نافذة
تراجعُ الوعي الفكري والثقافي لدى أفراد المجتمع وبالذات لشريحة الشباب الذين يمثلون نسبة كبيرة من المجتمع ويعتبرون العماد الأساسي لتطور وبناء أي مجتمع وتحديد مستوى الوعي الثقافي والاجتماعي آفة مجتمعية تضر المجتمع لذا نرى أن المحيط البيئي يلعب دوره الايجابي والسلبي في إنشاء جذور ثابتة بأسس صحيحة تدعم أجيال المستقبل في الارتكاز عليها و يصنع جدار حصانة متين يصد أي فيروس فكري متطرف أو تشويش يحاول السيطرة على شباب الغد لأسباب كثيرة منها: تأزم الوضع السياسي وانتشار الفقر والخلل السائد بين طبقات المجتمع وقلة المعرفة وغياب دعم العملية التربوية وتكثيف المنهج الدراسي والاعتماد على الحشو الفكري دون الالتزام بمراعاة واحترام الفرد في المجتمع وإعطائه حريته التامة في انتقاء الفكرة وتطويرها ومناقشتها على المستوى المدرسي والاعتناء بالمواهب المختلفة ومساعدتها لإيجاد طريقها إلى النور فنجد أن الجذور الأساسية السابقة قد أصيبت بالإحباط وتركينها ككتاب قديم لم يعد يصلح للقراءة،علماً أن وجود أجيال جديدة يستحيل أن تخطو خطواتها الأولى والوصول إلى سلم النجاح دون وجود دعم سابق بأسس تاريخية ومعرفية تثبت في أعماق أرضنا الطيبة لتستطيع تلك اليرقات الجديدة تحمل الرياح والعواصف ولا تنكسر بل تصمد وتقوى وتكبر يوماً بعد يوم وتعطي العطاء الكامل في تحمل المسؤولية والتسلح بالحكمة والبعد عن الغرور والمصالح الشخصية والاعتماد على زرع حب الوطن والإيمان بالله لتحقيق أعظم المنجزات والأحلام بخلق وعي بيئي وطني ثقافي لدى أجيالنا للمضي دوماً إلى الأمام نحو مستقبل مليء بالنجاح والازدهار حين تصبح مدينتنا عدن أرضاً خضراء خالية من التلوث والأمراض كونها ذات تاريخ أثري يفتخر به كل مواطن يسكنها.فالحشرات الضارة مازالت منتشرة اليوم في مدينة عدن تجلب الكثير من الأمراض المميتة ويموت العديد من الأطفال بسببها.لماذا لا يتم إيجاد آلية عمل تنظم عملية التخلص التام من البعوض والذباب والصراصير؟ وما دور مكاتب الصحة والإسكان الفعلي وإدارات الصرف الصحي في المحافظة في إيقاف انتشار أكثر الأمراض على مستوى محافظة عدن وأسبابها الرئيسية الحشرات الضارة؟ومادور صندوق النظافة في معرفة الأسباب الرئيسية في انتشار الأمراض المعدية أولها الملاريا والتي ما زالت وإلى اليوم تقضي على فلذات أكبادنا علماً أن الاهتمام الأكبر بالسرطان والايدز اللذين ليسا منتشرين مثل الملاريا ولكن تقام العديد من الدورات حولها.أما الملاريا حتى المعلومات تعتبر قليلة عنها وأسبابها الرئيسية ولذا أطالب الجهات ذات العلاقة بنشر التوعية خصوصاً في الوضع الحالي لانقطاعات الماء ما يسبب زيادة انتشار هذا المرض وتفاقم الوضع.