بغداد/14 أكتوبر/عبد الرحمن طه: وصل نائب الرئيس الامريكي المنتخب جو بايدن الى بغداد أمس الاثنين لاجراء محادثات مع قيادة العراق الذي فيه قوات أمريكية قوامها 140 ألف جندي وتعتبر هذه القوات تحديا ينتظر الادارة الامريكية الجديدة.ووصل بايدن بعد ساعات من شن مسلحين لموجة من الهجمات في أنحاء مختلفة في العاصمة استهدفت بالاساس قوات الامن العراقية وقتلت سبعة أشخاص على الاقل وأصابت أكبر من 30 في تذكير لحالة انعدام الاستقرار في البلاد على الرغم من تحسن الحالة الامنية.وتأتي زيارة بايدن- الذي رأس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ لفترة طويلة- في نهاية جولة في جنوب غرب اسيا تضمنت توقفا له في باكستان وأفغانستان التي يعتزم الرئيس المنتخب باراك أوباما ارسال مزيد من القوات اليها مع سحب قوات من العراق.والتقى بايدن الذي يتولى وأوباما منصبيهما الاسبوع المقبل بالرئيس جلال الطالباني في مقر اقامته في بغداد ومن المقرر أن يلتقي بمسؤولين اخرين في اطار وفد لمجلس الشيوخ. ولم يعلن عن مؤتمر صحفي.وبايدن واحد من عدد قليل من أعضاء المجلس الذين زاروا العراق. وهو معروف بخطة طرحها في عام 2006 تقضي بتقسيم البلاد الى أقاليم للحكم الذاتي السني والشيعي والكردي.وأدت تلك الخطة الى اغضاب وانزعاج كثير من الساسة العراقيين ووضعت جانبا مع تراجع حدة العنف. وأيد بايدن غزو العراق عام 2003 ولكنه صار فيما بعد منتقدا للحرب وللطريقة التي نفذها الرئيس جورج بوش.ولم تفصل بين هجمات أمس الاثنين سوى ساعات قليلة خلال فترة الذروة الصباحية في صورة تفجير لقنابل مزروعة على الطريق بالقرب من دوريات للجيش والشرطة العراقيين.وقالت الشرطة ان قنبلة موضوعة في سيارة انفجرت وتبعها انفجار اخر ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص واصابة عشرة في منطقة بغداد الجديدة في شرق العاصمة.وانفجرت قنبلة مزروعة على الطريق في حي اليرموك فأصابت شاحنة تابعة للجيش العراقي محملة بالذخيرة مما أدى الى مقتل ثلاثة جنود بداخل الشاحنة واصابة أربعة مدنيين.وبالقرب من استاد الشعب في شرق بغداد انفجرت قنبلة مستهدفة دورية تابعة للشرطة ما أدى الى اصابة سبعة أشخاص منهم ثلاثة من رجال الشرطة. وفي منطقة الغزالية في غرب بغداد انفجرت قنبلة مزروعة على الطريق مستهدفة دورية للشرطة ما أدى الى اصابة ثلاثة من رجال الشرطة ومدني واحد.وانفجرت قنبلة ثانية على الطريق بالقرب من دورية للشرطة في حي الكرادة بوسط بغداد ما أدى الى مقتل مدني واصابة أربعة من رجال الشرطة. وأدى انفجار اخر وسط بغداد لاصابة أربعة أشخاص.وتراجع العنف كثيرا في العراق على مدى العام ونصف الماضية ولكن ما زال المسلحون ينفذون تفجيرات تستهدف عادة مدنيين عراقيين أو قوات الامن.ويتراجع دور القوات الامريكية بصورة متزايدة في اطار الاتفاق الثنائي الامني بين البلدين الذي بدأ العمل به في بداية العام.ويدعو الاتفاق الامني الى انسحاب القوات الامريكية من المدن العراقية بحلول منتصف العام الحالي ولانسحاب القوات الامريكية تماما بحلول نهاية عام 2011. وكان الطرف الامريكي في الاتفاق من ادارة الرئيس الحالي جورج بوش. ولكن الاتفاق اعتبر مغايرا لخطة أوباما بسحب القوات بحلول منتصف عام 2010.
أخبار متعلقة