في افتتاح مباريات الدور ربع النهائي من كأس اوروبا 2008
ألمانيا
بال / 14 اكتوبر / متابعات وكالات :تواجه ألمانيا صاحبة العروض الخجولة في الدور الاول البرتغال القوية اليوم الخميس على ملعب «سانت جاكوب بارك» في بال السويسرية، في افتتاح مباريات الدور ربع النهائي من كأس اوروبا 2008 لكرة القدم المقامة في النمسا وسويسرا.وفاجأ منتخب المانيا الجميع في دور المجموعات، اذ لم يقدم العرض المنتظر منه كأحد المرشحين البارزين للظفر باللقب، وبدا مستواه مغايرا عن الذي ظهر به خلال التصفيات المؤهلة الى البطولة القارية، فانتظر حتى الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية ليحجز بطاقة التأهل الى ربع النهائي بفوز خجول على النمسا 1 -صفر، وذلك عقب سقوطه المخيب امام كرواتيا 1-2، علما انه كان افتتح مبارياته بالفوز على بولندا 2 -صفر.من ناحيته، برهن المنتخب البرتغالي عن قوة لا يستهان بها منذ مباراته الاولى امام تركيا فائزا 2 -صفر ثم ضمن تأهله على حساب تشيكيا 3 - 1، فيما لم تؤثر خسارته امام سويسرا صفر- 2 على صدارته للمجموعة الاولى.وتسود حالة من الارتباك في المعسكر الالماني عشية المواجهة الحاسمة، اذ جاءت الانباء السيئة بإعلان المدرب يواكيم لوف امكان غياب ابرز لاعبين في الدور الاول المهاجم لوكاس بودولسكي ولاعب الوسط تورستن فرينغز بسبب الاصابة.وتحوم الشكوك حول مشاركة بودولسكي بسبب اصابته في ربلة الساق، وعلق لوف: «سنفعل ما بوسعنا ليستعيد جهوزيته، ونأمل ان يكون حاضرا، لكن هناك علامة استفهام كبيرة حول مشاركته». وسجل بودولسكي 3 اهداف من اصل 4 سجلها منتخب المانيا في النهائيات حتى الان رغم انه لم يلعب في مركزه المعتاد رأس الحربة بل شغل مركز الجناح الايسر وبدا افضل لاعبي لوف في المباريات الثلاث ضمن الدور الاول.اما فرينغز الذي يلعب عادة دورا محوريا في خط الوسط ويقوم بمجهود دفاعي كبير فقد تعرض لكسر في اضلاعه في المباراة امام النمسا، وسيتخذ الجهاز الفني قراره بشأن مشاركة اللاعب من عدمه قبل انطلاق المباراة.
البرتغال
واشتكى البرتغال من الاوجاع بعد ظهر الثلاثاء ما دفع القيمين على المنتخب الى نقله للوغانو حيث خضع للفحص المقطعي الذي اكد معاناته من كسر في اضلاعه.وبالطبع سيترك غياب فرينغز اثرا على خط الوسط الالماني الذي بدا ضعيفا اصلا ويفتقد الى الخيال على حد قول «القيصر» فرانتس بكنباور.وربما يتكرر سيناريو خيبة الالمان كما حصل معهم في مونديال 2006، اذ ان غياب فرينغز بسبب الايقاف كلفهم بشكل او باخر الخروج من الدور نصف النهائي.وقال المدرب لوف عن حظوظ فريقه امام البرتغال: «اذا اردنا بلوغ هدفنا والفوز بمباراتنا المقبلة، علينا ان نرتقي الى المستوى الذي بلغناه في مباريات كثيرة على مدار العامين الاخيرين».ويفترض ان يحذر الالمان من البرتغاليين ليس بسبب علو كعبهم فقط بل لان هؤلاء سبق لهم اسقاط «المانشافت» في البطولة القارية عام 2000 ضمن الدور الاول بثلاثية الجناح سيرجيو كونسيساو، اضف إى هذا ان مجموعة المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري تريد الثأر لخسارتها مباراة تحديد صاحب المركز الثالث في مونديال 2006 (1-3).
فرينغر
ولم يخف لوف الذي طرد امام النمسا، قلقه من اللقاء معتبراً ان منتخبه يملك فرصة بنسبة 50 في المئة للعبور الى الدور نصف النهائي، ومعتبرا ان المنتخب البرتغالي يملك اكثر من كريستيانو رونالدو الذي تتسلط الاضواء عليه حاليا ليعوض خسارة بلاده المباراة النهائية على ارضه امام اليونان في النسخة الماضية.ولا يختلف اثنان على ان رونالدو الذي يعد افضل لاعب في العالم حاليا، يلعب دورا قياديا رائعا في تشكيلة البرتغال، وهو يعوض بشكل كبير عدم وجود رأس حربة قوي جدا في المجموعة، ويؤازره في هذا الدور سيماو سابروسا، اضافة الى البديلين ناني وريكاردو كواريسما.ويتوقع ان يعود سكولاري الى تشكيلته الاعتيادية بعدما اجرى تغييرات جذرية امام سويسرا.وقال رونالدو انه لا مجال للخطأ امام الالمان الاكثر تتويجا باللقب على مر تاريخ البطولة: «نعلم تماما انه لا يفترض علينا القيام بأي خطأ وعلينا التركيز منذ اللحظة الاولى اذا اردنا الحصول على مبتغانا»، مضيفا: «يجب احترام المانيا لانها تبقى دائما فريقا خطيرا».ومعلوم ان رونالدو سيكون محط رقابة الالمان، اذ لم يتأخر الحارس ينز ليمان عن المجاهرة بانه سيهمس الى زملائه العلاج المناسب لايقاف الجناح الموهوب، مستفيدا من معرفته به خلال لقاءات فريقه السابق ارسنال مع مانشستر يونايتد في الدوري الانكليزي الممتاز.وقد يواجه رونالدو الظهير الايمن ارنه فريدريش او الايسر فيليب لام، وذلك حسب المركز الذي سيشغله خلال اللقاء، علما انه معتاد على التبديل المستمر على طرفي الملعب.