الرياض / وكالات:يُدشِّن «مُنتدى جنيف للتجارة والتنمية» نسخته الأولى، في مُنتجع كران مونتانا الجبلي السويسري ، باستعراض تجربة انضمام السعودية وفيتنام لمنظمة التجارة العالمية باعتبارهما تجربتين رائدتين في مجال الإصلاحات الاقتصادية للاستفادة مِن مكاسب تحرير التجارة العالمية.ويستعرض مُستشار وزير التجارة والصناعة، الدكتور فوّاز العلمي، أمام 400 ممثل مِن 45 بلداً خطوات الإصلاحات الاقتصادية التي تبنتها السعودية خلال مسيرتها للانضمام للمنظمة،والتشريعات والقوانين الاقتصادية التي سنتها خلال السنوات العشر الماضية، خاصة في مجال حقوق الملكية الفكرية، وتسهيل شروط الاستثمار، والتعريفات الجمركية، وفتح قطاعات الاقتصاد خاصة قطاعيّ الخدمات والمصارف.وضمن أعمال المُنتدى، الذي تم إنشاؤه أصلاً لتقديم المشورة للدول النامية الصغيرة والضعيفة لمواجهة التغييرات الكبرى التي شهدها النظام التجاري العالمي، يقدم العلمي خبرة المملكة التفاوضية في الانضمام للمنظمة، سواء على الصعيد الثنائي أو مُتعدد الأطراف، وكيفية استفادة المملكة مِن النظام التجاري العالمي خلال السنوات الثلاث الماضية التي أعقبت الانضمام.وسيشارك فوّاز العلمي أيضاً مع خمسة خبراء آخرين جاؤوا مِن زوايا الأرض الأربع، في واحدة مِن ورش عمل المُنتدى الإحدى عشرة لتقديم توصيات «واقعية وعملية» لتطوير إجراءات الانضمام لمنظمة التجارة العالمية. وسيتولى المنتدى رفع التوصيات إلى نائب المدير العام لمنظمة التجارة، سفير شيلي أليخاندرو يارا، المُكلَّف برئاسة فريق تطوير إجراءات الانضمام، قبل أن يقوم الأخير برفعها للمدير العام للمنظمة، باسكال لامي، الذي سيعرضها بدوره على الدول الأعضاء للموافقة عليها.وتتناول الورش العشر الأخرى عشرة مواضيع مِن أهمها مشاكل الملكية الفكرية ومدى استفادة الدول النامية مِن ذلك خصوصاً تلك التي لم تمر بمرحلة التصنيع، وكيفية تأثير فتح الأسواق على سوق العمل، والبطالة التي قد تنشأ عن فتح الأسواق نتيجة لغلق بعض الشركات المحلية.ويبحث منتدى كران مونتانا بمقاطعة فاليه بجنوب سويسرا، للفترة مِن 17 إلى 20 مِن الشهر الحالي، أزمة المفاوضات التجارية متعددة الأطراف التي تجرى في إطار منظمة التجارة العالمية، وسبل تشجيع الدول الفقيرة على الأخذ بزمام المبادرة لحماية مصالحها التجارية عبر نظام مُتعدد الأطراف عن طريق خلق تكتلات اقتصادية فيما بينها، وإعطاء أولوية لبعض القطاعات المهمة للدول النامية كقطاع الخدمات.ويقول منظمو المنتدى إن منظمة التجارة محفل للتفاوض، حيث تقدِّم الدول تنازلات مُقابل تنازلات مِن الطرف الآخر، في حين أن منتدى جنيف للتجارة والتنمية سيدفع كل طرف لأن يعلن ما هو القسط الذي سيسهم به لحل المشاكل التجارية المطروحة بدلاً مِن تحديد ما ينبغي على الآخر القيام به.
منتدى جنيف يدشن أعماله باستعراض تجربة الإصلاحات الاقتصادية في السعودية
أخبار متعلقة