الرياض / 14 أكتوبر :تفضل خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإزاحة الستار، وتدشين مشروعي مدينة المملكة/جدة ومشروع برج المملكة/جدة، بحضور ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، ومعالي المهندس عادل محمد فقيه أمين محافظة جدة وأصحاب السمو الملكي الأمراء.الجدير بالذكر أن البرج الذي ستزدان به مدينة جدة سيفوق إرتفاعه 1000 متر، وقد ورد تصميمه في صدر معرض المشاريع التنموية الكبرى المقام بمنطقة مكة المكرمة “نحو العالم الأول” مساء السبت 11 شوال 1429هـ الموافق 11 أكتوبر 2008، والذي كانت شركة المملكة القابضة الراعي الرئيس له، بإعتباره حدثًا تاريخيًا. وقد تصدّر مشروعا المملكة القابضة: مدينة المملكة/جدة، وبرج المملكة/جدة واجهة المعرض، الذي تضمن عرضًا ضخمًا ومفصلاً عن المشروعين، ومثّل إفتتاحه أول إعلان رسمي عن التصميم المعتمد للمشروعين العملاقين.وقد قام خادم الحرمين الشريفين في جولة حول مجسم المشروعين بصحبة الأمير الوليد للوقوف على المخططات والمرافق التابعة لهما، والتي يبلغ إجمالي الإستثمار بهما أكثر من 100 مليار ريال.وفي كلمة له بهذه المناسبة، قال الأمير الوليد بن طلال: “شركة المملكة لديها العديد من الإستثمارات العقارية العملاقة في المملكة العربية السعودية، وهذه إحداها. ونحن سعيدون بتفضّل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بإزاحة الستار عن تصاميم ومخططات مشاريع شركة المملكة القابضة العملاقة في مدينة جدة، والتي تأتي إسهامًا من الشركة في وضع وطننا العزيز في مصاف العالم الأول، لتستمر شركة المملكة القابضة واحدة من عمالقة التطوير العقاري في العالم.” وكما هو معلوم، فقد سبق أن إفتتح الملك عبد الله بن عبد العزيز مشروع مركز المملكةبالرياض وقام حينها الأمير الوليد بتقديم الجوائز التي حاز عليها المشروع للملك عبد الله والتي تشمل جائزة أفضل تصميم لناطحة سحاب بالعالم لعام 2003 لبرج المملكة، وجائزة أفضل مركز تجاري جديد للتصميم بالعالم لعام 2003 لمركز المملكة التجاري.وعلّق المهندس طلال الميمان العضو التنفيذي للمشاريع التطويرية والاستثمارات المحلية بشركة المملكة القابضة، وعضو لجنة الاستثمار بقوله: “ إن شركة المملكة القابضة، وبتأكيد متواصل من سمو الأمير الوليد، تسعى بكل طاقاتها إلى الإنجازات النوعية، وإلى جعل تصورات المستقبل حقائق واقعة، من خلال مشاريع رائدة، يمكن القول فيها، إنها تحدّيات كبيرة، وإنني لعلى ثقة بأن عوائد هذه المشاريع ستكون مجزية جدا بإذن الله، وأجزم أن يكون النجاح حليفها، مثلما هو كذلك في كافة مشاريع شركة المملكة القابضة العقارية في مدينة الرياض”.وتقوم إمارة منطقة مكة المكرمة بتنظيم المعرض، الذي يسلط الضوء على 16 مشروعًا تنمويًا يجري تنفيذها حالياً، أو قيد التطوير في مدن منطقة إمارة مكة المكرمة. أما مشروع مدينة المملكة/جدة، فيمثل أحد أكبر المشاريع العقارية المتكاملة في المملكة العربية السعودية، ويتميز بموقعه الكائن في منطقه إستراتيجية على خليج ( أبحر) شمال جدة، حيث يحتضنها البحر الأحمر عن قرب، وتصافحها الجبال الشرقية من غير بعيد، وتقوم على مساحة مقدارها 7,100,000 (سبعة ملايين ومائة ألف متر مربع) تقريبًا، وعلى بعد عشرين كيلو مترًا من مدينة جدة القديمة، بجوار مطار الملك عبد العزيز الدولي. وستبلغ مساحة البناء (23,000,000) متر مربع موزعة على برج المملكة، والفلل والشقق السكنية، والمساكن المتنوعة، والفنادق والمكاتب، والمجمعات التعليمية والتجارية، والإنشاءات الشاطئية، وما يلزم من البنى التحتية المتكاملة. ومن المنتظر أن يبلغ عدد المقيمين في مدينة المملكة ثمانين ألفًا، بينما ستكون مهيّأة لاستقبال ربع مليون زائر للاستمتاع بما ستضمه من المرافق المتنوعة الجذابة على البر، وفي الأنهار والقنوات الصناعية، وفي المرافئ والسياحة البحرية.ويستمد برج المملكة/جدة جماله الخالد من بساطة ونقاء تصميمه، وسيعتلي البرج مركزًا تجاريًا وقاعة مناسبات، وسيفوق إرتفاعه 1000 متر ليكون أطول الأبراج في العالم، وسيشتمل على فندق خمس نجوم، ومكاتب ووحدات سكنية فاخرة، مع إطلاله رائعة على البحر الأحمر، وخليج (أبحر) والجبال الى الشرق. ويعتبر تصميم البرج راقيًا، حيث جاء مثلث الشكل، وتعكس واجهته الزجاجية روح مدينة جدة، وسماء وماء وأرض المدينة.