خلال الاجتماع التشاوري حول الإعداد للإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
د.هدى البان خلال الاجتماع التشاوري
صنعاء / عادل خدشي:أكدت وزيرة حقوق الإنسان الدكتورة هدى البان أهمية الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان باعتبارها أساس الحاضر وتفتح آفاقاً لتحسين حقوق الإنسان في اليمن.وقالت البان خلال الاجتماع التشاوري حول تحديد خارطة الطريق لإعداد الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في اليمن الذي نظمه البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة UNDP بالتعاون مع وزارة حقوق الإنسان :(الإستراتيجية يجب إعدادها من كل المعنيين وأصحاب الشأن من الحكومة ومنظمات المجتمع المدني بهدف تحقيق الصبغة الوطنية التي تحملها).ولفتت البان إلى أن على الإستراتيجية أن تكون موائمة للقوانين المحلية والدولية بحيث لا تتصادم مع الشريعة الإسلامية الغراء. وأشارت إلى أن الدولة تعمل على عالجة قضايا المواطنين والنظر إلى مواطن القصور في الأماكن التي تحتاج إلى تحسين.وأكدت على القائمين بإعداد هذه الإستراتيجية أن يهتموا بالنازحين واللاجئين والمهمشين وذلك لحل الكثير من المشاكل التي تعانيها تلك الفئتان وأضافت أن محوري الصحة والاقتصاد مهمان جداً وعلينا أن نضع هذين المحورين في الأولوية وذلك من خلال وضع جميع الحلول لتلك المشاكل.وقالت: نحن ملتزمون في الحكومة بالتعاطي مع الإستراتيجية وترجمتها إلى واقع ملموس إذ ستعمل هذه الإستراتيجية على تحسين حياة الإنسان في اليمن ولهذا يجب أن يعطى لها كل الاهتمام والدفع بها بقوة في سبيل تحسين واقع حقوق الإنسان في اليمن.وحثت البان منظمات المجتمع المدني وكل الحاضرين على أن يبقى العمل جماعي ويشترك في تلك الإستراتيجية كل الشركاء وكل في مجال تخصصه واعتبرت البان أن هذه الإستراتيجية هي الأولى من نوعها في اليمن والوطن العربي منوهة بالقول “علينا أن نجعل لكل محور خطة خاصة وبزمن الانجاز والتنفيذ تشترك فيها الحكومة ومنظمات المجتمع المدني. ودعت البان منظمات المجتمع المدني إلى المشاركة الفاعلة في هذه الإستراتيجية والتعاون مع الحكومة لإخراج هذه الإستراتيجية إلى النور والانتقال بها من الأقوال إلى الأفعال.. مشيدة بالجوانب التي تضمنتها الإستراتيجية ومحاورها. وأكدت خلال اللقاء التشاوري أن الحكومة ملتزمة بتنفيذ تلك الإستراتيجية لما لها من منافع تعود على المجتمع والوطن كما أشادت ألبان ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وجميع الحاضرين ومنظمات المجتمع المدني المشاركة معنا و الذين وقفوا من أجل مصلحة اليمن في العمل على تنفيذ هذه الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان. إلى ذلك أكد محمد الناصري نائب المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن الاجتماع التشاوري لمناقشة التوصيات الخاصة بتطوير الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في اليمن مهم جدا واعتبر أن التشاور هو احد الأنشطة في إطار مشروع تعزيز القدرات الوطنية في مجال حقوق الإنسان في اليمن الذي ينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع وزارة حقوق الإنسان.وقال (تم تعيين خبير دولي ووطني للتشاور مع مختلف الجهات ذات العلاقة حول تطوير الإستراتيجية.. وأصحاب المؤسسات الحكومية الذين تم التشاور معهم يمثلون الجهات والإدارات الحكومية والجهات المانحة ومنظمات المجتمع المدني والكيانات التجارية ووكالات الأمم المتحدة والأكاديميين، والتقرير المعد والناتج عن المشاورات المختلفة يضع ويحدد توصيات حول كيفية تطوير الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في اليمن. وأضاف أن التقرير حدد 11موضوعاً ينبغي إدراجها في خطة العمل كما قدم توصيات حول الإعدادات الإدارية المطلوبة، وتوصيات تتعلق بعملية الصياغة وخطط العمل والشروط والمرجعية لمختلف اللجان. واعتبر الناصري أن المشاورات الواسعة تعمل على الإسهام في تطوير استراتيجيات حقوق الإنسان بنجاح وخاصة مع أصحاب المؤسسات والجهات ذات العلاقة وقال «ضمن هذا الإطار قمنا بدعوتكم للمشاركة في هذا اللقاء لسماع مقترحاتكم وتوصياتكم وملاحظاتكم حتى نتأكد من أن الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان النهائية إضافة إلى عملية صياغتها كانت فعلا تشاركية ووطنية».وحدد الناصري بعض فوائد الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان بأنها: ـ تحدد احتياجات البلد في مجال حقوق الإنسان ورفع مستوى الوعي بقضايا حقوق الإنسان بين المسئولين في الحكومة وسلطات الأمن ومنظمات المجتمع المدني والجمهور بشكل عام وحشد طيف واسع من المجتمع في جو تعاوني واقتراح أنشطة واقعية وتحديد أهداف قابلة للتحقيق وتعزيز الروابط مع البرامج الوطنية الأخرى لاسيما في مجالات التنمية والتعليم وإنشاء التزام بالعمل.وأوضح أن الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي سيتم تطويرها لليمن سوف تجني فوائد كثيرة تسهم في تحقيق الهدف النهائي المتمثل في تعزيز القدرات الوطنية في مجال حقوق الإنسان في اليمن، والتمتع الكامل بجميع حقوق الإنسان لجميع المواطنين على حد المساواة. إلى ذلك أشار عبد الكريم الوزان مدير عام التقارير والمنظمات الدولية إلى أن هذا اللقاء التشاوري يأتي في إطار التخطيط والإعداد للإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وفقاً لمقررات فينا الدولي المنعقد عام 1993م وقال :لقد سبق هذا الاجتماع تنفيذ مجموعة من الأنشطة النوعية التي حددت نتائجها مضامين مسودة التقرير الذي نتناقش فيه اليوم. وحث الوزان على الوصول إلى صيغة واضحة ومحددة لمتطلبات العمل للفترة القادمة وأكد أن هذا العمل يقوم على الشراكة معتبرا ذلك عملا وطنيا مهما يجتمع فيه الجانب الحكومي ومنظمات المجتمع المدني.. مشددا على الخروج بإستراتيجية وطنية حقيقية تهدف إلى خدمة المجتمع. وأشاد الوزان في ختام كلمته بجميع المشاركين من الجهات الحكومية ذات العلاقة ومنظمة المجتمع المدني والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة والخبراء الذين سعوا إلى إعداد هذه الإستراتيجية. يشار إلى أن مسودة هذه الإستراتيجية سوف تشارك فيها منظمات المجتمع المدني والجهات الحكومية ذات العلاقة وخبراء ودكاترة من جامعة صنعاء وعدد من المحامين و رجال الإعلام وسيعمل الاجتماع على مناقشة المسودة الإستراتيجية حتى خروجها إلى النور... وتلتقي السفير الأمريكي بصنعاءمن ناحية أخرى التقت الدكتورة هدى آلبان وزيرة حقوق الإنسان السفير الأمريكي جيرالد فايرستاين، وفي اللقاء أشاد السفير الأمريكي بالدور الذي تقوم به وزارة حقوق الإنسان والجهود التي بذلتها في السنوات الماضية من خلال تعزيز الحقوق والحريات والسعي إلى خلق شراكة وعلاقة قوية مع كافة المنظمات والدفع بها لتنفيذ العديد من البرامج التي هدفت إلى تحسين حقوق الإنسان في اليمن. واستعرضت وزيرة حقوق الإنسان الدكتورة هدى البان دور الوزارة الذي تلعبه من خلال العمل في مجال حقوق الإنسان وما لها من دور كبير في التوازن الأمثل للحد من الإرهاب ونشر مفاهيم حقوق الإنسان كبديل يهدف لإنهاء الإرهاب والتعاون المشترك بين وزارة حقوق الإنسان والسفارة الأمريكية تحت مظلة رئيس الجمهورية معتبرة أن حقوق الإنسان والإرهاب يتصادمان دائماً وأكدت البان أن الوزارة عملت على إشراك منظمات المجتمع المدني في جميع برامجها. وأضافت نحن نتطلع مع الولايات المتحدة إلى علاقة قوية بين البلدين وذلك لتبادل الخبرات وتيسير العمل والدفع بعجلة حقوق الإنسان إلى الأمام من خلال التعاون المشترك بين البلدين عامة وبين الوزارة والسفارة الأمريكية خاصة . إلى ذلك أشاد السفير جيرالد فايرستاين بعمل الوزارة وقال «لم نر وزارة لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط إلا في اليمن، وهذا يدل على وعي السلطة والحكومة والمجتمع بما تلعبه حقوق الإنسان في العالم». وأضاف أن الرقي والتقدم يأتي من الاهتمام بحقوق الإنسان وأكد بأن الرئيس أوباما يحترم حقوق الإنسان وكان واضحاً منذ البداية عندما قام بإغلاق سجن جوانتانامو.