دبي / متابعات:يسلط مهرجان دبي السينمائي في دورته السادسة التي تستمر حتى يوم الأربعاء المقبل الضوء على الإنجازات المتميزة التي حققتها المرأة في عالم صناعة السينما إقليمياً ودولياً، حيث يعرض هذا العام مجموعة كبيرة من الأعمال السينمائية لمخرجات مبدعات. وقال مسعود أمر الله المدير الفني للمهرجان: «يشهد عالم الإخراج السينمائي حضوراً متنامياً للمرأة، التي تواصل تحقيق إنجازات في صناعة الفن السابع على مستوى العالم. ومختارات المهرجان هذا العام تعكس بوضوح الخطوات المتميزة التي قطعتها المرأة في مختلف مجالات هذه الصناعة».وتدور أحداث فيلم «كل يوم عيد»، باكورة أعمال المخرجة اللبنانية ديما الحر في بيروت حيث تتقاطع حياة ثلاث نساء في حافلة تنقلهن إلى السجن. وفي الطريق إلى السجن يواجهن حادثة مأساوية مرعبة. وتم عرض الفيلم في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي 2009، ضمن برنامج «اكتشافات». وقد رأى مهرجان تورنتو في المخرجة ديما الحر صوتاً مؤثراً جديداً في الساحة السينمائية بمنطقة الشرق الأوسط. ويعرض المهرجان المستمر على مدار أسبوع مجموعة من الأفلام من فرنسا والدنمارك وأمريكا الجنوبية والتي تعكس عمق وتميز مهارات المرأة في صناعة الأفلام منها الفيلم الدنماركي «الجندية الصغيرة»، للمخرجة أنيته كي. أولسين الذي يتناول قضية الاتجار بالبشر من خلال قصة جندية شابة تعمل سائقة لصديقة والدها النيجيرية.ويروي فيلم «القنفد» أول عمل للمخرجة منى أشاشي قصة «بالوما»، فتاة جادة تعاني من ملل كبير وهي ابنة 11 عاماً وتقرر قتل نفسها في عيد ميلادها الثاني عشر. ومع اقتراب موعدها مع الموت تبدأ «بالوما» بالاقتراب من شخصيتين في حياتها: حارس بنايتها الحاد الطباع وجارها الغامض والأنيق وكلاهما يدفعانها لتعيد التفكير بنظرتها المتشائمة للحياة. ويعرض فيلم «صندوق العرس الكوري» للمخرجة أولريك أوتينجر الذي يروي بأسلوب ساخر وحساس قصة عن الحب والزواج في المجتمع الكوري المعاصر، تقارن بين العادات والتقاليد، وكل ما هو جديد.وتدور أحداث الفيلم الروائي الإسباني «حمادة» للمخرجة آنا بوفارول في الصحراء الكبرى شمالي إفريقيا ويلقي الضوء على حياة الصحراويين من خلال الطفل «دادا» الذي يعيش في مخيم لاجئين. ويترقب الجميع فيلم «أمريكا» العمل الروائي الطويل الأول للمخرجة شيرين دعيبس، الذي يروي قصة «منى»، وهي أم وحيدة تترك الضفة الغربية مع ابنها المراهق «فادي» حالمة بحياة أفضل في ولاية إلينوي في أمريكا. وقد عرض فيلم «أمريكا»، أحد مشاريع ملتقى دبي السينمائي 2007، لأول مرة في مهرجان سندانس السينمائي 2009، وحصل على جائزة النقاد الدوليين «فيبرسكي» المرموقة في مهرجان كان السينمائي. ويعرض الفيلم البيروفي الفائز بجائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم في مهرجان برلين السينمائي 2009، «حليب الأسى»، للمخرجة كلوديا للوسا بوينو في اليوم الاخير من مهرجان دبي.وانطلقت دورة مهرجان دبي يوم الاربعاء الماضي ويشارك فيها 168 فيلماً من 55 دولة بينها 29 فيلماً في عرض عالمي أول. وستكرم لجان التحكيم الأعمال المتميزة في مجالات التمثيل، والتصوير، والمونتاج، والموسيقى، والسيناريو، وتبلغ القيمة الإجمالية لجوائز المهرجان 575 ألف دولار أمريكي.
مهرجان «دبي السينمائي» يؤكد الحضور المتنامي للمرأة في الإخراج
أخبار متعلقة