أخبار معاصرة
تثير مسألة حارسات الرؤساء الكثير من ردود الفعل ، بعضها مرحب وبعضها الاخر رافض لها بشكل كلي . البعض يرى في النساء «اي وظيفة « اخرى عدا ائتمانهن على حياة الرؤوساء وامنهن . ولعل أكثر ما يميز الرئيس الليبي معمر القذافي هو أن الوفد المرافق يضم عددا من النساء المكلفات بحراسته فهو يختارهن لثقته بالنساء، ويختارهن بعناية بعد ان يقسمن على تقديم حياتهن في سبيله وهن لا يفارقنه ليلا او نهارا. ويشترط القذافي ان تكون حارساته عذارى ويخضعن لتدريب في كلية خاصة في اطار برنامج قاس يخرج النساء كمقاتلات محترفات وخبيرات باستعمال الاسلحة وفنون القتال. وقالت عائشة القذافي ان «عائشات» هكذا اطلق عليهم القذافي هذه التسمية يقمن بلف ثوبه «جرده» الذي يتجاوز الثلاثين متراً، ويقرأن جزءا من كتابه الأخضر له قبل أن ينام، ويرافقنه في أسفاره ومؤتمراته ويعتنون به وانا اشعر بالامان وهم معه.يعتبر القذافي ان النساء اكثر اهلا للثقة من الرجال وانهن لن يقبلن بالرشوة ولن يقمن بخيانته. رأي يشاطره به عدد من رؤساء العالم الذين ادخلوا العنصر النسائي الى طاقم حراساتهم. لكن ثقة الرؤساء بالنساء لم تجعل المجتمعات على اختلافها اكثر تقبلا للفكرة التي ما تزال تتعرض لهجمات شرسة مطالبة بعودة النساء «الى المطبخ « . يُعتقد أن ظاهرة تكليف النساء بحراسة الحكام تنحدرمن أصول إفريقية وآسيوية. فقد رأى الفرنسيون الذين زاروا كمبوديا في القرن الـ19 جموعا من الحارسات اللواتي يرافقن الملك الكمبودي. تثير الحراسة الشخصية للزعيم الليبي معمر ألقذافي جدلاً وضجة في وسط العالم العربي وتتعرض هؤلاء النساء المحاربات للسخرية من قبل الجنس الخشن بسبب مهنتهن العجيبة إلا أنهن يمارسن عملهن بكل دقة وشراسة لحماية الزعيم الليبي الذي أثبت للعالم اعتزازه بالمرأة الليبية وإيمانه بقدراتها الواسعة بحيث انه ترك حمايته الشخصية للحارسات الليبيات بالرغم من العديد من الانتقادات والتعليقات إلا أن الزعيم الليبي يحيط نفسه بنساء يختارهن بشكل خاص وكلهن اقسمن على تقديم حياتهن في سبيله ولا يتركنه ليلا ونهارا بالرغم أن الكتاب الأخضر اعتبر أن مكان المرأة هو البيت.