وصفت الاتفاق بأنه «ضربة قوية» لجهود حظر الانتشار النووي
عرض الأسلحة النووية الهندية
بكينم14 أكتوبر/كريس باكلي: وصفت الصحيفة الرسمية الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة والهند بأنه «ضربة قوية» لجهود حظر الانتشار النووي ما زاد الضغوط على الاتفاق الذي يواجه بالفعل معارضة داخل اتحاد دولي للمنتجين النوويين. والتعليق الذي نشر أمس الاثنين في صحيفة الشعب هو تعليق علني نادر من جانب بكين على الاقتراح الأمريكي المثير للجدل برفع الحظر على التجارة النووية مع الهند. وصرح أمس الأول الأحد دبلوماسيون في فيينا مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بان الاقتراح الأمريكي المعدل الخاص برفع الحظر لم يهدئ بدرجة كافية المخاوف من أن يقوض هذا الاتفاق جهود منع انتشار الأسلحة النووية. وتحتاج واشنطن إلى استثناء غير مسبوق من الأحكام المعتادة لمجموعة المملوين النوويين لتكمل اتفاق الطاقة النووية المدني الذي أبرمته عام 2005 مع نيودلهي. لكن خلال اجتماع المجموعة طلبت ست دول إدخال تعديلات على الاتفاق لضمان ألا يؤدي دخول الهند إلى السوق النووية إلى مساعدة برنامج التسلح النووي الهندي. والتزم المسئولون الصينيون الصمت التام إزاء الاتفاق ولم تظهر أي بادرة على أنهم سيعطلونه لكن وسائل الإعلام الرسمية والخبراء أعربوا عن قلقهم. وكانت الصحيفة الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني مباشرة في تعليقها أمس على غير العادة. وجاء في تعليق الأمس الذي كتبه باحث في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية وهي مؤسسة بحثية «سواء كان الدافع اعتبارات متعلقة بالجغرافيا السياسية أو مصالح تجارية فقد وجه الاتفاق النووي الأمريكي الهندي ضربة قوية للنظام الدولي لحظر الانتشار النووي» .ومن دون موافقة مجموعة الممولين النوويين النهائية أوائل سبتمبر الجاري قد ينفد الوقت أمام الكونجرس الأمريكي للتصديق النهائي على الاتفاق قبل أن يعلق المجلس جلساته في أواخر سبتمبر استعدادا لانتخابات الخريف في نوفمبر. وفجر الاتفاق جدلا لان الهند ترفض التوقيع على معاهدة حظر الانتشار النووي التي تلزم الدول الموقعة على عدم تطوير برنامج نووي عسكري بعد حصولها على تكنولوجيا نووية لأغراض الطاقة النووية السلمية. ويقول خبراء انه من غير المتوقع أن تعطل الصين الاتفاق النووي الهندي الأمريكي وتغامر بدفع نيودلهي إلى أحضان واشنطن أكثر في الوقت الذي تسعى فيه بكين إلى تفادي الدخول في مواجهة مع جارتها الأسيوية الصاعدة. لكن كثيرين يرون أيضا أن بكين قلقة من تأثير الاتفاق على الأمن الإقليمي والحد من التسلح.