الكثير من المدنيين سقطوا ضحية الغارات التي تشنها طائرات أميركية على وزيرستان
باكستان/ متابعات:قالت مصادر أمنية باكستانية إن نحو 15 شخصا لقوا مصارعهم في غارة جديدة شنتها طائرة أميركية بلا طيار على منطقة جنوب وزيرستان الواقعة على الحدود مع أفغانستان.افت المصادر إن الطائرة أطلقت صواريخها على موقع للمسلحين وذلك في إشارة لمقاتلي حركة طالبان باكستان التي تقاتل ضد الحكومة وتتهمها بالتبعية للولايات المتحدة.وتأتي الغارة الجديدة بعد يوم واحد من رسالة صوتية لزعيم طالبان باكستان حكيم الله محسود حذر فيها الحكومة في إسلام آباد من النتائج الوخيمة في حال استمرار القصف الصاروخي من الطائرات الأميركية بدون طيار. وقال محسود «تترك الحكومة الباكستانية دماء الأبرياء تراق مقابل الدولارات. نحن مضطرون إلى الانتقام من الحكومة الباكستانية لمقتل الأبرياء».وكان محسود يرد بهذه الرسالة على أنباء ذكرت أنه قتل في غارة أميركية استهدفت منطقة بسالكوت في وزيرستان الخميس الماضي وأدت إلى مقتل أكثر من عشرين شخصا إضافة إلى إصابة عدد آخر.وزاد الجيش الأميركي من هجماته الصاروخية على ما يعتقد أنها مواقع لحركة طالبان وتنظيم القاعدة في الإقليم القبلي في باكستان، حيث شهد الشهر الحالي وحده أكثر من عشر هجمات منها اثنتان الجمعة الماضية أسفرتا عن مقتل 11 شخصا وإصابة آخرين.وأودت هذه الهجمات بحياة العديد من المدنيين ما أثار غضب الشعب الباكستاني الذي يضغط بصورة متزايدة على الحكومة لإنهاء التعاون مع الولايات المتحدة في حال مواصلتها هذه الهجمات.من جانبها فإن الحكومة الباكستانية دائما ما تدين هذه الغارات الأميركية بشكل رسمي وتقول إنها تمثل انتهاكا لسيادتها حتى لو كانت تؤدي إلى مقتل قيادات بارزة من القاعدة وطالبان، لكن العديد من المحللين يعتقدون أن الجيش الباكستاني وأجهزة المخابرات في البلاد تزود المخابرات الأميركية بمعلومات عن أهداف محتملة.