تعز / نعائم خالد :نظمت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز امس محاضرة خاصة بالتراث الشعبي اليمني للأخ مهيوب سيف القدسي استهلها بالتباكي على التراث الشعبي اليمني بوصفه له انه يلفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة للإهمال المتعمد مشيرا إلى ان قضية التراث الشعبي اليمني يجب ان تكون في صدارة الاهتمامات وان يظل قيمة حية في الوجدان.. كونه يرتبط بكل مفردات الحياة و وثيق الصلة بالتنمية في مختلف صورها وأشكالها ويشكل معها وجها للواقع المرتبط بالماضي العريق. واستعرض القدسي جملة من الأسباب التي أدت الى هذا الوضع المؤلم منها الهروب من الماضي العريق الى المجهول القادم ومنها أيضا التأثر العشوائي بثقافة الاخرين المليئة بالزيف والمحاكاة الرخيصة لما هو عند الغير حتى وصل الأمر الى تغيير الأسماء ذات الدلالة والمضمون الى أسماء تفتقد الى الدلالة والمعنى تحت مسمى التجديد للتراث الذي يجب ان يكون طبقا لحاجات العقل واعتبارها روح الواقع بحيث أصبح الحديث عن التراث مجرد عرض سياحي ليس الا . ودعا القدسي إلى ضرورة التحرر من الواقع الاستهلاكي والاتجاه نحو تنمية الحرف والمهن والصناعات التقليدية وفنون العمارة اليمنية . كما استعرض القدسي نماذج من المهاجل والاغاني التراثية للمرأة الريفية والتي كانت تعبر من خلالها عن مكنوناتها ورفضها للواقع الذي تعيشه والذي يشكل انتقاصا لحقوقها .
التراث الشعبي في محاضرة بمؤسسة السعيد
أخبار متعلقة