[c1]غالبية بريطانية ترفض حرب أفغانستان[/c] كشف استطلاع للرأي أجراه معهد “كومريس” ونشرته صحيفة ذي إندبندنت البريطانية أن غالبية البريطانيين يرون استحالة الانتصار في الحرب على أفغانستان ويطالبون بالسحب الفوري لقوات بلادهم منها.وذكرت الصحيفة أن معارضة الشارع البريطاني للحرب في تزايد في ظل مقتل 22 عسكريا بريطانياً خلال الشهر الجاري، بالرغم من تصريحات رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون بأن المرحلة الأولى من العملية العسكرية “مخلب النمر” ضد مقاتلي حركة طالبان في هلمند الأفغانية، كانت ناجحة.وقالت ذي إندبندنت إن الاستطلاع كشف عن تحول سريع في المزاج الشعبي إزاء الحرب، وإن غالبية البريطانيين يعارضون إرسال أي تعزيزات عسكرية إلى أتونها.وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي شمل أكثر من ألف شخص بريطاني أن 52% منهم يرغبون في سحب فوري لقوات بلادهم وأن الأكثرية المعارضة للحرب هي من بين النساء.كما كشفت النتائج عن أن ثلثي البريطانيين يرون أنه لا يمكن إلحاق هزيمة عسكرية بطالبان وأن 58% يرون أنها حرب لا انتصار فيها، وأن 32% يخالفونهم الرأي.وبينما يرى 75% من المستطلعة آراؤهم أن القوات البريطانية في أفغانستان تعاني نقصا في المعدات إذا ما أريد لها القيام بدورها بأمان على الوجه الأكمل، يرى 60% منهم أنه يجب عدم إرسال أي تعزيزات عسكرية أو أفراد إلى الحرب. ومضت الصحيفة إلى أن انهيار ثقة البريطانيين في الحرب على أفغانستان يجيء في ظل تجاوز أعداد القتلى في صفوف القوات البريطانية هناك عددهم في الحرب على العراق، وأوضحت أن 191 عسكريا بريطانياً لقوا حتفهم في أفغانستان منذ عام 2001. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]دبلوماسية تركية لإحياء أحلام الماضي[/c] كتبت مجلة إيكونومست البريطانية أن من وصفته بوزير الخارجية التركي البارع أحمد داود أوغلو يسعى لدور دبلوماسي يجسد أحلام الآباء.وقالت إنه عندما أعلنت نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية المثيرة للجدل كانت تركيا واحدة من أوائل الدول التي سارعت لتهنئة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد رغم ما تعرض له المتظاهرون الإيرانيون في الشوارع من قمع وقتل، وهو ما أثار الاستغراب في كل من أوروبا والولايات المتحدة وأدى إلى إثارة السؤال القديم: هل قلبت تركيا ظهر المجن للغرب؟وفي هذا السياق، نسبت إيكونومست لوزير الخارجية التركي شكواه أثناء مقابلة معه بالقول إن “الناس لا يرون سوى جانب واحد من الصورة “، وأضافت أن علاقات تركيا الودية مع الجمهورية الإسلامية كانت ذات نفع للغرب وكانت وساطة الأولى ومساعيها من خلف الكواليس قد أفلحت في إطلاق سراح موظفي السفارة البريطانية في طهران مؤخرا.ومضت إلى أن العلاقات بين البلدين أفادت في كلا الاتجاهين، حيث نجحت أنقرة في إطلاق سراح خمسة من الدبلوماسيين الإيرانيين في مطلع الشهر الجاري سبق أن اعتقلتهم القوات الأميركية في العراق عام 2007. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]قوة عالمية صاعدة[/c]وأوضحت المجلة أن السلاسة التي تعمل بها تركيا على مختلف الأصعدة الدولية سواء مع العرب أو اليهود أو المسلمين أو الأوروبيين حدت بوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى وصف تركيا بأنها “قوة عالمية صاعدة”.وأضافت أن علاقة تركيا القوية مع إسرائيل تعتبر مهمة لكلا البلدين، مشيرة إلى ما أصابها من برود أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة في يناير/كانون الثاني الماضي، وأنه كان للأتراك نقاش ساخن مع الصين بشأن معاملة الأخيرة للأقلية من عرقية الإيغور في مقاطعة شنغيانغ الصينية، الذين يعتبرهم الأتراك من أقاربهم، وأن ذلك ما قد يفسر اختيار الرئيس الأميركي باراك أوباما لتركيا لتكون أول دولة أجنبية يحط فيه الرحال في أول زيارة خارجية له. ومضت إيكونومست تقول إن البعض يعزو براعة أحمد داود أوغلو لكونه عمل مستشارا للسياسة الخارجية لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان سبع سنوات قبل أن يصبح وزيرا للخارجية في مايو/أيار الماضي، مما جعل من الأكاديمي النشيط السابق مهندسا للدبلوماسية التركية التي تجمع بين الواقعية السياسية والاعتزاز القوي، بالإضافة إلى كونه شخصا مسلما ورعا وصاحب قيم ويعد واحدا من أقوى وزراء الخارجية في تاريخ الجمهورية التركية، وفق المجلة.وأوضحت أن إستراتيجية الوزير التركي تقوم على دعامتين إحداهما تتمثل في عدم وجود مشاكل مع جيران بلاده الذين يعانون بعض المشاكل، والأخرى تتمثل في “العمق الإستراتيجي” الذي ينادي بإيجاد منطقة نفوذ سياسي واقتصادي وثقافي تركي بين الجيران، خاصة أن العديد منهم كانوا تحت الحكم العثماني سابقا سواء في دول البلقان أو جنوب القوقاز أو الشرق الأوسط.ونسبت لأوغلو قوله إن تلك الإستراتيجية التي تتبعها بلاده لم تقلل من تصميم أنقرة على الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بل تعزز من طلبها العضوية. وقالت إيكونومست إنه لا يبدو أن أوغلو يلقي بالا أو يشعر بالانزعاج من الأصوات المعادية لانضمام بلاده إلى أوروبا مثل فرنسا وألمانيا، حيث إن كلا من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل يضغط من أجل منح تركيا وضع “شريك مفضل” فقط بدلا من العضوية الكاملة في الاتحاد.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة