ستيفن فاريل (الى اليسار) ومحمد سلطان خلال مقابلة مع افغاني مصاب في مستشفى بقندوز يوم 4 سبتمبر
قندوز/ أفغانستان / 14 أكتوبررويترز :قال مسؤول أفغاني رفيع ان قوات لحلف شمال الاطلسي أطلقت سراح صحفي بريطاني مخطوف لصحيفة نيويورك تايمز في شمال أفغانستان في غارة كوماندوس قبل فجر أمس الاربعاء لكن زميله الافغاني قتل.وكان الصحفي البريطاني ستيفن فاريل خطف مع زميله الافغاني محمد سلطان منادي اثناء محاولتهما تفقد مسرح غارة جوية لحلف الاطلسي أودت بحياة عشرات الافغان في شمال البلاد.وفي رواية نشرتها الصحيفة على موقعها على الانترنت ذكر فاريل ان قوات الكوماندوس حررته اثناء الغارة لكن منادي قتل بالرصاص امام عينيه اثناء محاولتهما الركض الى مكان امن. واضاف فاريل “كنا جميعا في حجرة وجرى جميع أعضاء حركة طالبان. كان من الواضح أنها غارة.”وأضاف أنه ومنادي ركضا الى الخارج وقال “كانت هناك طلقات رصاص من حولنا. سمعت أصوات بريطانيين وافغان.”وقال فاريل ان منادي تقدم صائحا “صحفي... صحفي” لكنه سقط قتيلا بالنيران. ولا يعلم فاريل ما اذا كانت الطلقات جاءت من المتمردين ام المنقذين.وأضاف “رقد في نفس المكان الذي سقط فيه... هذا كل ما أعرفه. رأيته يسقط امامي. لم يحرك ساكنا. لقد قتل. كان قريبا جدا على بعد قدمين فقط امامي حين سقط.”وقال بيل كيلر رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة نيويورك تايمز “نحن سعداء للغاية لتحرير ستيف لكننا نشعر بحزن عميق لان حريته جاءت بهذا الثمن. نبذل كل ما في وسعنا لمعرفة تفاصيل ما حدث. قلوبنا مع عائلة سلطان.” واشار عبد الواحد عمرخيل رئيس مقاطعة شار دارا في اقليم قندوز ان أفغانية قتلت خلال الغارة في المنزل الذي كان الرجلان محتجزين فيه.وكانت المقاطعة مسرحا للغارة التي شنها حلف الاطلسي الاسبوع الماضي بعد أن طلبت القوات الالمانية دعما جويا وأسفرت عن مقتل عشرات الافغان. وكان فاريل ومنادي ذهبا الى المنطقة لتغطية اخبار الغارة التي يعترف حلف الاطلسي بسقوط قتلى مدنيين خلالها.ويسيطر مقاتلو طالبان على معظم انحاء المنطقة ونصحت الشرطة الافغانية الصحفيين الغربيين بعدم السفر الى هناك لان احتمال تعرضهم للخطف كبير.وقال محمد نبي احد سكان المقاطعة ان مقاتلي طالبان بقوا مع الاسيرين في منزله يوم الثلاثاء بعد أن طلبوا ايواءهم. وتابع ان قوات حلف الاطلسي وصلت في طائرات هليكوبتر وقتلت احدى أقاربه خلال الغارة.واضاف محمد نبي لرويترز ان الجنود رحلوا ومعهم فاريل دون زميله الافغاني الذي عثر على جثته في الصباح خارج المنزل.واستطرد “الليلة الماضية جاءت مجموعة من رجال طالبان في مركبتين الى منزلي وقالوا انهم يريدون ايواءهم. واخذناهم الى دار ضيافتنا. وكان هناك صحفي اجنبي ومترجم افغاني معهم.”واضاف “وفي منتصف الليل جاءت طائرات هليكوبتر امريكية وأنزلت جنودا. ووقع اشتباك ثم فجر الجنود باب منزلي فقتلوا قريبة لي وأخذوا الصحفي معهم بعيدا.”كان فاريل ثاني مراسل لصحيفة نيويورك تايمز يخطف في افغانستان في اقل من عام. وكان ديفيد رود احتجز في افغانستان وباكستان سبعة اشهر حتى يونيو حزيران عندما قالت الصحيفة انه فر من الاسر في باكستان.وكما حدث في حالة رود لم تغط رويترز ووسائل الاعلام الاخبارية الغربية الاخرى خبر خطف فاريل بناء على طلب الصحيفة التي اعتقدت أن هذا سيوفر له قدرا اكبر من الامان.