مرحلة متطورة من التصحيح البيئي والتوعية الحضارية
[c1]المحافظ رفدنا بالمعدات الحديثة والكوادر الكفوءة تم إنشاء مركز للتوعية البيئية وقسم للمخالفات وشرطة بيئية [/c].. لأنها عدن العمق الجغرافي - الاستراتيجي لليمن ودول الجوار الشقيقة بل ووجهها الحضاري - المشرق ولأن كل ابناء المعمورة ما لبثوا فينة واحدة لأن يشرئبون بأعناقهم محدقين صوب ديارها العامرة بخيراتها الطبيعية ومعالمها الأثرية ومآثرها التاريخية العريقة وأناسها الطيبين .. عدن بشواطئها الزرقاء ورمالها الذهبية وجبالها الشامخة وكثبانها الرملية الناعمة وسمرة بشرة ابنائها .. عدن العامرة بالكرم وطيب القلوب المتلألئة بومض التوهج الانساني المبذور بقيم الخير والجمال .. عدن الفاتنة المفتونة بهواجس النماء والتعمير والتألق الجمالي ، تشهد اليوم تنافساً تكاملياً لإعادة رسم ملامحها مما لحق بها من إهمال وعبث وترهل من قبل من لا يقدرون مكانتها وروعة مفاتنها الخلابة .متابعة / أحمد علي مسرع - تصوير / جان عبدالحميد [c1]كوادر .. توعية .. معدات .. أجهزة حديثة[/c]المهندس النشط / قائد راشد أنعم مدير عام صندوق النظافة محافظة عدن حدثن عما يخطط وينفذ حالياً في إطار محافظة عدن في مجال النظافة بالقول أنه وبقدوم الاستاذ / أحمد محمد الكحلاني محافظ محافظة عدن وتسلمه مهام عمله على رأس هذه المحافظة وضع على قائمة مهامه عملية إعادة الاعتبار لهذه المدينة وتعويضها عما لحق بها من إهمال وتشويه طوال سنوات الحكم الشمولي ولعل النظافة كانت هاجسة وهاجسنا جميعاً ولأن الرجل لا يعرف معنى للعمل العشوائي بل جبل على اعتماد البرمجة والتخطيط العلميين طريقاً لادائه ، فقد حرص على إنشاء مركز للتوعية البيئية كون النظافة هي سلوك حضاري أولاً وأخيراً نابعاً من نفسيات الفرد والمجتمع ، ثم عمل على رفدنا بالمعدات الحديثة والكوادر النشطة الكفوءة والمشهود لها فضلاً عن رفدنا بالاجهزة الخاصة بالتوعية البيئية.[c1]نقل مباشر للقمامة * .. حسناً وماذا بعد ..؟[/c]- هذه الامكانيات جعلتنا نوسع طموحاتنا لنبدأ بخطة عمل تعد من أرقى السبل البيئية التي توصل إليها العالم الحضاري المتطور ألاّ وهي النقل المباشر للقمامة من المنازل الى مردم القمامة الجديد. وكذا إنشاء قسم للمخالفات البيئية والذي أوكل له عملية مراقبة سير النظافة وتطبيق نظام العقوبة المباشرة تطبيقاً للقانون رقم 79لعام 1999م والذي يحتوي على أكثر من 15مادة كل منها خاصة بمخالفة ما.. منها رمي القمامة بغير مواقعها .. حرق القمامة في الاحياء والشوارع العامة .. رمي القمامة من البلكونات .. الاغنام السائبة في الشوارع .[c1]شرطة بيئية* .. وماذا أيضاً ..؟[/c]- كما تم إنشاء الشرطة البيئية على أن تتم عملية النظافة من خلال تحرك ثلاثة أطقم الى كل مديرية ولتكن البداية ثلاث مديريات طقم مكون من سيارة نظافة + سيارة مخالفات + سيارة شرطة البيئة الى كريتر وخورمكسر - الشيخ عثمان ودار سعد - البريقة والمنصورة وبمعية كل طقم واحد من حراسة المنشآت وآخر محصل وواحد مفتش صحة.. ومن خلال هذه العملية يتم متابعة الاماكن التجارية كالمقاهي والمطاعم خاصة من يقومون برمي المخلفات الى الشوارع أو غسل المطاعم الى الشارع وكذا مراقبة أداء سيارة النقل المباشر للقمامة فضلاً عن المواطنين الذين يرمون القمامة ومخلفات منازلهم إلى الشوارع. ولا تقتصر مهامنا على مراقبة المحلات التجارية والمواطنين ، بل العاملين معنا فيما لو وجد بين ظهرانينا من يقوم بابتزاز المواطن ، وهناك غرفة عمليات للأمور الطارئة تعمل على مدار الـ 24ساعة .. من مهامها استقبال شكاوى المواطنين بشكل عام ونستقبل الشكاوى الخاصة بالنظافة على تلفون رقم (276253) علماً اننا أنشأنا في كل منطقة قسماً للنظافة ومناوبين يستقبلون شكاوى المواطنين مباشرة أو مايرد لهم من شكاوى عبر غرفة العمليات مباشرة .[c1]الوعي البيئي هو الاهم* ألم يكن مثل هذا العمل جديداً عليكم ويتطلب إيجاد أسالب عملية جديدة أيضاً ؟[/c]- فعلاً هذا ما حرصنا عليه .. ولكن كل مايهمنا ونعتبره حجر الزواية في نجاح أو عدم نجاح مهامنا هو نشر الوعي البيئي .. وأنا أخاطب هنا كل أجهزة الاعلام صحافة، تلفزيون ، إذاعة بل وحتى الصحف الاهلية وصحف المعارضة لأن المهمة هي مهمة وطنية خالصة فالحفاظ على نظافة البيئة يعني إظهار مدينتنا بصورتها الحضارية .. بيئة نظيفة .. مواطن سليم .. لا أمراض لا جراثيم .. لا عدوى .. لا مناظر قبيحة أو منفرة .. لذا لا بد وأن تتكاتف جهود الجميع لإنجاح مثل هذه المهمة الانسانية الرائعة فاليد الواحدة لا تصفق ونحن نراهن على تكاتف الجهود الخيرة لاجهزة ووسائل الاعلام والاشغال واسمح لي أن أشكر رجال المرور وتعاونهم الحضاري المستمر بضبط المخالفات اللاحضارية وابلاغنا عن سائقي السيارات الذين يقومون برمي المخلفات من على سياراتهم الى الشوارع وكل ما نصبوا إليه هو خلق وعي بيئي لدى المواطن الكريم من خلال توعيتهم بالتشجير أمام وجانب منازلهم ورمي القمامة في أماكنها المحددة فالعملية ليست صعبة على المواطنين وضع برميل قمامة بلاستيكي أمام منزله ونحن بدورنا سوف نأتي في الوقت المحدد لاخذه ونقله الى مردم القمامة وبذلك نكون قد استطعنا أن نوجد بيئة نقية - صحية .[c1]* وماذا في برامجكم ايضاً ...؟[/c]- في برامجنا أو بالاصح خططنا نعد العدة لتخصيص أماكن لتكون عبارة عن زرائب للاغنام والمواشي وما يعيقنا هو عندما يتم ضبط مواشي سائبة في الشوارع نصطدم ببعض المسؤولين ممن يتوسطون لملاك هذه المواشيالمخالفين أصلاً. بالنسبة للعقوبات على من يرمي القمامة في الشوارع او تنظيف المطاعم والمشارب وجعل المياه تتسرب الى الشوارع أو تفريغ زيوت السيارات الى الشوارع العقوبات وحجمها منصوص عليها في القانون ويتم مضاعفتها في كل مرة تتكرر حتى تصل الى عقوبة السجن .. علماً أن طموحنا أن نظفر بتوسيع اسطولنا من السيارات حيث المتواجد لدينا حالياً من 12-15سيارة للنقل المباشر مما يغطي مساحة 75خاصة بعد أن تمكنا من نقل مقلب القمامة من مديرية دار سعد الى منطقة بئر النعامة وكذا أدخلنا مكينة كنس وتصفية الشواطئ وتشغيل المحطة التحويلية ومهمتها أخذ القمامة من السيارات سعة ثلاثة طن - الى القاطرات الكبيرة ومن ضمن خدماتنا التوعوية هو لدينا سيارات مزودة بالمكيرفونات واجهزة الصوت تقوم بعملية التوعوية البيئية وتطوف الشوارع العامة على مدار الساعة وما نطمح إليه هو تزويدنا بسيارة مخلفات ونقل قمامه لكل منطقة بدلاً من سيارة لكل اربع مناطق خاصة بعد أن تم توزيع ارشادات لكل مواطن نعلمه فيها بمواعيد حضور سيارات النقل المباشر للقمامة واعلامه كما تم تمييز عمالنا من خلال الزي الخاص بهم وكذا تزويدهم ببطائق العمل.[c1]توعية وإصحاح بيئي [/c]الاخ / جعفر محمود قاسم نائب مدير مركز التوعية البيئة أدلى هو الآخر بدلوه ليوضح مهام هذا المركز والهدف من وراء إنشائه حيث أورد المعلومات التالية :هذا المركز لم ينبثق فجأة بل كان عبارة عن قسم متواجد في السابق يعمل على نشر التوعية البيئية والاصحاح البيئي في جانب النظافة وله اتصالات مع الجهات المماثلة مثل مجلس حماية البيئة والجمعيات الاهلية وكذا عقال الحارات وخطباء المساجد واعضاء المجالس المحلية لغرض تحقيق اهداف صندوق النظافة وجذب انتباه المواطنين وبوصول الاستاذ / أحمد محمد الكحلاني على رأس قيادات المحافظة أرتأى تكوين مركز للتوعية البيئية بعد أن عمل على تطويرعمل هذا القسم وتوسيع مهامه وصلاحياته ورفده بسيارة وعدد من أجهزة الكمبيوتر ليستطيع مواكبة أعمال النظافة التي تشهد تطوراً متلاحقاً ومشهوداً له لا سيما وإنه قد أنيطت بهذا المركز القيام بمهام التوعية البيئية والنظافة التي كانت من وجهة نظري الشخصي قد أهملت لعقود طويلة بسبب شحة الامكانيات مما خلق لدى المواطنين نوعاً من اللامبالاة والسلوك اللاحضاري تجاه التعامل مع القمامة وكذا المتنفسات العامة والتشجير واشجار الجزر ومن أهداف القسم خلق سلوك لدى المواطنين يختلف عن السلوك السائد أي سلوك منظم تجاه البيئة والنظافة بشكل خاص وهذه عملية طويلة وتحتاج الى فترة زمنية وتضافر جهود شتى من قبل أجهزة الاعلام والصحافة المرئية والمسوعة والمقروءة وجميع الشخصيات الفاعلة في المجتمع من أجل خلق مفاهيم جديدة للتعامل تواجهنا صعوبات كثيرة منها قلة الكادر المختص الى جانب سيارة واحدة مخصصة لمركز التوعية البيئية في المحافظة لا يكفي وكذا أن معظم الناس ولأسباب اقتصادية لا يستطيعون الايفاء بمتطلباتنا البسيطة مثل وضع القمامة في أكياس بلاستيكية وكذا في براميل بلاستيكية .متابعة النقل المباشر * الشاب الخلوق / نكن أحمد منذوق رئيس قسم المخالفات في صندوق النظافة اوضح لنا الهموم والطموحات التالية :من ضمن المهام المناطة بنا هي ضبط المخالفين وفقاً لقانون النظافة علماً ان المخالفات متعددة حسب ماهي موضحة بالقانون ومن مهامنا متابعة عملية النقل المباشر للقمامة من المنازل الى سيارة القمامة .*...؟- الامكانات شحيحة مقارنة بحجم العملية المناطة بنا فلدينا ثلاث سيارات مقسمة على ثمان مديريات لذا نحن بصراحة نواجه أعداداً كبيرة من المخالفات لذا نحرص على بذل كل ما بوسعنا من جهود للإيفاء بمهام عملنا وأنتم تعملون أن قسمنا جديد لأول مرة يتم انشاؤه لذا فالمواطنون غير متقبلين مهامه بصدر رحب .. في الوقت الذي لا نطلب من المواطن سوى التخلص من القمامة ومخلفاتها بوضعها بين أكياس بلاستيكية أو براميل بلاستيكية ووضعها أمام المنزل وبدورنا سنقوم بأخذها الى المكان المحدد لها وإذا أدرك المواطن أهمية وفائدة هذه المهمة البسيطة لحلت كل المشكل.[c1]تجاوب وضوابط [/c]وقد حرصنا على أخذ رأي المهندس فاروق محمد زيد في هذا الاطار والذي بدوره لم يبخل عن مدنا بالمعلومات التالية :لاسيما ودانه يشغل مدير إدارة النظافة في صندوق النظافة فقد قال :الاجراءات التنفيذية أكانت توعوية او نظافة او جزاءات تعد شيئاً جديداً بالنسبة للمواطنين ولكنها جاءت خدمة وصالح المواطنين وهنالك مواطنون متجاوبون منهم متجاوبون مع كافة الضوابط البيئية كونها تخدم صحتهم ولكن هناك قلة تتعامل وكأن الامر لا يعنيهم نتيجة انعدام الوعي البيئي والثقافة الصحية لذا يعارضون ما هو جديد ومفيد وأزاء هذا الوضع تم استحداث قسم المخالفات وهو يعمل بمبدأ الثواب والعقاب اي العقاب ضد من يستهتر بأهمية السلامة المهنية وصحة الجميع أي الصحة البيئية وقد عمل الاخ / المحافظ على توفير كافة المستلزمات العملية الاساسية بما يخدم إنجاز المهام العملية ونطمح " توسيع رقعة هذه الامكانات " لتشمل كل مناطق المحافظة.