[c1] حسابات قادة إسرائيل تعيق وقف الحرب [/c]قالت صحيفة أميركية إن التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير للعدوان على غزة تزامن مع ظهور اختلاف في الرأي بين الزعماء الإسرائيليين حول كيفية وتوقيت وقف الحملة العسكرية على قطاع غزة, مرجعة ذلك إلى تنافس هؤلاء القادة على المكاسب السياسية لهذه الحرب مع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية.وذكرت كريستيان ساينس مونيتور أن التصعيد الإسرائيلي تجلى في قصف القوات الإسرائيلية للمجمع الأساسي للأمم المتحدة بغزة وضربها مبنى يؤوي عددا من المنظمات الإعلامية الدولية وتسببها في إشعال النار بمستشفى يؤوي جرحى ومرضى فلسطينيين.وأضافت أن هذه الهجمات أثارت ردود فعل دولية غاضبة في ظل استمرار الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.ونسبت الصحيفة لمحللين قولهم إن التصعيد الإسرائيلي الحالي ينم عن محاولة محمومة للجيش الإسرائيلي لتوجيه أكبر عدد من الصفعات لحماس قبل وقف العمليات.لكنها ذكرت أن خلافات بين القادة الإسرائيليين بدأت تبرز إلى العلن، فبينما اعتذر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك عن استهداف قواته مقر الأمم المتحدة اعتبر رئيس الحكومة إيهود أولمرت أن القصف كان مبررا بذريعة أن مقاتلين أطلقوا النار من هذا المقر على القوات الإسرائيلية.ورأت الصحيفة في هذه التصريحات المتناقضة مؤشرا على خلافات قالت إنها تصاعدت بين أعضاء اللجنة الثلاثية التي تتولى تسيير الحرب على غزة والتي تتكون من أولمرت وباراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني.وقالت إن كل طرف يحاول أن يحقق أكبر قدر من المكاسب السياسية من العدوان على غزة، خاصة أن الانتخابات القادمة يتوقع أن تجرى يوم 10 فبراير/شباط القادم.وأضافت أن ليفني تؤيد انسحابا أحادي الجانب من غزة حتى بدون اتفاق وقف إطلاق النار, وأشارت إلى أن الوزيرة تعتقد بأن الانسحاب السريع سيقلل فرص حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في تحقيق أية مكاسب مفاجئة على الأرض ويحسن من موقف إسرائيل أمام حلفائها الغربيين.أما باراك الذي تظهر استطلاعات الرأي تعزز موقفه بسبب هذه الحرب فإن الصحيفة قالت إن التقارير تتحدث عن تأييده لوقف سريع لإطلاق النار ودعم الجهود المصرية الرامية إلى إبرام هدنة مع حماس, وأشارت إلى أنه يهدف من وراء ذلك إلى إظهار إرادته في مواصلة عملية السلام لتعزيز موقفه داخل حزب العمال الذي يرأسه.أما أولمرت فإن الصحيفة نقلت عن محللين قولهم إنه يؤيد استمرار العمليات لأنه -خلافا لليفني وباراك- ليس مهتما بالحسابات السياسية، وإنما يريد أن يتذكره الإسرائيليون على أنه الزعيم الذي سحق حماس.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] المذابح الجوية العشوائية همجية ويتعين إبطالها [/c]علق كاتب بريطاني بارز في صحيفة غارديان البريطانية بأن المجازر الجوية غير المميزة نوع من الهمجية المتوحشة التي يجب محوها، وقال إن التاريخ في فيتنام والعراق واليوم في غزة يشهد على أن القصف الجوي أسلوب عسكري عقيم ولا يُحتمل. وأشار سايمون جنكينز إلى واقعة لامرأة فلسطينية كانت تقف في مطبخها عندما سمعت دوي انفجار شديد فهرعت على إثره إلى غرفة المعيشة لتجد أسرتها أشلاء متناثرة على الأرض والجدران والسقف وهي تقف مذهولة، وتتساءل عن سبب ما حدث.وقال أيضا إن المأساة في غزة تقف شاهدة على ما أعلنه العالم بأن القنابل المطلقة من الجو والقذائف البعيدة المدى غير قانونية بموجب معاهدة جنيف الموقعة عام 1983. وأضاف جنكينز أن القذائف المذكورة بالمعاهدة السابقة يجب أن يضم إليها الذخيرة الكيميائية والفسفور الأبيض والقنابل العنقودية والألغام الأرضية المتأخرة التفجير، لما تشكله من خطر داهم على المدنيين.وأكد الصحفي البريطاني ضرورة حظر القصف الجوي الذي أصبح سائدا وسابقا على أي عملية إنزال بري، لما له من آثار تدميرية هائلة. وأوضح جنكينز أن قصف البنية التحتية العمرانية عمل إرهابي القصد منه إضعاف مقاومة الضحية وجعلها تستسلم. وهذا ما حدث مع قصف الغرب لبلغراد عام 1999 وبغداد عام 2003، ومع ذلك لم تحقق أي الحملتين هدفها. وأفاض الكاتب في ذكر شواهد التاريخ في فيتنام وصربيا ولبنان والعراق وأفغانستان، وكيف أن القصف الجوي بهذه الجبهات كان يعد باستمرار أكثر مما يمكن الوفاء به، وكيف أن «الزمن يذكرنا دائما بأن المقاومة على الأرض فاقت القصف الجوي».وذكر أن كل الإليكترونيات في العالم تبدو عاجزة عن منع الوفيات المتكررة من النيران الصديقة رغم دقة التصويب كما يقال. وأضاف أنه إذا أخفقت إسرائيل بإحراز أهدافها السياسية في غزة، فإن مرد ذلك سيعود لمحاولتها التدميرية الهائلة لإرهاب الفلسطينيين كي يستسلموا من الجو. وختم جنكينز بأن هذه الأسلحة كالتعذيب في سياسة الحرب المعقدة «فهي تخدر الحس الأخلاقي وتسبب أذى يفوق كل مبررات النصر، ولهذا يجب إلغاؤها». أما إذا تمنينا (يقول الكاتب) قتل أناس آخرين لأي سبب، فينبغي أن نستخدم الأسلحة التي تقتل الأشخاص المقصودين فقط. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] أدلة استخدام الفسفور الأبيض تفوق الإنكار الإسرائيلي [/c]قالت صحيفة تايمز البريطانية إن شواهد استخدام الفسفور الأبيض في الحرب على غزة تفوق الإنكار الإسرائيلي لها. وأضافت أن هذه المادة لها استخدام مزدوج في الحرب، أحدهما شرعي والآخر إذا استخدم في البيئة الخطأ وبآثار مدمرة للمدنيين يمكن أن يؤدي إلى اتهامات بجرائم حرب. وأشارت الصحيفة إلى أن قذائف المدفعية المحتوية على الفسفور الأبيض التي أطلقت لتكوين ستار دخاني للقوات الإسرائيلية المتقدمة، لا تنتهك المعاهدات الدولية المعروفة. لكن هذه المادة عند تعرضها للأكسجين تمطر الدخان على أرض المعركة. وأضافت أنه إذا أطلقت هذه المادة كسلاح حارق متعمد بهدف حرق المدنيين والمنازل فإن الأمر حينئذ يمكن أن يتحول إلى جرائم حرب على أساس أن استخدامه فيه خرق للمادة 111 لمعاهدة 1980 الخاصة بالأسلحة التقليدية. وقالت تايمز إنه رغم الدليل المتزايد على استخدام الفسفور الأبيض من قبل الجيش الإسرائيلي أثناء هجماته على غزة، فإنه أنكر إطلاق قذائف بها هذه المادة الكيميائية كحمولة تفجيرية. وأشارت إلى التصريحات المتكررة للمتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي بأن إسرائيل استخدمت فقط أسلحة موافقة للقواعد الدولية في الحروب وأنها لم تلجأ إلى أي نظام لم تستخدمه دول أخرى -بما في ذلك دول الناتو - في حروب سابقة. وأضافت الصحيفة أن الدليل على أن قذائف الفسفور الأبيض أطلقت كستار دخان كان من الكثافة لدرجة أن الإنكار الإسرائيلي بات يفتقد إلى المصداقية على نحو متزايد. فإطلاق مثل هذه القذائف في بيئة عمرانية مكتظة بالسكان يحمل في طيه دائما خطر سقوط الجزيئات المشتعلة على أجساد المدنيين الأبرياء.
أخبار متعلقة