القاعدة في العراق يهدر دم ساسة معتدلين من السنة
لندن/بغداد/14 أكتوبر/رويترز: قال العراق أمس الأربعاء إنه سوى 1.2 مليار دولار من الديون التجارية التي ترجع إلى عهد صدام حسين والمستحقة على الحكومة العراقية والقطاع العام وذلك بعد الانتهاء من برنامج لشراء الديون. وقال وزارة المالية في بيان إن شروط البرنامج تقارن بشروط اتفاقية نادي باريس التي ابرمها العراق عام 2004 . وبدأ العراق أحدث برنامج لشراء الديون في يناير كانون الثاني وقال آنذاك إن المستحقين سيصبحون مؤهلين للحصول على استرداد نقدي بنسبة 10.25 من الديون المستحقة بما فيها أصل الدين والفوائد. وقالت وزارة المالية إنه بالبرنامج الأخير يصل إجمالي الديون التجارية التي تمكن العراق من تسويتها إلى 20.9 مليار دولار. على صعيد أخر أهدرت جماعة عراقية مرتبطة بتنظيم القاعدة دم ساسة معتدلين بارزين من السنة قائلة أنهم يعملون ضد الإسلام ويساعدون المحتل الأمريكي. وقال أبو عمر البغدادي زعيم جماعة «دولة العراق الإسلامية» في تسجيل صوتي بث على الانترنت «نعلن عن هدية قيمة مجزية تسلم مني شخصيا لكل من يأتي برأس من رؤوس الحزب الإسلامي سواء كان عضوا في البرلمان أو عضوا في مجلس الشورى أو الهيئة السياسية أو مسئولا بإحدى المحافظات.» وأضاف قائلا أن الحزب الإسلامي الذي يشارك في الانتخابات والحكومة «عدو لله ورسوله». وقال البغدادي «نمهل جميع أعضاء هذا الحزب 15 يوما للبراءة والتوبة مما هم عليه باستثناء خمسة نفر.... فهؤلاء يقتلوا متى قدر عليهم ولا مهلة لهم.» وبين الساسة الخمسة الذين خصهم البغدادي بالذكر نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي وعبد الكريم السامرائي وهو عضو بارز بالحزب الإسلامي. وجدد البغدادي عرضا أعلنه قبل عام لدفع مكأفاة قدرها 100 ألف دولار لمن يقتل رسام الكاريكاتير السويدي لارس فيلكس صاحب الرسوم المسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام. وتتزايد عزلة القاعدة في العراق بعد أن انضمت قبائل سنية إلى القتال ضد الجماعة المتشددة التي تراجعت هجماتها حوالي 80 في المائة عما كانت قبل عام. لكن الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الأمريكية في العراق قال الأسبوع الماضي أن القاعدة ما زالت قوة خطيرة في البلاد ويتعين على القوات الأمريكية أن تواصل التصدي لها.