جنود تايلنديون مستعدون لمواجهة المحتجين بحي المال وسط بانكوك
تايلند/متابعات: أصدرت السلطات التايلندية يوم أمس الجمعة تحذيرات بتطبيق عقوبة الإعدام على «الإرهابيين» المتورطين في الاضطرابات المتصاعدة التي أسفرت عن مقتل نحو 30 شخصا في الشهر الجاري. وقال تاريت بينجديت، المدير العام لإدارة التحقيقات الخاصة في إعلان تلفزيوني «دعوني أحذر من يقفون وراء هذا العمل الإرهابي، من أنهم يمكن أن يواجهوا عقوبة الإعدام». يشار إلى أن هذه الإدارة مسؤولة عن جميع القضايا المتعلقة بالإرهاب والأنشطة المناهضة للحكومة والإساءة للمواطنين والمسؤولين وحيازة الأسلحة.جاءت هذه التحذيرات في وقت قال فيه قائد الجيش التايلندي في اجتماع لكبار قادة القوات المسلحة يوم أمس إنه لا يعتزم شن حملة صارمة على المحتجين المناهضين للحكومة الذين يحتلون قلب العاصمة بانكوك. ونقل المتحدث باسم قائد الجيش عنه قوله في الاجتماع «إن شن حملة صارمة ضرره أكبر من نفعه، لذا فإنه يتعين على الجيش مواصلة محاولة رفع درجة الوعي والفهم للموقف بين عامة الشعب». وكان المئات من قوات شرطة مكافحة الشغب واجهوا المحتجين المناهضين للحكومة الذين يطلق عليهم «أصحاب القمصان الحمراء» في الحي التجاري بالعاصمة بانكوك أمس الجمعة بعد يوم من مقتل نحو ثلاثة أشخاص وإصابة 86 في انفجارات قنابل يدوية، لكن الشرطة انسحبت فيما بعد دون عنف. ووقعت انفجارات القنابل اليدوية بعد 12 يوما من مقتل 25 شخصا في اشتباكات أعقبت محاولة فاشلة من الجيش لطرد محتجين من موقع للتظاهر في أسوأ أعمال عنف بالشوارع تشهدها تايلند منذ 18 عاما. ولا يزال الآلاف من أصحاب القمصان الحمراء أنصار رئيس الوزراء التايلندي السابق تاكسين شيناواترا متمركزين في معقلهم الحصين بمنطقة تجارية وسط بانكوك بعدما تعهدوا بالبقاء حتى يحل رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا البرلمان لإجراء انتخابات جديدة. وازداد الموقف تعقيدا باعتزام جماعة أخرى مؤيدة للحكومة تنظيم مظاهرة يشارك فيها نحو 50 ألف شخص في الحي القديم ببانكوك اليوم لمطالبة أصحاب القمصان الحمراء بإنهاء احتجاجهم ما ينذر بمزيد من الفوضى. وطالبت الشرطة صباح يوم أمس الجمعة المحتجين بإزالة متاريس أقاموها من الإطارات والكتل الإسمنتية قرب مدخل طريق سيلوم والحي التجاري. وقال مصور لوكالة رويترز إن الشرطة انسحبت بعدما صب المحتجون وقودا على المتاريس. واتهمت الحكومة المحتجين بالمسؤولية عن انفجارات القنابل اليدوية التي وقعت أمس غير أن المحتجين نفوا ذلك.