[c1]الأمم المتحدة هي السبيل الوحيد لإنهاء الحروب[/c]كتبت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور في افتتاحية أمس أن الأمم المتحدة وحدها من لديها سلطة كافية لإحداث سلام في العراق وأفغانستان.وتساءلت الصحيفة كيف تستطيع الولايات المتحدة بعد حروب طويلة ومكلفة في العراق وأفغانستان أن تخطط للفوز في أي من البلدين؟ وكيف سيبدو مثل هذا النصر الممكن إنجازه؟وقالت إن هذا التساؤل له حاجة ملحة جديدة، بالنظر إلى طفرة العنف الأخيرة في أفغانستان والشعور المتنامي بين القادة الأميركيين، من كلا الحزبين، بأن الموارد العسكرية بحاجة لأن تنقل بسرعة من العراق إلى أفغانستان.وأضافت أن النصر في العراق وأفغانستان لن يعتمد -كما حدث مع اليابان عام 1945- على دحر جيش محلي ثابت. وبدلا من ذلك سيعتمد النصر على دحر أو ترويض المتمردين المناوئين للحكومة والمساعدة في إيجاد نظام حاكم يتمتع بشرعية سياسية محلية، وبعبارة أخرى، مؤيد من الأغلبية العظمى لمواطني الدولة، وقادر على توفير الأمن العام والخدمات الأساسية الأخرى للمواطنين في كل أنحاء الدولة، ولديه الآليات للفصل بالطرق السلمية في النزاعات العالقة التي تنشأ بين مواطنيه.وأكدت الصحيفة أن الجهة الوحيدة التي تستطيع توفير القيادة المطلوبة لدحر التمرد في العراق، وعلى نطاق زمني أوسع، في أفغانستان هي الأمم المتحدة، رغم بعدها الكبير عن كونها مؤسسة مثالية، وذلك بما لديها من شرعية هامة في العالم أجمع تسمح لها بحشد موارد وخبرة عالمية واتخاذ القرارات الصعبة المطلوبة في هاتين الدولتين.وفيما يتعلق بالعراق أضافت الصحيفة أن المطلوب من الأمم المتحدة الآن هو عقد ندوتي مفاوضات بصفة عاجلة. واحدة لفرز الأزمات السياسية الشائكة الباقية داخل البلد. والثانية لجمع العراق وكل جيرانه والولايات المتحدة وربما أيضا الجامعة العربية، للاتفاق على خطة للانسحاب، أو انسحاب كامل القوات الأميركية بطريقة لا تؤدي إلى تحرك جيران العراق للتدخل لملء الفراغ الناتج.وأضافت كريستيان ساينس مونيتور أن الأميركيين لديهم حاجة مشابهة لقيادة أممية متزايدة في أفغانستان. ونظرا للوضع الحالي للسياسة العالمية، فمن غير المحتمل تماما أن تقدر الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو على إقرار السلام في بلد أبعد ما يكون عن الناتو جغرافيا وثقافيا وسياسيا.ونبهت الصحيفة إلى أن الناتو، على عكس الأمم المتحدة، كان دائما وسيظل تحالفا عسكريا. وأن الأمم المتحدة وحدها هي التي تستطيع جمع مجموعة كبيرة من الأدوات المطلوبة لتنفيذ مهام بناء سلام طويل الأمد في أفغانستان، كما فعلت بنجاح في موزمبيق وكمبوديا وغيرها من الدول. وهذه الأدوات من المحتمل أن تشمل وحدات عسكرية لحفظ السلام أو إقرار السلام.وأشارت إلى أن الهدف من ذلك أن تصبح أفغانستان دولة عاملة ومستقلة ليس لشعبها حافز لتوفير ملاذ آمن للإرهابيين أو تجار المخدرات. ولتحقيق تلك المهام سيتطلب الأمر ميثاقا جديدا وقويا بين أميركا والأمم المتحدة.وأخيرا للفوز في العراق وأفغانستان فإن هذا يعني أن تتراجع واشنطن عن الهيمنة على كل القرارات الهامة في كلا البلدين، فالأمن لم يعد وظيفة تتوقف على القوة العسكرية، ولكن على مساعدة الشعوب في كل مكان لبناء مجتمعات مزدهرة ومليئة بالأمل وهذا ما تجسده مُثُل الأمم المتحدة لأمن الإنسان والعلاقات الدولية المتبادلة.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]فشل قانون الانتخابات العراقي[/c]كتبت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن المشرعين العراقيين فشلوا مرة ثانية في التصديق على قانون الانتخابات رغم سعي كبار المسئولين العراقيين لإيجاد تسوية بشأن كركوك، بعدما أخفق أعضاء البرلمان في حشد النصاب المطلوب لجلسة طارئة، ومن ثم تعهدوا بتجديد المحاولة اليوم.وقالت الصحيفة إن هذه الأزمة الجديدة أثارت تساؤلات بشأن ما إذا كانت الأحزاب الشيعية والسنية تتعمد عرقلة إرسال الناس للاقتراع.ويعتقد المسئولون الأميركيون أن الانتخابات المقرر لها شهر أكتوبر ضرورية من أجل استقرار طويل الأمد في العراق.وأشارت الصحيفة إلى مقاطعة العرب السنة لآخر انتخابات في يناير 2005، الأمر الذي أدى إلى تشكيل مجالس محلية سيطر عليها الشيعة والأكراد. كما ساعد غياب السنة عن الحكومة المحلية على تعزيز التمرد السني في وسط وشمال العراق.وقد أكدت هذه الأزمة على مدى التصدعات والمواقف المتصلبة بين العرب والتركمان والأكراد في شمال العراق، مما يهدد بتحول الأمر إلى عنف. وكما في مناطق أخرى في الشمال، يتقاتل الأكراد والعرب والتركمان على السلطة في كركوك، ويعتبر الأكراد المدينة بالنسبة لهم كالقدس ويتمنون ضمها لمنطقة كردستان شبه المستقلة.وعلقت لوس أنجلوس تايمز بأن ورطة البرلمان الممتدة كشفت أيضا عما يعتقده المسئولون العراقيون والغربيون من إحجام الأحزاب السنية والشيعية المهيمنة عن إجراء الانتخابات التي يمكن أن يخسروها أمام أثرياء الحرب.ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي قوله إن غياب المسئولين البارزين من بغداد مثل آخر على عدم الاكتراث بالانتخابات.
أخبار متعلقة