[c1] علاوي يدعو إلىالتوفيق بين العراقيين[/c]تساءل رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي عن كيفية تمكن العراق من تحصين ما وصفها بالديمقراطية الغضة، ودعا زعيم الكتلة الفائزة بـالانتخابات التشريعية 2010 الولايات المتحدة والأمم المتحدة إلى المبادرة للتوفيق بين العراقيين، خشية انزلاق البلاد إلى أجواء التعصب والعنف السابقة.وقال علاوي -الذي يتزعم الكتلة العراقية الفائزة، في مقال نشرته له صحيفة واشنطن بوست الأميركية- إن ملايين العراقيين خاطروا بأرواحهم في مارس/آذار الماضي كي يدلوا بأصواتهم ويمارسوا حقهم في التصويت بالانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد وسط مخاطر أمنية متعددة.وأضاف أنه بالرغم من أن العراقيين تواقون لتخطي أجواء النزاع والشقاق وتجاوز مظاهر العنف في بلادهم ووضعها وراء ظهورهم، فإنهم وبعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على الانتخابات التشريعية لا يزالون لا يحظون بتشكيل حكومة جديدة مستقرة فاعلة.وأشار إلى أن «القائمة العراقية» التي يتزعمها فازت بغالبية الأصوات والمقاعد البرلمانية في الانتخابات، وأن العراقيين من كافة المشارب استجابوا لتوجهات تلك القائمة المتمثلة في المصالحة الوطنية وبما ينسجم مع إعادة بناء العراق على روح الأخوة وحسن الجوار، بعيدا عن الانقسام الطائفي وعن كل المعوقات والشوائب الأخرى التي قد تعوق دفع عجلة بناء الوطن إلى الأمام.كتلتنا العراقية فازت بالانتخابات ومن حقنا تشكيل الحكومة مع أطراف أخرى، لكن المالكي الذي جاء ثانيا يصر على تجيير النتيجة لصالحه رغم مخالفة ذلك للدستور ولرغبة الشعب العراقي.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] الديمقراطية الغضة[/c]وانتقد علاوي مواقف من وصفهم «بالبعض» في داخل العراق وخارجه الذين قال إنهم لا يزالون يحاولون التقليل من شأن ما وصفها بالتجربة الديمقراطية الغضة العود في البلاد، مضيفا أنهم يحاولون استغلال نفوذهم واتباع سياسات الترهيب والتخويف والاعتقال والادعاء بغير دليل لحدوث تزوير في الانتخابات والإلحاح على إعادة فرز الأصوات.وأشار إلى أن القائمة العراقية فازت بـ91 مقعدا برلمانيا، وأنه لا يمكنها تشكيل الحكومة وحدها دون تشكيلها تحالفا يشمل العراقيين من كافة الجماعات، في سبيل تمثيل صحيح للشعب العراقي وبالشكل الأفضل.واعتبر علاوي أن الحكومة العراقية (المنتهية ولايتها) قد فشلت في توفير الأمن أو الوظائف، وأن رئيس الوزراء (المنتهية ولايته) نوري المالكي يأبى الاعتراف بهزيمة كتلته في الانتخابات التشريعية، أو الاعتراف برغبة العراقيين الواضحة في التغيير وفي التنمية الوطنية.وقال إن كتلته (العراقية) هي التي فازت بالانتخابات وإن من حقه تشكيل الحكومة بالتحالف مع أطراف أخرى، مضيفا أن المالكي في المقابل يصر على تشكيل الحكومة بالرغم من مخالفة ذلك للأعراف الدستورية في البلاد ومخالفته لرغبة الشعب العراقي.وأضاف علاوي أنه حيث إن «ائتلاف دولة القانون» بزعامة المالكي جاء ثانيا في الانتخابات فإنه يرغب في لقاء المالكي للحديث معه وجها لوجه ودون شروط مسبقة، «لكوننا نود أن نشكل حكومة على أساس من الكفاءة والحرفية، لكن المالكي يرفض لقاءنا حتى اللحظة».وذكر أن الكتلة العراقية التي يتزعمها لديها مخاوف من إيران التي قال إنها دعت الكتلة الخاسرة (ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي) إلى طهران من أجل عقد صفقة تتعلق بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.نود أن نشكل حكومة على أساس من الكفاءة والحرفية، لكن المالكي يرفض لقاءنا حتى اللحظة. وأوضح أن الحكومة العراقية على الطريقة الإيرانية من شأنها أن تحرم كل من سماهم «الشيعة غير المتعصبين والسنة وغير المسلمين» من أن يكون لهم تمثيل حكومي، وأن من شأن ذلك أن يعيد العراق إلى سيطرة النفوذ الإيراني بشكل أكبر وأن يعيد البلاد إلى أجواء التعصب والعنف السابقة.كما أعرب علاوي عن أمله في أن تبادر الولايات المتحدة والأمم المتحدة لجمع الكتل العراقية الفائزة والتوفيق في ما بينها للخروج من الأزمة الراهنة بحكومة جديدة تلبي رغبات الشعب العراقي. وفي حين تمنى علاوي من واشنطن أن تستمر في رعاية الديمقراطية العراقية الوليدة في بلاد الرافدين، أو ما سماها الديمقراطية الأنموذج في الاعتدال على مستوى الشرق الأوسط، قال إنه لا يحبذ انسحابا عسكريا أميركيا يترك فراغا سياسيا في البلاد ويعيدها إلى سابق عهدها من التعصب والعنف والاقتتال.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]مقابلة مع حكمتيار[/c]أجرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور مقابلة نادرة عبر البريد الإلكتروني مع القائد العسكري الأفغاني قلب الدين حكمتيار، زعيم أضعف مجموعات التمرد الرئيسية الثلاث -حسب رأي الصحيفة- وأول المنخرطين في مباحثات السلام مع كابل، تحدث فيها عن خطته لوقف القتال. ويترأس حكمتيار المجموعة الوحيدة لمجموعات التمرد الثلاث الرئيسية التي تجري مفاوضات مباشرة مع الحكومة. وتتحكم مجموعته «الحزب الإسلامي» في مناطق واسعة في الشمال والشرق. وكان قد سلم السلطات بكابل في مارس/آذار اقتراح سلام من 15 نقطة، لكن ما زال أي اتفاق مع الحزب الإسلامي بعيد المنال بسبب الاختلافات بشأن توقيت انسحاب القوات الأجنبية وتوقيت عقد انتخابات جديدة. وليس واضحا ما إن كانت المجموعات الأقوى مثل طالبان ستحذو حذوه. ومن بين الأسئلة التي طرحتها عليه الصحيفة: لماذا قررت مجموعته بدء المباحثات الآن؟. وأجاب حكمتيار بأنهم بدؤوا جهود السلام عقب ذكر الرئيس الأميركي أوباما وقادة غربيين آخرين لأول مرة إمكانية سحب قواتهم من أفغانستان. وقال إنهم قدموا اقتراحهم الآن لأنه بعد انسحاب هذه القوات لن يحتاجوا إلى تكرار ما حدث بعد انسحاب القوات الروسية، يقصد حربا أهلية. وأنهم أرادوا من كل الأطراف الأفغانية الموافقة على وقف القتال إلى الأبد. وعند سؤاله هل انسحاب القوات الأجنبية هو الطريقة الوحيدة لوقف القتال، قال حكمتيار إن وجود القوات الأجنبية سبب أساسي لاستمرار القتال وإنها يجب أن تترك أفغانستان، بالإضافة إلى ضرورة توقف تدخل الدول المجاورة والقوى المتنفذة الأخرى لأن تنافسهم هو سبب هذه الفوضى.
أخبار متعلقة