تحتاج للمساعدة في مواجهة القرصنة ومشاكل دولية أخرى
بكين/14 أكتوبر/رويترز:أكد مسئول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أمس السبت أن الولايات المتحدة تتطلع إلى تعاون أقوى من جانب الصين فيما يتعلق بأفغانستان والقرصنة ومشاكل دولية أخرى. وصرح ديفيد سيدني نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي بأن محادثاته مع المسئولين الصينيين شملت أيضا التوترات بشأن تايوان وقال أن معارضة الصين لصفقات الأسلحة التي تقدمها واشنطن لجزيرة تايوان التي تعتبرها بكين إقليما منشقا أثيرت خلال يومين من المحادثات في العاصمة الصينية. لكنه قال أن هذه القضية لم تهيمن على جدول أعمال المحادثات التي غطت أيضا آسيا الوسطى ومحاربة القرصنة قبالة الصومال والأسلحة النووية. وأضاف سيدني في إفادة صحفية بعد المحادثات «التركيز لم يكن على الإطلاق على العقبات. التركيز كان على سبل المضي قدما. وأضاف: «نحن الاثنان ندرك إننا هنا حقا في مناخ استراتيجي جديد تلعب فيه الصين الدور الذي تقوم به.» وتعتبر هذه المحادثات أول حوار بشأن سياسة الدفاع بين الصين والولايات المتحدة تحت رئاسة باراك أوباما. وصرح سيدني بأن المحادثات تعتبر بداية واعدة لكنه أحجم عن إعطاء تفاصيل. وسئل عما إذا كان الجانبان قد ناقشا استعداد كوريا الشمالية لإجراء تجربة صاروخية جديدة فقال إنهما بحثا الأمن في شمال شرق أسيا. وأعلن أوباما انه سيزيد القوات الأمريكية في أفغانستان بقوة قوامها 17 ألف جندي للتصدي لتمرد متفاقم. وقال سيدني أن واشنطن سترحب بمساعدة الصين هناك وفي باكستان. وقال «هذه منطقة نتطلع إلى أن نشهد فيها مساهمة أكبر من المجتمع الدولي...وهذا يعني بالقطع الصين...لتقدم المساعدة في مجالات احتياج كثيرة جدا في أفغانستان.» وتحدث عن الصحة والتعليم والتجارة كمجالات يمكن أن تساعد الصين فيها في أفغانستان لكنه لم يشر من بينها إلى قوات الأمن. لكنه ذكر أن المسئولين العسكريين الصينيين مهتمون بالخطط الأمريكية هناك. وأضاف: «كما يقولون.. أفغانستان وباكستان جارتان للصين.» وجاءت محادثات الدفاع الأمريكية الصينية بعد أن قلصت بكين العديد من الاتصالات العسكرية الثنائية في نوفمبر لإظهار غضبها من قرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بيع أسلحة لتايوان قيمتها 6.5 مليار دولار.