ذمار / رياض صريم، أسماء عبدالعزيز، صقر أبوحسن يعيش الشعب اليمني هذه الأيام أعراس ديمقراطية كثيرة والتي أتت بنكهة إسلامية مميزة في شهر الصوم والتوبة والغفران شهر رمضان المبارك أعاده الله على الأمتين الإسلامية والعربية بالخير والتقدم والازدهار . حول هذه الأعراس كانت جولتنا لمعرفة آراء وانطباعات أبناء ذمار وكيف يعيشون أعراسهم الديمقراطية في هذه الأجواء الروحانية والربانية وما تأثير ثورة الرابع عشر من أكتوبر على تطور وازدهار الوطن وتحقيق الوحدة في نظرهم . فكانت إجاباتهم واضحة وصريحة تمثلت في الآتي : [c1]* أحمد صالح الغمري - طالب جامعي :[/c] إنها البداية حيث كان في مشوار رحلتنا في رحاب التاريخ القريب بأعوامه وسنواته التي لا تتجاوز الـ43 عاماً والبعيد جداً جداً بآلامه وقسوته ومعاناته التي اعتدنا ذكرياته المهيبة والمخيفة إلى عصور ما قبل التاريخ وعهود الاستبداد والعبودية والتمييز الطبقي والتفرقة الاجتماعية وقمع الحريات البشرية والانسانية والتي كان ديننا الإسلامي الحنيف ونبي الرحمة ومعلم البشرية الأول ورسول العدل والمساواة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يعملان على القضاء عليها . حيث تتواصل رحلتنا في موكب الثورة الأكتوبرية الخالدة التي تتعدد محطاتها الوطنية المباركة وتتعمق مسيرتها التنموية الظافرة مع كل مكسب وطني يشهده الوطن وكل منجز تنموي يتحقق لشعبنا اليمني في ظل ثورته المباركة والتي لا ينكر فضلها كل مواطن يمني فالثورة أعادت للشعب اليمني كرامته الإنسانية والبشرية التي كرمه الله تعالى بها وجرده منها المخلوق الذي استغل فضل المولى عز وجل عليه في قهر العباد والاستبداد بهم وسخر حكمه وسلطته في ظلم الناس والتنكيل بهم فكانت حياة ومعيشة المواطنين في ظل الحكم الأمامي الكهنوتي البائد هي الجحيم بعينه والبؤس والحرمان بذاته حتى شاءت إرادة الله تعالى أن يكون يوم الـ 14 من أكتوبر المجيد عام 1963م هو يوم الخلاص الوطني والحرية المنشودة لأبناء الوطن اليمني.[c1]* حمدي حسين الثلايا - مدير مدرسة الملاك الأهلية النموذجية :[/c] من رحم هذه الأمة وبعد مخاض طويل ، يتنفس مولودنا الجديد الهواء العليل ، صارخاً في أرجاء الدنيا معلناً أهدافاً وخطى عظيمة ، وينبثق النور ساطعاً من أعالي جبال صنعاء الشماء معانقاً جبال ردفان وشمسان ، الذي طالما غابت عنها شمس الحرية ردحاً من الزمن في ظل المستعمر البريطاني البغيض ، المدعوم بحكم رجعي متخلف فيما كان يعرف بشمال الوطن . ولا يخفى على أحد بأن الثورتين المباركتين (سبتمبر ، أكتوبر) كانتا ثورتي حق وعدالة ضد باطل وضلالة ، مما جعل الثورتان تسيران بخطى حثيثة ، ومنهجية واضحة حيث قدمت ثورة سبتمبر خيرة مناضليها للخلاص من شبح الاستعمار ، كان ذلك ديناً مكتوباً لمناضلي ثورة أكتوبر. ومهما تكن عظمة المناسبة فإن الفرحة الخالدة تكمن في الانتصار لإرادة الشعب والحفاظ على مكتسبات الثورة على الرغم من التحديات التي شهدتها الساحة الوطنية والعربية والعالمية ، والتي تجذرت بعيد الأعياد في الثاني والعشرين من مايو 1990م ، وعكست الوجه الحضاري الوحدوي لليمن حكومة وشعباً أمام دول العالم قاطبة في زمن التشتت والفرقة بين أبناء اللحمة الواحدة . ونحن إذ نحتفل بالعيد الرابع والأربعين لثورة سبتمبر والعيد الثالث والأربعين لثورة أكتوبر فإننا نلحظ القفزات النوعية للثورة في شتى مجالات الحياة . وأخيراً نبتهل إلى الله العظيم رب العرش العظيم في شهره الكريم أن يحفظ وطننا آمناً مزدهراً ، وأن يرد كيد الأعداء في نحورهم ، وأن يأخذ بيد قائدنا وحكامنا إلى ما فيه خير وازدهار أمننا . [c1]* عبد الواحد العديني - مدير إدارة القيد - مكتب المالية /ذمار :[/c] إنه لشرف كبير لي أن تمنحني صحيفتكم الموقرة 14 أكتوبر فرصة لأعبر عن رأيي في ثورة 14 أكتوبر المجيدة . لقد كانت اليمن إلى ما قبل انطلاق ثورتي 26سبتمبر و14 أكتوبر يعيش تحت حكم أمامي متخلف في شمال الوطن وحكم أجنبي مستعمر مستبد ناهب لثروات اليمن في الجنوب ، وهذان الحكمان تلاقت مصالحهما على تقسيم اليمن إلى شمال وجنوب ، وعندما قامت ثورة 26 سبتمبر 1962م ضد الحكم الأمامي كان لا بد من لإدارة اليمنيين الموحدة وشعب اليمن الواحد أن يعلنوا قيام ثورة أخرى . ولم يتأخر ذلك طويلاً وما هي إلا شهور قليلة حتى تحرك اليمنيين في جنوب اليمن بإعلان ثورة 14 أكتوبر 1963م والتحرر من المستعمر البريطاني . وبذلك تتلاقى الثورتان لإعادة شعب اليمن شعباً واحداً كأول خطوة لذلك إلى أن تحققت الوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو 1990م بفضل الله تعالى أولا ومن ثم لأولئك الشهداء الأبطال الذين حققوا ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر وكذلك الذين حققوا قيام الوحدة اليمنية المباركة . ودافعوا على بقائها وعلى رأسهم فخامة الأخ المشير / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية حفظه الله ورعاه .[c1]* د. فيصل هزاع العمراني - رئيس قسم العيون - كلية الطب جامعة ذمار:[/c] الحديث عن ثورة 14 أكتوبر يقودنا للحديث عن الشخصية اليمنية وكرامة الإنسان اليمني الذي يرفض الاحتلال ويقاوم الغزو ولا يرضخ للأجنبي وهي كلها صفات حميدة التعلق بقيمة الإنسان وكرامته أولاً قبل أن تكون قيماً دينية ووطنية . فكما هو معروف فاليمن يرفض الظلم والاستكانة والخضوع وقد قاوم عبر تاريخه كل من حاول أن يتعدى على الأراضي اليمنية وكانت هناك معارك مشهودة خاضها اليمنيون لمقاومة الغزاة ، ولهذا سميت اليمن مقبرة الغزاة . أما فيما يخص الحديث عن احتفالاتنا بهذه الثورة في ذكراها "43" ففي هذه السنة يأخذ الاحتفال طابعاً خاصاً ومميزاً وتفوح منه نكهة طيبة فهو يأتي ونحن نعيش العرس الديمقراطي الذي عاشه اليمنيون يوم 20 سبتمبر 2006م ، فقد نجح الشعب اليمني في اجتياز اختبار صعب تمثل في الانتخابات الرئاسية والمحلية وخرج ناجحاً بدرجة امتياز ، وهو مكسب عظيم يضاف لمنجزات الثورة اليمنية الواحدة والموحدة ، وأقصد ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر وهي المنجزات التاريخية التي تحققت على أيدي الشعب اليمني والثوار الأحرار وكذلك الوحدة اليمنية التي تحققت في عهد وعلى يد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الشخصية الوطنية والتاريخية التي جعلت لمنجزات الثورة اليمنية بعداً إنسانياً واجتماعياً تمثل في إعطاء الإنسان اليمني الحق في المشاركة السياسية واختيار رئيسه وممثليه في المجالس المحلية ، وكانت المفاجأة الكبرى والساره هي إعلان فخامته عن انتخاب المحافظين ومدراء عموم المديريات من أعضاء المجلس المحلي المنتخبين حالياً وهي ورقة طالما زايدت عليها المعارضة وجعلت منها سماعة تعلق عليها سلبياتها وفشلها في الشارع . [c1] لشهداء ثورة 14 أكتوبر كل معاني الوفاء والإجلال* دحان محمد التالبي - نائب مدير مستشفى دار الشفاء الحديث:[/c] أن يوم الرابع عشر من أكتوبر له دلالة ومفهوم خاص يميزه عن بقية الأيام في تاريخ اليمن المعاصر حيث كان بمثابة أيقاد الشعلة الأولى لقيام ثورة الرابع عشر من أكتوبر في جنوب الوطن آنذاك ضد المحتل الأجنبي المتمثل في الوجود البريطاني وانطباعي الشخصي عن ثورة أكتوبر بأنها كانت بداية الثورة الحقيقية لتحرير جنوب الوطن وترسيخ روح المقاومة ضد الاستعمار والقوى المتعاملة معه والمتعاطفة لوجوده التي كانت ترى في وجوده عامل مساعد لبقاء نفوذهم ومصالحهم والسيطرة على مقدرات الشعب ومصادرة حقوقه حيث نجحت ثورة 14 أكتوبر كذلك في وضع سياسي لقيام نظام الدولة المستقلة الحديثة بعد اكتمال جلاء المستعمر البريطاني بقيادة الرئيس الراحل قحطان محمد الشعبي كأول رئيس للجمهورية بعد الثورة والتي شرعت في وضع خطة التنفيذ أهداف وبرنامج الثوار والتي كانت التمديدات في جبال ردفان الشماء بقيادة الشيخ المناضل راجح غالب لبوزة وكوكبة من المناضلين الشرفاء في عدن وأبناء لحج وشبوه وحضرموت . [c1]* سلطان أحمد المجهلي :[/c] تحل علينا ذكرى 14 أكتوبر لتذكرنا أن شعبنا كان ولا يزال شعب أبي لا يقبل الظلم ولا يرضى بالضيم ولا يقر بالجور .. شعب لسان حاله كما أعلنها أبو الأحرار الزبيري رحمه الله ونحن شعباً أبي مارد شرس . تهل علينا ذكرى 14 أكتوبر - كي لا ننسى - عطاءات الآباء والأجداد وما قدموه من تضحيات جسام ولتعلن في نفس الوقت : يا شعب اليمن ماذا فعلتم .. هل أنتم ماضون على الدرب . تهل علينا ذكرى 14 أكتوبر وقد جرت مياه كثيرة جداً على سطح هذا الوطن المعطاء ، صنع فيها شعبنا العظيم كثيراً من التحولات الكبرى ليس أولها الوحدة المباركة 22 مايو 1990م وحرب تثبيتها في 7 يوليو 1994م مروراً بالمنجزات المنتشرة بطول البلاد وعرضها وليس آخرها اختيار المواطن البسيط علي عبدالله صالح زعيماً لهذا الشعب بأغلبية ساحقة ماحقة . تحل علينا ذكرى 14 أكتوبر وسماء اليمن وأرض اليمن تعلن عن ميلاد يمن جديد ومستقبل أفضل لنا ولأولادنا إن شاء الله وبدء مسيرة جديدة وحياة جديدة ينعم فيها شعبنا بالأمن والاستقرار وترسيخ دولة النظام والقانون واجتثاث الفساد واستئصال المفسدين وقطع دابرهم . تحل علينا هذه الذكرى المباركة في هذا الشهر المبارك لتقول لنا : يا شعب اليمن مبروك .. مبروك .. مبروك .[c1]* يحيى علي عبده - عضو المجلس المحلي بالدائرة (202) :[/c] إن ثورة الرابع عشر من أكتوبر تعتبر صفحة من صفحات تاريخ الثورة اليمنية رواها العديد والعديد من المواطنين والمشائخ والعلماء الذين عاشوا تلك الثورة .. إنها ثورة انتقلت بالوطن والشعب من عصور التخلف والظلام إلى رحاب الحرية والتقدم والنمو حيث كانت الثورة واقع صعب ومعاناة مريرة عاشها شعبنا في ظل الحكم الأمامي المستبد . هكذا وصف الشعب اليمني إشراقة شمس ثورة الشعب المجيدة وانتصار ثورة اليمن الخالدة 14 أكتوبر 1963م التي أعلن فيها شعبنا اليمني الأبي نهاية عهد الظلام والتخلف والجهل والاستبداد الذي خيم على حياته وأنهك وحول معيشته إلى كابوس رهيب كما حول الوطن اليمني إلى سجن مخيف تحيط به معتقلات القهر الأمامي الكهنوتي المخيف وتنتشر فيه ساحات وميادين الإعدام وقتل الحريات الإنسانية والوطنية ، فمبروك لنا وللشعب اليمني كافة هذا الانتصار العظيم . [c1]* عبد الإله محمد الأنسي: [/c] إن مجيء هذا العيد الـ 43 من ثورة 14 أكتوبر المجيدة يجسد الحب والإخاء والود والاحترام في قلوب كل اليمنيين ويبعد عنهم الغل والحقد إن هذا العيد لولاه لما تحققت الوحدة اليمنية وما تحقق للشعب والوطن من منجزات ومكاسب وطنية وتنموية هائلة ثورة 14 أكتوبر التي التف حولها كل أبناء الشعب اليمني كبيرهم وصغيرهم رجاله ونساؤه ومشائخه وعلماؤه تجاره وفلاحوه الجميع أيد الثورة ووقف معها ودافع عنها حتى انتصرت و ترسخت جذورها في أعماق الوطن والتي بانتصارها تحقق الأمن والأمان وساد الخير والنماء فكانت الثورة هي الطريق والمدرسة والمستشفى والكهرباء والمرافق العامة الخدمية والتنموية التي لا يمكن حصرها أو التحدث عن خيرها على الوطن عموماً وعلى الشعب وأبنائه خصوصاً .
إنجازات الثورة واكتمال الوحدة المباركة
أخبار متعلقة