عزيزتي ماما ربة البيت لكي تمر الإجازة من دون متاعب صحية فإنه ينبغي على الأهل أن يوفروا لأطفالهم سبل الحماية الممكنة من كافة الأخطار المحتملة , وأن يراعوا الحيطة والحذر في كثير من الأمور وبشكل خاص في حال السفر إلى مناطق ذات مناخ مختلف فقد يؤدي ذلك لاحتمال إصابة الأطفال ببعض الأمراض نتيجة تقلبات الجو .خلال فترة الإجازة يكثر الخروج من البيت , أو قد تكون العائلة في سفر مما يزيد فرص تناول الطعام خارج المنزل , وهو ما يحمل معه أحيانا احتمالات الإصابة بالعديد من الأمراض المنقولة بواسطة الطعام والشراب الملوث بالجراثيم نتيجة عدم مراعاة الشروط الصحية عند تحضير الطعام وتخزينه تسمم الطعام إما عن طريق تلوثه بالبكتيريا , وتلاحظ هذه المشكلة بكثرة عند تناول السلطات غير النظيفة , وأصناف أخرى من الطعام الملوث غير المطهي , أو قد يكون سبب تسمم الطعام هو سوء تخزينه أو عدم مراعاة الشروط الصحية عند نقل الطعام مما يهيئ وبشكل كبير لنمو البكتيريا وتكاثرها وبشكل خاص في اللحوم والبيض والدواجن والأسماك حيث يؤدي ارتفاع درجة الحرارة إلى 40 درجة مئوية إلى سرعة تكاثر البكتريا , وتشاهد هذه الحالة غالباً عند تناول المعلبات واللحوم غير المطهية بشكل جيدكما يعتبر البيض من أحد أهم أسباب التسمم الغذائي وخطورته تنشأ من تناوله غير مطبوخ , كما هو الحال عند صنع صلصة المايونيز أو شرب البيض نياً ويكون التسمم غالباً نتيجة وجود جرثومة السلمونيلا التي تدخل جسم الدجاجة من الأغذية التي تتناولها إن الأطفال دون الخمس سنوات هم الأكثر عرضة للتسمم الغذائي حيث أن جهازهم المناعي يكون في مرحلة التطور وتؤدي التسممات الغذائية إلى الإسهال الشديد المترافق مع التقيؤ الحاد, ولتجنب حدوث التسممات الغذائية يجب مراعاة غسل الخضار والفاكهة بشكل جيد بعد نقعها لفترة في الماء النظيف طهي الطعام وبشكل خاص اللحوم والدواجن إلى أن يتم نضجها تماما ومراعاة الشروط الصحية في حفظ الأطعمة من حيث شروط التبريد وعدم ترك الطعام خارج الثلاجة في درجة حرارة الغرفة لفترة تزيد عن ساعة وغسل السكاكين والأطباق التي تم تقطيع اللحم والدواجن بها بشكل جيد وغسل الأيدي قبل وبعد تقطيع اللحم والدواجن النيئة بشكل جيد .كذلك تؤدي جرثومة السلمونيلا للإصابة بالتيفوئيد وهو مرض واسع الانتشار في الكثير من دول العالم بما فيها دول الشرق الأوسط , وتتم العدوى نتيجة تلوث الطعام أو الشراب وتكون الحضانة من 1 - 3 أسابيع وذلك حسب كمية الجراثيم التي تلوث بها الطعام ويؤدي التيفوئيد إلى أعراض متباينة , ففي الرضع والأطفال الصغار يكون على شكل إسهال يرافقه اقياء حاد وتكون الحرارة مرتفعة وقد تصل إلى 40 درجة مئوية مترافقة مع فقدان الشهية , بينما تحدث عند الأطفال الكبار آلام عضلية شديدة مترافقة مع صداع وآلام بطنية حادة مع ارتفاع في الحرارة ويحدث الأسهال في 50 % من الأطفال المصابين , لذلك وفي حالة السفر إلى بعض المناطق التي ينتشر فيها التيفوئيد فإن الطبيب قد يوصي بإعطاء لقاح التيفوئيد والذي يعطى عن طريق الفم على شكل كبسولات للأطفال أكثر من ست سنوات , وهو متوفر ايضاً على شكل لقاح بالزرق عضلياً للأطفال أكثر من سنتين من العمر , ويعطى حسب تقديرات الطبيب .