومن كان متهرباً فالأمر عليه صعب، نحن مستعدون لأي خدمة نسديها لابنائنا الطلاب. أما الغش فلا يلجأ إلى هذه الوسيلة إلا الطلاب الفاشلون الذين لا توجد لديهم نية للعلم والتعلم وهذه آفة خطيرة على مجتمعنا ولابد ان نتكاثف جميعاً للقضاء على هذه الظاهرة فهي ليست مسؤولية شخص بعينه وانما هي مسؤولية الجميع، فظاهرة البراشيم أنتشرت بكثرة ولجأ إليها كثير من الطلاب، لاحظت ذلك من خلال مراقبتي في الامتحانات وقد وصلت الجرأة لدى بعض الطلاب إلى تمزيق المصاحف فضلاً عن الكتب الأخرى لقد سبب هؤلاء الطلاب أزمة في الكتب لانك تجد أكثر الكتب ممزقة وبهذا لم يعد ينفع الكتاب بشيء فنحتاج إلى كتب جديدة وهكذا المسألة خطيرة ولابد من تكاثف الجميع. في الاخير أنصح ابنائي الطلاب والطالبات بالجد والاجتهاد والمثابرة وأيضاً الاعتماد على النفس حيث لا ينفع بعد ذلك البكاء والندم ولطم الخدود، أنصحهم أيضاً باستغلال الوقت والفائدة تعود عليهم، وبالتوفيق والنجاح.