نيروبي/14 أكتوبر/رويترز: ذكرت مجموعة بحرية إقليمية أمس الأحد أن قراصنة صوماليين استولوا على سفينة ألمانية حمولتها 20 ألف طن في أحدث هجوم لهم على ممرات الشحن البحري المزدحمة في المحيط الهندي. وخطفت عصابات مدججة بالسلاح من البلد الواقع في القرن الإفريقي والذي ينعدم فيه القانون عشرات السفن هناك وفي خليج عدن الاستراتيجي العام الماضي وكسبوا ملايين الدولارات في صورة فدى. وأرسلت دول أجنبية سفنا حربية إلى المنطقة للتصدي للقرصنة مما خفض عدد الهجمات الناجحة في الشهور القليلة الماضية. لكن ما تزال توجد محاولات شبه يومية للاستيلاء على سفن. وأفاد اندرو موانجورا منسق برنامج مساعدة بحارة شرق إفريقيا ومقره كينيا أن أحدث عملية خطف وقعت أمس الأول السبت على مسافة حوالي 400 ميل بحري من ميناء كسمايو بجنوب الصومال بين سيشل وكينيا. وقال موانجورا عبر الهاتف «نعتقد أن السفينة الألمانية على متنها طاقم من 24 فردا. نحاول تحديد هوياتهم واسم السفينة.» وأشارت وزارة الخارجية الألمانية إلى أنها تبحث عن «دليل ملموس» على أن سفينة ترفع العلم الألماني خطفت، وقالت متحدثة باسمها أن «الحكومة الاتحادية تتعامل مع القضية.. وتشارك جميع السلطات الحكومية المختصة بصورة مكثفة.» وخطف قراصنة صوماليون سفينتي شحن أوروبيتين أواخر الشهر الماضي. وقام جيش جزر سيشل الأسبوع الماضي بنشر قوات امن في جزرها الخارجية بعد أن خطف القراصنة سفينة ثانية ترفع علم الدولة الواقعة في المحيط الهندي. وفي الأغلب يستخدم القراصنة زوارق سريعة تنطلق من «السفن الأم» ثم يقتادون السفن المختطفة إلى قرى ساحلية نائية في الصومال حيث عادة ما يحسنون معاملة رهائنهم انتظارا للحصول على فدى كبيرة. وفي يناير أطلق قراصنة صوماليون سراح ناقلة النفط السعودية العملاقة سيريوس ستار التي كانت محملة بنفط خام قيمته 100 مليون دولار بالإضافة إلى طاقمها المكون من 25 فردا بعد إسقاط ثلاثة ملايين دولار على ظهرها بالمظلة. كما تصدروا عناوين الأخبار في العالم في سبتمبر الماضي بعد أن استولوا على سفينة شحن أوكرانية تحمل 33 دبابة من طراز تي-72 المصنعة خلال العهد السوفيتي. وأفرج عن السفينة في فبراير وأشارت التقارير إلى أن ذلك تم مقابل فدية قدرها 3.2 مليون دولار. ويوضح قراصنة أن وصول سفن حربية أجنبية مزودة بتكنولوجيا حديثة إلى المياه الواقعة قبالة بلادهم زاد من خطورة أنشطتهم. وتحدث قرصان طلب عدم نشر اسمه في ميناء بوصاصو الشمالي انه كان ضمن مجموعة نفذت هجوما فاشلا على سفينة تجارية كبيرة أخرى في وقت متأخر يوم السبت، وأضاف «فتحنا النار على سفينة بالقرب من ميناء عدن لكن السلم الذي استخدمناه كان قصيرا بدرجة لم تمكنا من الصعود إلى سطحها. فرت بسرعة كبيرة. كنا تسعة قراصنة في زورقين سريعين وعدنا أدراجنا على الفور. خشينا أن تهاجمنا السفن الحربية.»
مجموعة بحرية: قراصنة صوماليون يحتجزون سفينة ألمانية
أخبار متعلقة