طفلة فلسطينية تحمل صورة أبيها الأسير
القدس/ متابعات:أكدت مصادر قيادية فلسطينية أن الوسيط الألماني في صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي تسلم أمس رد الحركة على الرؤية الإسرائيلية لمبادلة الجندي الأسير جلعاد شاليط.وقالت المصادر إن رد حماس أعاد الكرة للملعب الإسرائيلي وجاء بنفس الصيغة التي تسلمت بها الحركة الرد “نعم، ولكن”، وأضافت أن المفاوضات بعد ذلك ستكون صعبة للغاية، ويحتمل أن تزيد خلال الأيام القادمة.وأشارت المصادر إلى أن حماس تساءلت في ردها عن سبب التراجع الإسرائيلي عن بعض البنود وإحداث تغييرات في بنود أخرى، فمثلا وافقت حماس في البداية على إبعاد ما بين 25 و35 أسيرا لكن إسرائيل الآن تريد إبعاد 128 أسيرا.وذكرت المصادر أن حماس ردت على رفض إسرائيل إطلاق بعض القيادات الفلسطينية بطلب استفسار لهذا الرفض، بعد أن كانت قد وافقت من حيث المبدأ على الإفراج عنهم.وأكدت أن حماس لن تتنازل عن مطالبها وأن احتمال تنازلها وموافقتها على العروض الإسرائيلية الأخيرة ضئيلة خاصة بعد علمها بممارسة أطراف فلسطينية وعربية ودولية الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لمنع إطلاق سراح مروان البرغوثي وأحمد سعدات.وكانت نفس المصادر قد ذكرت الشهر الماضي أن هناك تراجعا في الرد الإسرائيلي عن بنود قبلتها الدولة العبرية من قبل. وأوضحت المصادر أن الرد الإسرائيلي الأخير شهد تراجعا في عدد من القضايا ومنها ما كانت إسرائيل قد وافقت عليه مؤخرا، حيث عادت ورفضت إطلاق سراح أسرى القدس المحتلة والداخل المحتل والأسرى المصريين.كما طالبت إسرائيل -بحسب المصادر- بزيادة عدد الأسرى المقرر إبعادهم إلى الخارج وتفضل إبعادهم إلى خارج قطاع غزة وليس إليه، وتشترط لمن يبقى في الضفة توقيع تعهد بعدم العودة إلى ممارسة نشاطات تعتبرها “إرهابية”. ورفضت إسرائيل أيضا تحديد موعد لعودة المبعدين إلى الخارج بعد أن كانت قد وافقت على عودتهم بعد عدد من السنوات. كما تأكد رفض إسرائيل المطلق للإفراج عن 11 قياديا فلسطينيا من حماس وفتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تصر حماس على أن تشملهم الصفقة وتهدد بوقفها إن لم يدرجوا ضمنها.