صباح الخير
أفراح صالح محمدقالوا في الأمثال ( من قلة تدبيري، بري أكل شعيري). لكنني أعكسه ليصبح ( من كثرة تدبيري، بري أكل شعيري)، وهذا ينطبق على مكتب التربية والتعليم في محافظة عدن، لأنه وبعد إنهائه مبنى المجمع التعليمي ( وهو عبارة عن مدرسة واحدة لكنها أعطيت مسمى مجمع) شيدها داخل حرم مدرسة نشوان في المنصورة ( إحدى المدرستين المتقابلتين والواقعتين على طريق مصنع الغزل - كالتكس)، بعد إنهاء البناء قام بهدم السور المحيط بالحرم كله ليبني بدلاً عنه، وفي موقعه سوراً جديداً!! لماذا؟! تشيد مدرسة داخل حرم مدرسة أخرى، لامانع من ذلك. وأن تعزل المدرسة الجديدة عن القديمة فهذا أمر يحتاج لشرح وتفسير من الجهة المعنية، أما أن يهدم سور شيد من فترة ليست بالطويلة، وتم مؤخراً ترميمه وطلاؤه، وكان جميل الشكل في موقعه على شارع رئيسي، واليوم يهدم ( لزوم إكمال جمالية تصميم المجمع الجديد) فهذا أمر يدعو إلى الاستنكار.. والاهو من كثرة التدبير؟!لماذا نهدم بناء أصلاً هو جديد؟ في الوقت الذي ساحة الحرم كلها ترابية وتحتاج لسفلته وتشجير وفتح المدرستين على بعضهما حتى لاتكون هناك مساحات يمكن للطلبة الانزواء فيها والهروب من الحصص الدراسية..الأهم من كل ذلك أن المبنى الجديد تصميمه مضغوط والناظر إليه من الخارج ينتابه شعور بأن مصممه ذو نفسية إكتئابية، وغاضب من كل العالم لهذا ضيق مساحته، وربما في الأمر "إنّ" لأن المساحة الباقية خلف المبنى تقريباً يمكن بناء مدرسة جديدة فيها!! وهكذا سيتم حشو الحرم بالمباني على حساب راحة وحركة التلاميذ والتي يجب أن تكون واسعة. لهذا نسأل قيادة مكتب التربية والتعليم في محافظة عدن: لماذا كل هذا الحشو وبالذات في مدارس المنصورة والشيخ عثمان ولماذا الهدم لما هو غير ضروري؟ وأين التدبير في كل هذا؟!!.[c1][email protected] [/c]
