المؤتمر الفرعي الأول للمحليات في عيون قيادات محلية بحجة:
حجة / عبدالواسع راجح تظل التجارب الحياتية محط تجديد ومراجعة وتقييم خصوصاً تلك التي أثبتت الأيام نجاحها وعملت على تقديم العديد من الخدمات الإنسانية المختلفة في شتى المجالات والمستويات ، وتجربة المجالس المحلية التي تفردت بها الجمهورية اليمنية من بين دول المنطقة، مثلت نقلة نوعية كبيرة على طريق الحكم المحلي واسع الصلاحيات والانتقال إلى اللامركزية . وبعد مضي أكثر من ثمان سنوات من هذه التجربة الرائدة كان لابد من وقفة جادة لتقييم مسيرتها الماضية وأهم الجوانب الإيجابية لتعزيزها والسلبية لتعديلها من خلال عقد المؤتمرات الفرعية للمجالس المحلية بمشاركة واسعة من أعضاء السلطات المحلية على مستوى المحافظات والذي سينعقد خلال هذا الأسبوع ، وقبل انعقاد مؤتمر المحليات ياترى ما الذي يتطلع له أعضاء السلطة المحيلة والقيادات الإدارية في محافظة حجة من هذه التظاهرة الديمقراطية الجيدة لتحققه على مختلف الأصعدة الاجتماعية ؟ “ 14 أكتوبر” طرحت هذا التسائل أمام عدد من قيادات السلطة المحلية ومدراء الإدارات المختلفة والأكاديميين وغيرهم في محافظة حجة وخرجت بهذه الحصيلة : وفي مطلع هذه العجالة كانت وقفتنا مع وكيل المحافظة الأخ / جمال ناصر العاقل ، الذي قال بأن تجربة السلطة المحلية برمتها مثلت نجاحا كبيرا وإنجازا باهرا في مسيرة العمل السياسي والإداري ما كان له أن يتحقق إلا في ظل قيادة حكيمة وواعية بقيادة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية - حفظه الله - الذي كان يمتلك رؤية ثاقبة عندما اتخذ هذا القرار القاضي بانتخابات المجالس المحلية وتشكيلها على مستوى المحافظات والمديريات ، ونحن نقف أمام عتبات المؤتمر الفرعي الأول لهذه التجربة نتطلع بأن يعي المشاركون في المؤتمر بالمهمة التي من أجلها جاء وأن يتفاعلوا ويثروا النقاش الفعال والجاد والإيجابي لوضع الرؤى المستقبلية للعملية التنموية بالمحافظة والاستفادة من إيجابيات التجربة السابقة ، كما أن المؤتمر الفرعي بمحافظة حجة سيقف أمام عدد من القضايا المهمة على طريق القضاء على الفقر والبطالة وإنعاش المحافظة اقتصاديا وغيرها من القضايا الجوهرية . الأخ محمد صبار الجماعي -رئيس لجنة التخطيط والمالية بالمجلس المحلي بالمحافظة - بارك في مستهل حديثه لكافة أبناء المحافظة وقيادات السلطة المحلية فيها هذه الخطوة الإنمائية المتمثلة في انعقاد المؤتمر الفرعي الأول للسلطة المحلية بالمحافظة والتي تأتي في إطار ثمار الوحدة اليمنية المباركة التي تحققت هذه التجربة في ظلها ، مشيرا إلى ان الأمل يحذوه في أن يسهم المشاركون في المؤتمر بفاعلية وبما يمكنهم من تذليل كافة الصعوبات التي واجهت تجربتهم في السلطة المحلية خلال الفترة الماضية . * الأخ علي صالح سنحان -مدير عام مكتب وكالة الانباء اليمنية سبأ - عبر عن سعادته في نجاح التجربة الديمقراطية بعد مرور تسعة عشر عاما من تاريخ الجمهورية اليمنية التي مثلت الحرية الصحفية والديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة من اهم المرتكزات التي قامت عليها الوحدة اليمنية المباركة ، كما أن تلك القضايا تشهد يوما بعد آخر نموا وتجددا ونقاء ، بفعل التجارب المتقادمة والمتراكمة لها على مر السنوات الماضية ، مشيرا إلى أن مؤتمر المحليات الفرعي الأول يأتي تتويجا لتجربة المحليات أمام ما حققته خلال الفترة الماضية على صعيد القفزة النوعية التي حققتها في مجال النهوض بالبنية التحتية التسريع بالمشاريع التنموية في مختلف المجالات والتي تنعم بها محافظة حجة في شتى مناطقها شامخة وشاهدة تمحو نكران الجاحدين ، داعيا المشاركين إلى ضرورة الوقوف أمام قضايا جوهرية عديدة والتي من أهمها وضع القرارات التي من شأنها التوجه نحو المشاريع العملاقة وإنشاءها في المحافظة التي تستوعب آلاف العاطلين وتحسن من مستوى دخل أسرهم لتنتشلهم من الفقر ، إلى جانب النهوض بالجانب الزراعي والحيواني بحكم أن معظم أبناء المحافظة يعتمدون في دخلهم على هذين الجانبين . ونظرا لما تمثله ظاهرة الثارات القبلية والمشاكل الاجتماعية المختلفة من عائق كبير أمام سير العملية التنموية يؤكد الأخ يحيى فقيه -رئيس لجنة التخطيط والمالية بمديرية قارة - على اهمية أن تأخذ هذه القضية مساحة كبيرة من أعمال المؤتمر الفرعي للمحليات ووضع الحلول المناسبة والجوهرية لها وصولا للقضاء عليها من خلال عدد من القرارات القابلة للتنفيذ والعمل على تبنيها بما ينعكس على سير العمل التنموي بالمحافظة ويخلق الألفة والإخاء بين القبائل المتناحرة خصوصاً وان هذه الظاهرة قد أخذت الكثير من أرواح المواطنين الأبرياء ومزقت أواصر الإخاء بين المواطنين. الأستاذة نوال الحوثي - عميد معهد أروى التقني- من جهتها ركزت على قضايا تنمية القدرات البشرية لأبناء المحافظة نساء ورجالا من خلال الإهتمام بالتعليم الفني والتدريب المهني حتى ينعكس على الحد من الفقر المنتشر بين المواطنين من خلال تعليمهم مهن حرفية تكسبهم لقمة العيش ، داعية المؤتمر الفرعي أن يقف أمام تلك القضية إلى جانب قضايا مهمة في مختلف المجالات مشيرة إلى ان تجربة المحليات مثلت إنجازا عظيما سيعمل على تطوير المحافظات من خلال الإستفادة من قياداتها وكوادرها في شتى المجالات . رئيس لجنة التخطيط والمالية بمديرية نجرة - قال بأنه يتطلع إلى مناقشة العديد من القضايا الجوهرية خلال هذا المؤتمر وأن تكون هذه المحطة جادة على طريق الإصلاحات الشاملة لمختلف الاختلالات التي تعاني منها مختلف المؤسسات والمكاتب الحكومية خصوصاً ، مستبشرا بنتائج المؤتمر القادم للخروج بحلول مناسبة لكثير من الاشكالات التي تواجه وتعيق المجالس المحلية بالمديريات على وجه الخصوص . وعلى صعيد قضايا المرأة دعت الأخت بشائر الشرفي -مديرعام تنمية المرأة بديوان المحافظة - إلى أهمية أن يولي مؤتمر المحليات بحجة اهتماما بالغا بقضايا المرأة والنهوض بمستواها التعليمي والصحي والاجتماعي وتحقيق مبدأ الشراكة في العمل التنموي بين الرجل والمراة من خلال إتاحة الفرصة أمام العديد من المؤهلات وذات الكفاءات من النساء لقيادة مناصب إدارية اكثر وأوسع ، مشيرة إلى أن المرأة بمحافظة حجة قد أثبتت نجاحا كبيرا في المرافق التي تولت إدارتها مثلت شهاة واقعية وعملية على قدرتها في الإسهام الفعال في بناء الوطن إلى جانب أخيها الرجل ، مشيدة في الوقت ذاته بالدعم والمساندة التي توليها قيادة المحافظة بقيادة المهندس فريد أحمد مجور محافظ المحافظة لهذا القطاع الواسع والمهم في محافظة حجة ، متمنية للمؤتمر النجاح والخروج بقرارات جيدة.- عضو المجلس المحلي بمديرية المحابشة حسين أحمد راجح من جهته أكد أن ما تحقق من منجزات تنموية وخدمية في ظل تجربة المجالس المحلية -رغم أنها كانت قليلة الصلاحيات خلال الفترة الماضية - يعد نجاحا حقيقيا لهذه التجربة ، متمنيا بأن يتحقق حلم الحكم المحلي واسع الصلاحيات على مستوى المديريات مع استمرار المتابعة والتقييم اولا بأول لكافة الخطوات التي تقوم بها المديريات من قبل قيادة المحافظة كون التجربة بالنسبة لهم جديدة وهم بحاجة لمزيد من التاهيل والتقييم والتصحيح للأخطاء أولا بأول بدلا من تراكمها حتى تصبح ورما يصعب علاجه. ولما للثقافة من أهمية في توعية المجتمعات في شتى المجالات يؤكد مديرعام فرع الهيئة العامة للكتاب فضل عنتر على أهمية أن يولي المؤتمر الفرعي للمجالس المحلية قضية نشر المعرفة والثقافة الوطنية على وجه الخصوص بما يخدم العملية التنموية من خلال تبني إنشاء مراكز ثقافية ومكتبات علمية وثقافية متنوعة ومراكز تهتم بالفنون التشكيلية والرسوم المتنوعة الرمية إلى تعزيز التوجهات الثقافية كون من يمتلك المعلومة يمتلك القرار.