رئيس الجمهورية لدى لقائه فضيلة العلماء والوعاظ والمرشدين وخطباء وأئمة المساجد في سيئون:
رئيس الجمهورية يتحدث إلى فضيلة العلماء والوعاظ والمرشدين وخطباء وأئمة المساجد في سيئون
سيئون/ سبأ: استقبل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مساء أمس في سيئون أصحاب الفضيلة العلماء والوعاظ والمرشدين وخطباء وأئمة المساجد الذين رحبوا بفخامته في زيارته التفقدية لحضرموت .. معبرين عن شكرهم وتقديرهم لحرصه على استقبالهم والالتقاء بهم والاستماع لهم فيما ينفع الدين والوطن .وأشاروا إلى أن زيارته لمحافظة حضرموت محافظة الخير تقترن دوما بتحقيق الخير والنفع للناس في هذه المحافظة أو غيرها من محافظات الوطن، كيف لا وهو بشير الخير الذي ينتفع أبناء الوطن بوجوده أينما حل، منوهين بنعمة الوحدة المباركة التي من بها الله تعالى على شعبنا اليمني والتي في ظلها تحقق للوطن الكثير والكثير وكانت الوحدة المباركة هي عنوان عزته وقوته ومنعته وازدهاره وهي نواة للوحدة الإسلامية التي يتطلع إليها أبناء الأمة الإسلامية.وقد اجتمع فخامة الأخ رئيس الجمهورية بعد ذلك بأصحاب الفضيلة العلماء والوعاظ والمرشدين وأئمة وخطباء المساجد، وتحدث إليهم فخامته بكلمة عبر في مستهلها عن سعادته بلقاء أصحاب الفضيلة العلماء والخطباء والمرشدين.وقال:« أنا سعيد أن التقي بهذه الكوكبة من العلماء والخطباء والمرشدين في محافظة حضرموت، وقد استمعنا إلى آرائكم القيمة والنصائح الجيدة في مجملها سأبدأ بالجانب الإعلامي حول البث الإعلامي للبرامج الدينية الذي تحدثتم عنه في المحافظة».وأضاف :« لضمان أن تكون لهذه البرامج فعالية، يمكن أن نبدأ بثها عبر إذاعتي سيئون والمكلا، فليخصص جزء من أوقات بثهما للبرامج الدينية ولمحاضرات العلماء والخطباء والمرشدين الذين يريدون أن يساهموا في تلك البرامج الدينية لتعزيز دورهم التنويري والإرشادي عبر هذين الجهازين الإعلاميين الرسميين».ومضى قائلا:« لاتوجد أية مشكلة وليس هناك أي ضرر في بث برامج دينية وفقهية هادفة تحث على الوسطية والاعتدال عبر إذاعتي سيئون والمكلا».
الرئيس يستقبل العلماء والوعاظ
وتطرق فخامة الأخ الرئيس إلى جهود الدولة في مكافحة الفساد ..وقال:«كما تحدث بعض الإخوة العلماء والخطباء والمرشدين فأن الفساد قد تحدث عنه الكثير من رأس الدولة إلى اصغر شخص ولكن كل شخص يتحدث عن فساد الآخرين ولايعني نفسه، وكأنه يخص بالفساد الآخرين فقط ولا يقصد به نفسه حتى وأن كان هو نفسه أحد رموز الفساد».وأردف قائلا :« هناك أناس حتى وهم خارج السلطة،هم فاسدون.. فهناك فساد تجاري وهناك فساد سياسي وهناك فساد اجتماعي فالفساد له أوجه ومظاهر متعددة وليس فقط فساد مالي وإداري فهناك أيضا فساد أخلاقي وفساد اجتماعي وسياسي وغيره».واستطرد قائلا :« نحن حريصون أن نضطلع بمسؤولياتنا كسلطة في مكافحة الفساد بشكل عام ولكن ماذا عن دور فضيلة العلماء والخطباء والمرشدين؟, فينبغي أن يكون لهم دور هام ويؤدوا واجبهم في محاربة الفساد والرذيلة أينما وجدت».وتابع قائلا :« مثلما نستمع منكم النصيحة و أنتم تحاضرون كعلماء وخطباء ومرشدين وأئمة في المساجد بعد أداء الصلاة سواء صلاة الفجر أو صلاة الظهر أو العصر أو مابين صلاتي المغرب والعشاء، أو في خطبتي الجمعة فأنتم تحاضرون والجمهور يستمع, إذا على عاتقكم تقع مسؤولية كبيرة لتتحدثوا بجانب الوعظ الديني والإرشادي عن المسئوليات الوطنية والإنسانية المناطة بكل فرد وأن توعوا المجتمع وتحصنوه ضد الممارسات الخاطئة وضد النعرات المقيتة والدعوات الباطلة والمغرضة».وأستهجن فخامته تلك الأطروحات من قبل البعض الذين يسعون إلى جعل الوحدة, هذا المنجز الوطني والقومي العظيم والمشرف، شماعة لأية أخطاء .وتساءل قائلا:« ما علاقة هذا المنجز العظيم بالفساد؟ لماذا يجير البعض الأعمال التي فيها فساد إداري في منطقة ما أو مكان ما أو في محافظة أو وزارة إلى هذا المنجز فما دخل الوحدة بذلك الإنسان الفاسد، فلماذا نظلم الوحدة ؟ ومادخل الوحدة ؟ ».وتابع قائلا :« فضيلة العلماء والخطباء والمرشدين هم من أهم الشرائح تأثيرا في المجتمع وبالذات في وادي حضرموت كونهم من اكبر الشرائح الإجتماعية التي استفادت من هذا المنجز الوحدوي ويكرسون نهج الوسطية والاعتدال ويدعون للوحدة إلى وحدة الصف إلى وحدة الأمة الإسلامية, وهذا ماينبغي عليهم مواصلته خاصة ونحن اليوم ندعوا إلى وحدة عربية وحري بنا أن نحافظ على وحدتنا اليمنية قبل أن ندعو الآخرين إلى التوحد».ومضى قائلا :«طموحنا منكم أكبر, فعليكم مسؤولية كبيرة كعلماء وخطباء ومرشدين أن تتحدثوا إلينا ونحن جمهور نستمع إليكم وتغرسوا في عقولنا قيم الوسطية والاعتدال وتحثونا على العمل الصالح وفق الكتاب والسنة».وتساءل فخامته مجددا قائلا :« من هم الخارجون عن الكتاب والسنة والوسطية والاعتدال, فكل الناس يقولون أنهم مع الاعتدال وضد التطرف والغلو, ولانجد أحدا يقول أنا خارج عن الوسطية والاعتدال,وانتم في الحقيقة تعرفون حق المعرفة أن هناك خارجي عن الإعتدال وعن الوسطية ومتطرفين مذهبيا ومناطقيا وفي عدة أوجه بل وأن هناك إرهابيين » .وأكد فخامة الأخ رئيس الجمهورية على الدور الذي ينبغي أن يضطلع به العلماء في تحصين الشباب وأبناء المجتمع ضد الغلو والتطرف والإرهاب.وقال :« هذا من واجب العلماء, فما حدث في حضرموت من أعمال إرهابية جرائم لايمكن التغاضي عنها وينبغي أن يكون للمسجد دور فاعل في نبذ الإرهاب وأن يكون للعلماء حضور فاعل في هذا الشأن بل وحتى في الجانب السياسي بأن ينصحوا أبناء المجتمع بتعزيز وحدة الصف وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في هذه المحافظة».وتطرق فخامته إلى بعض مآسي التشطير البغيض وماكان يتعرض له العلماء الأفاضل في محافظة حضرموت من مجازر وحشية .وقال:« لقد كان العلماء في هذه المحافظة يسحلون في الشوارع والبعض منهم من دخل من الباب وسرعان ما يخرج من النافذة مذبوحا, ولهذا تشرد أبناء محافظة حضرموت الى خارج الوطن وخصوصا إلى دول الجوار ومنهم من أتجه إلى المحافظات الشمالية والغربية ».وتابع متسائلا:« فلماذا نسمع اليوم بعض الأصوات النشاز التي تسعى لتجيير أية أخطاء إلى منجز الوحدة العظيم, واحد متضرر من قضية معينة لديه مشكلة أرض, أو مشكلة مع مدير مديرية أو مدير الأمن, ويجيرها على دولة الوحدة, فما علاقة الوحدة بقضايا إدارية بحتة، كمظلمة من شخص ما، ولماذا أقام الشرع الإسلامي حدود ؟ إلا للحد من الجريمة والفوضى والكبائر ولردع المفسد والمخطئ, فالله سبحانه وتعالى هو أعلم العالمين».وأشار فخامته إلى أن أبناء الأمة ومن مختلف المذاهب يتحدثون عن الوسطية والاعتدال، ومنهم حنفي وآخر سلفي، وواحد سني وآخر صوفي وواحد وهابي والجميع يتحدثون عن الوسطية والاعتدال والكتاب والسنة، ولا أحد يقول أنه خارج عن الكتاب والسنة».وتابع : «يتحدث كثير من السياسيين والعلماء ويقولون : إذا صلح الأمراء والعلماء صلحت الأمة، إذا الجميع عليه مسئولية و العلماء هم الأساس لنصح وإرشاد أبناء المجتمع وعليهم الإسهام بفاعلية في إرشادهم إلى ما فيه خير الأمة وتعزيز وحدتها وكلمتها ونبذ أية ممارسات أو سلوكيات خاطئة».وخاطب فخامته، فضيلة العلماء والخطباء والمرشدين والأئمة الحاضرين قائلا :«عليكم مسؤولية كبيرة .. ليست المسألة أن تطلع المنبر وتتحمس وتعلي صوتك، ولكن ماذا نسمع منك.. صحيح نتحدث عن الفساد، هل الفساد هو كل شيء وأنا شخصت الفساد.. الفساد إداري ومالي وأخلاقي وسياسي .. في فساد سياسي داخل المجتمع واحد يتضرر من قضية بسيطة جدا .. جدا .. يقول باروح الحراك .. تروح الحراك لماذا؟ طيب احسب الظلم الذي كنت عليه قبل 20 سنة من الوحدة المباركة .. هذه الأمة كان معظمها في الخليج مشردين وفي الشمال!؟».واستطرد قائلا :«الخطيب عندما يعتلي المنبر يكون حرا، ولا أحد يسأله، وصحيح يتساءل بعض الأخوان أين وزارة الأوقاف؟.. لابد من موجهات من الوزارة، ومن مكاتبها للعلماء، والخطباء ولا نقول كما بعض الأنظمة نرسل لهم الخطبة، لان هذا يتنافى مع الحرية مع حرية التعبير ويتنافى تماما مع مكانة هذا الخطيب لأن الله سبحانه وتعالى خلقه حرا،و لكن نرسل له موجهات لخطبة الجمعة يستفيد منها في أداء رسالته الإرشادية والتنويرية لأبناء المجتمع ».وأضاف « العلماء هم ورثة الأنبياء وهم المسؤولون عن أداء رسالة المسجد, ويجسدون الأهداف المنشودة منه, فلماذا فرضت صلاة الجمعة لتكون جامعة لكي نجتمع, فهذه الأمة اجتمعت ليخطب فيها العلماء ليوجهوهم لما فيه صالح دينهم ودنياهم وينهوهم عن الشر والفتنه والبغضاء والإضرار بالوحدة ويحثوهم على تأمين الطرق وتامين السبيل وعلى التآخي والمحبة والألفة فهذه من المهام الملقاة على عاتق العلماء والخطباء».وتساءل لماذا يقدم البعض على قطع الطريق؟، أو اخذ الحزام الناسف أو تعبئة سيارة ويفجر بها مصلحة ما؟، فهل هذا له علاقة بالدين الإسلامي الحنيف بالطبع لا كون ديننا يرفض الإرهاب ويحرم هذه الأعمال الإجرامية.ومضى فخامته قائلا :« إذا ما هو دور العلماء لردع هذه الأعمال الإجرامية؟ وهل من المنطقي أن من كان لديه مشكلة مع إدارة المياه أو الكهرباء يسعى لتضخيمها ويصورها وكأنها من أكبر قضايا فساد، مثلما نتحدث عن ذلك الإرهابي الذي يقطع الطريق ويقتل النفس المحرمة فأين دور الأسرة؟ أين دور الأب والأم والمربي والمدرس والتربوي, و ماذا عملت التربية والتعليم، والأوقاف، والعلماء في تربية الجيل الجديد الذي ينزلق بعض شبابه نحو العنف ويدفع بهم ليفجروا أنفسهم، وهم في الحقيقة جهله بسبب غياب التوعية السليمة وعدم تحصينهم بالوعي الكافي ضد التطرف والغلو ».وأردف فخامته « أتحدث عن اسطوانة الفساد فهي اسطوانة كبيرة جدا نتكلم عن الأسعار نعم توجد أسعار عالمية وفيه أسعار دولية من الذي يمتلك عصا سحرية يتفضل عالم أو سياسي أو شيخ أو أي شخصية يتفضل يقدم برنامجه للحد من ارتفاع الأسعار نحن نريد الكيس القمح يكون بألف ريال لانريده بسبعة آلاف فيه أسعار عالمية فوق إرادة السلطة».وأضاف «يجب علينا أن نتجنب المثالية الزائدة وان لانستمع إلى كلام المنافقين لان هناك منافقون كثيرون عبر وسائل الإعلام المرئي والمسموع وأتحداهم أن يخفضوا الأسعار, ومن يزعم أن لديه عصا سحرية فليتفضل يمسك البنك المركزي أو وزارة المالية , فأسباب هذه الارتفاعات عوامل عالمية».وشدد على الدور الرقابي للسلطات المحلية والتي يجب أن يكون لها دور في الرقابة.. مضيفاً «أنه مثلا إذا ارتفع كيس القمح إلى سبعة آلاف ريال هذا دوليا لكن عندما نسمع انه زاد دون مبرر إلى ثمانية آلاف, هنا يأتي دور رقابة وزارة الصناعة والتجارة وكذلك دور السلطة المحلية»واستطرد فخامة الرئيس قائلاً « يجب على السلطة المحلية إذا كانوا صالحين ان يحاسبوا قياداتهم وإذا أدرك أي رئيس سلطة محلية أو أمين عام بأنه محاسب أمام الهيئة الإدارية وأنها ستسأله ماذا عمل ؟ فلايمكنه أن يعمل خطأ لا مالياً ولا إدارياً, إذا تأكد أنه مراقب وسيحاسب من الناخب الذي انتخبه».وقال « لكن إذا كنت أنا اتفقت مع الناخب حليت له مشكلة أو قضية شخصية خلاص لا يسألني ولا اسأله وانا هنا أتحدث عن الجمهورية لا أتحدث عن حضرموت بل هذه رسالة للوطن بشكل عام ».وأردف فخامة رئيس الجمهورية قائلا « بعض المسؤولين فيهم مزايا وفيهم سلبيات أيضاء والانتخابات فيها ايجابيات ونحن الآن نتجه نحو إجراء تعديل دستوري وتعديل لقانون الانتخابات لمنح صلاحيات أوسع للسلطة المحلية». وتابع «نعم تحدثنا عن صندوق الأعمار في حضرموت وقال المحافظ أنا بمثابة نائب لنائب رئيس الوزراء، رئيس الوزراء مرتبته أعلى منه، فكيف قبلت على نفسك أن تكون نائباً وأنت ليس لديك صلاحية، لماذا تقبل وقل له أعفني يا أخي رئيس الوزراء من هذا المنصب وتحمل المسؤولية أنت و أنا .. فقد كان فهمي لهذا الأمر انه هو المدير التنفيذي للصندوق أمام ما يسمى مجلس الإدارة، ومجلس الإدارة يرسم سياسة وعلى المدير التنفيذي أن ينفذ هذه السياسة» .واستطرد «الآن نقلنا الصلاحية من رئيس الوزراء إلى المحافظ والمحافظ يعطي الصلاحية للمدير التنفيذي والمحافظ اخذ صلاحيته من رئيس الوزراء ومهمة رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة والمحافظ رسم السياسة للمدير التنفيذي وهو المسؤل حيث لايصح أن يكون هناك سيفان في غمد واحد، هكذا توزع المسؤوليات ».وأشار إلى أن اجتماع مجلس الوزراء غدا في سيئون سيتخذ هذه القرارات بشجاعة وهي خطوة ايجابية وستكون الحكومة أيضا قريبة من قضايا الناس ، التربية والتعليم والتعليم الجامعي وزارة الأشغال وزارة المياه وزارة الكهرباء عليهم أن يقتربوا من قضايا الناس وان يعالجوها أولا بأول. وقال فخامته «على الأخ المحافظ رئيس السلطة المحلية إن يتابع مثل هذا الأمر وإن شاء الله تكون هذه خطوة ايجابية ونبدأ بها من حضرموت ثم ننتقل بعدها إلى محافظات أخرى».وأضاف على أعضاء السلطة المحلية أن يتحملوا مسؤولياتهم وممارسة صلاحياتهم كاملة. وتابع فخامة الأخ الرئيس « أنا لا أتحدث عن حضرموت ولكن أتحدث عن المحافظات كلها ففاقد الشيء لا يعطيه».وأكد « بعض الناس ظاهرة صوتية في العمل الإداري أو العمل السياسي.. نحن نريد عملاً.. ابتعدوا عن المظاهر .. نحن نريد أن نشم رائحة طيبة في العمل الإداري في الميدان ونحل مشكلة الكهرباء والطريق والمياه والأوقاف والتربية والتعليم العالي والإعلام ». وتابع « أنت من صلاحيتك كرئيس سلطة محلية أن تغير .. أما إذا هي فوق صلاحيتك اطلب من الجهات العليا وقل لا أستطيع الاستمرار في هذا العمل مادام هذا الشخص حجر عثرة أو يعرقل سير أعمالي الإدارية في داخل المحافظة لا تبقى تجامل أو تتغاضى أو «تملس على ظهره» فهذا توجيه للجميع وهو واضح ».واختتم فخامة الأخ الرئيس حديثه بالتأكيد على عظمة الدور الملقى على عاتق أصحاب الفضيلة العلماء والخطباء والمرشدين.وقال «ان شاء الله أكون قد وفقت في حديثي مع أصحاب الفضيلة العلماء فهم كوكبة يستحقون كل الحب والتقدير وعليهم مسؤوليات جسيمة .. كما نحن علينا مسؤوليات كبيرة ونحن حريصون أن نسمع منهم ونستمع إلى نصائحم ونأخذها بعين الاعتبار ».. متمنيا للجميع التوفيق والنجاح لما فيه مصلحة الأمة وخير الوطن وازدهاره وكان محافظ حضرموت سالم الخنبشي قد تحدث في بداية اللقاء، حيث عبر مجددا عن ترحيبه بفخامة الأخ رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن لقاءه اليوم( أمس) بأصحاب الفضيلة العلماء وأئمة المساجد يأتي في إطار سلسلة اللقاءات المثمرة التي أجراها فخامته مع مختلف الفعاليات في المجتمع في هذه المحافظة التي يكن له أبناؤها كما غيرهم من أبناء الوطن كل الود والتقدير والاحترام.وقد تحدث خلال اللقاء عدد من الأخوة ، أصحاب الفضيلة العلماء والمرشدين حيث عبروا عن سعادتهم بهذا اللقاء مع فخامته، مشيرين إلى أن في صلاح الحكام والعلماء صلاحاً للأمة، وأن الوحدة هي مقصد من مقاصد الدين الحنيف الذي حث على الوحدة كأساس للقوة والمنعة والتآخي والمحبة.ودعوا إلى نبذ الفرقة والتشتت و البغضاء و الضغائن و الأحقاد باعتبارها مخالفة لطبائع النفوس السوية و تعاليم الدين، مؤكدين أن المحافظة على الدين والمال و العرض و الوطن و الوحدة هي من الواجبات التي ينبغي إن يلتزم بها الإنسان المؤمن .. مشيرين إلى دور العلماء في النصح والإرشاد و التحصين والتنوير و المساعدة على صلاح الحال والواقع.وعبروا عن تقديرهم و تثمينهم العالي لما أولاه فخامة الأخ الرئيس للعلماء من اهتمام ورعاية و ما حظوا به من التقدير و الاعتبار و المكانة في المجتمع من اجل أداء رسالتهم لخدمة الدين والوطن , و هو مابرز في مشاعر و أحاسيس و تعبيرات و مواقف فخامته إزاء العلم والعلماء وما يجعل رسالة العلماء ودورهم و مسئولياتهم في المجتمع متعاظمة وأداء واجبهم تجاه الله سبحانه وتعالى و تجاه دينهم ووطنهم.وأشار أصحاب الفضيلة العلماء والمرشدون إلى ما عاناه العلماء في المحافظات الجنوبية والشرقية خلال الحقبة الماضية قبل أن يستعيد الوطن وحدته من معاناة قاسية واضطهاد وتعطيل لأداء رسالتهم والقيام بدورهم و هي عهود ولت بعد أن أشرق فجر الوحدة المبارك ليتفيأ الجميع في ظلال الأمن و الأمان و الحرية و الحركة لأداء الواجب فيما ينفع الوحدة والبلاد و العباد .وتناولوا في أحاديثهم العديد من القضايا و الموضوعات التي تهم العلماء والوعاظ و المرشدين ودورهم في المجتمع و الدور الذي ينبغي أن يكونوا عليه كدعاة و مرشدين لتعزيز روابط الوحدة والإخاء و المحبة ونشر قيم الفضيلة و مكارم الأخلاق و الدعوة بالتي هي أحسن والى كل ما يؤدي الى نبذ التطرف و الغلو و التشدد وإلى تقديم كل ما فيه المنفعة والخير للناس.وأشاروا إلى المسؤوليات المناطة بمن أولاهم الله أمر الأمة سواء المسئولين في مختلف مرافق الدولة أو في السلطة المحلية .. مؤكدين ضرورة تضافر جهود الجميع لما فيه خير وصلاح الأمة .حضر اللقاء رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني ومستشار رئيس الجمهورية عبدالقادر باجمال ووزير النفط والمعادن أمير العيدروس ووزير الثقافة الدكتور محمد المفلحي وامين عام المجلس المحلي بحضرموت سالم بن يمين ووكيل محافظة حضرموت احمد الجنيد ووكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء عمير مبارك عمير.