صنعاء / 14 أكتوبر :عقدت اللجنة التحضيرية للجنة الشعبية لحماية الوحدة اليمنية اجتماعها الدوري، حيث وقفت أمام مجمل التطورات الجارية بالساحة الوطنية ومنها فتنة الحرب التي تشهدها حاضراً محافظة صعدة من قبل المتمرد الحوثي.وأدانت اللجنة الفتنة وما ترتب عليها من أعمال إجرامية لا تمت للمذهب الزيدي بصلة لأنه جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي وهو قوة لها دورها وإسهاماتها الوطنية في قيادة ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر وحماية النظام الجمهوري والدستور الوطني ولا صلة لدعاة الفتنة به خاصة أولئك الذين ينفذون أجندة خارجية ضد أمن الوطن واستقراره.وأدانت اللجنة التدخل الخارجي بكافة أشكاله وأنواعه لخطر ذلك التدخل وأثره السلبي على السلام الأهلي فالتدخل الأجنبي في الشأن الوطني لا يخدم مصلحة اليمن بل يخدم مصالح الأجنبي ويلحق الضرر بالوطن.
وقال بيان صادر عن اللجنة التحضيرية للجنة الشعبية لحماية الوحدة اليمنية إن اللجنة تدعو كافة المواطنين إلى عدم الانجرار وراء أصحاب المشاريع الصغيرة الذين يرفعون دعوات باطلة هدفها إعادة اليمن إلى دائرة السلطنات وإرجاعها إلى ما كانت عليه إبان الوضع الاستعماري القديم متناسين أن ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين قد أنهت ذلك الوضع السلطاني البائد إلى غير رجعة.وكانت اللجنة قد شددت في اجتماعها الدوري على حق المواطنين في تنظيم أنفسهم بطرق سلمية ومطالبة الجهات المعنية بعيداً عن أعمال العنف السياسي وبعيداً أيضاً عن العصيان المدني ورفع السلاح في وجه الدولة، وأقرت ضرورة مصادقة البرلمان على مشروع قانون تنظيم وحيازة السلاح، حيث لا يجوز بقاء ذلك المشروع معلقاً في مجلس النواب منذ فترة طويلة حتى يكون السلاح محصوراً فقط بيد القوات المسلحة حصن الوطن المنيع المخول الوحيد بحماية الوطن والذي تتحطم عليه كل الرهانات الخاسرة لأن مهمتها أساساً حماية اليمن ووحدته الوطنية وحماية النظام الجمهوري خاصة في الظرف الراهن وما تواجهه بلادنا من تحديات مختلفة توجب توحيد الجبهة الداخلية.ودعت اللجنة المواطنين إلى الاصطفاف مع القوات المسلحة في التصدي للفئات الباغية لتخليص الوطن منهم كما دعت اللجنة الشعبية لحماية الوحدة اليمنية وهي تستشعر مسؤوليتها إلى وقف ثقافة التعبئة الخاطئة خاصة في هذه المرحلة الحرجة وما يمر به الوطن من تحديات مختلفة.وأدانت اللجنة التحريض المذهبي لأن الذين يحرضون على الاستعداء المذهبي إنما يستهدفون الوحدة الوطنية خاصة واليمن عامة رغم أنه البلد الذي فيه توحد المذاهب في الإسلام لا اختلافها.
