واشنطن / اف ب: طلبت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس من الكونغرس خمسين مليون دولار كمساهمة في تمويل قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في دارفور غرب السودان.وفي رسالة وجهتها الى الكونغرس شددت رايس على ضرورة دعم قوة الاتحاد الافريقي في دارفور والتي تعد 7 الاف رجل.وقالت رايس "هناك حاجة ملحة للاموال لكي تواصل هذه البعثة مهمتها بصورة جيدة في 2006".وطلبت رايس خمسين مليون دولار على الاقل لتلبية الاحتياجات العملية الجارية لتلك القوة وتوفير احتياجاتها اللوجستية والمتعلقة بالاتصالات.وقالت انها بحثت الامر مع مسؤولين اخرين و"اؤكد لكم ان هذه النفقات غير المتوقعة تستحق الاولوية".واعلن الاتحاد الافريقي ا ان بعثته في دارفور لديها الاموال اللازمة حتى نهاية مارس وانها بحاجة الى 135 مليون دولار (113 مليون يورو) للاستمرار حتى مايو.ويمول القوة المنتشرة في دارفور اساسا شركاء الاتحاد الافريقي وبينهم الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة والولايات المتحدة.وقدم الاتحاد الاوروبي مساهمة جديدة بقيمة 70 مليون دولار (58 مليون يورو) لتمويل بعثة الاتحاد الافريقي في دارفور حتى نهاية مارس.وتنتشر بعثة الاتحاد الافريقي في دارفور منذ صيف 2004 ومهمتها مراقبة ورفع تقارير عن خروقات وقف اطلاق النار المبرم في ابريل 2004 بين الاطراف المتناحرة وضمان حماية المدنيين في المناطق التي تنتشر فيها.ويدور النزاع في دارفور منذ فبراير 2003 بين مجموعات متمردة تقاتل من اجل تقاسم افضل للسلطة والثروات وبين سلطات الخرطوم وميليشيات الجنجويد العربية.وقتل نحو 300 الف شخص ونزح اكثر من مليونين من الاقليم.