طه أحمد عوض ماطر :تقع مدينة الشيخ في اتجاه شرقي جنوبي وعلى مسافة قريبة،من المحيط تقع الشيخ عثمان كبرى نواحي وادي لحج نسب أسمها إلى الولي المقبور بها وهو من قبائل (الزبيرة) المنتشرة ما بين الوهط والفيوش وهي مورد للماء لعدن إلى عهد قريب وقد كتب على باب ضريح الشيخ عثمان تاريخ وفاته في سنة(1111) هـ ولكن يبدو أنه تاريخ بناء الضريح وليس تاريخ وفاته إذ تشير بعض كتب التراث إلى وجود موقع بهذا الاسم قبل هذا التاريخ بنصف قرن على الأقل فقد روى الجرموري أن الصفي أحمد بن الحسن غادر عدن في مطلع(1071)م،بعد أن تفقد أحوالها ولما أتم ذلك توجه راجعاً ولربه طائعاً فصار إلى مكان يسمى الشيخ عثمان وأقام فيها ثلاثة أيام أرتحل منها إلى(الزيادي) لاشك أن بدايتها كانت متواضعة جداً لا تتعدى جوار الضريح وهكذا وصفها الرحالة الذين زاروها في مطلع القرن التاسع عشر الميلادي فلم تكن أكثر من محطة للقوافل يتزودون عندها بالماء والقهوة.وهي اليوم أكبر مدن عدن توسعت في كل اتجاه وبنى الناس فيها المنتزهات والبساتين وعلى الرغم من كثافة سكانها واتساع عمرانها فأنها حافظت على جزء من طبيعتها الريفية وأهميتها كمحطة للمواصلات فمنها اليوم تبدأ المواصلات البرية من عدن إلى كافة أنحاء اليمن.
مدينـة الشيــخ عثمـان
أخبار متعلقة