الكويت
الكويت/ وكالات :دعت الكويت إلى تكثيف الدعم المقدم إلى البلدان الإفريقية لمساعدتها على تحقيق أهدافها الإنمائية مشيدة بالجهود الأفريقية المبذولة لتحقيق التقدم وتطبيق الحكم الرشيد وبسط سيادة القانون ومكافحة الفساد.جاءت هذه الدعوة في كلمة لوفد دولة الكويت ألقاها المستشار جاسم الناجم أمام الجمعية العامة في دورتها الـ63 خلال مناقشة محور (الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا..التقدم المحرز في التنفيذ والدعم الدولي) أعرب فيها عن تأييد الكويت للإعلان السياسي الصادر عن الاجتماع الذي عقده قادة ورؤساء الدول والحكومات الشهر الماضي في نيويورك لمناقشة احتياجات أفريقيا الإنمائية وكيفية التغلب على الصعوبات والتحديات التي تواجهها في تحقيق أهداف الألفية الإنمائية بحلول العام 2015.وقال إن دولة الكويت تؤيد ما جاء في الاعلان السياسي الذي صدر عن هذا الاجتماع وخاصة تجديد قادة ورؤساء الدول التزامهم بتعزيز توفير الدعم لاغراض تنفيذ الشراكة الجديدة من أجل تنمية افريقيا وتأكيدهم أهمية تسريع النمو الاقتصادي المستدام على نطاق واسع وادراكهم ضرورة تلبية الاحتياجات الخاصة لأفريقيا من أجل وضعها على المسار الصحيح لتحقيق أهداف الألفية الانمائية في الموعد المحدد.وفي ما يتعلق بالتصدي لمخاطر ارتفاع الاسعار واضطراب اسواق المال في افريقيا قال الناجم ان دولة الكويت لم تدخر جهدا في مواصلة تقديم المساعدات التنموية الى الدول النامية ودول القارة الأفريقية بشكل خاص عن طريق مؤسساتها الرسمية وغير الرسمية.وأوضح ان هذا النهج ثابت في سياسة دولة الكويت الخارجية انطلاقا من قناعاتها بأن النهوض باقتصادات تلك الدول ومساعدتها على تحقيق أهدافها الانمائية سيعودان بالمنفعة على الجميع ويزيدان من متانة النظام التجاري والاقتصادي العالمي.وقال ان المساعدات الكويتية تقدم عموما عن طريق الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية ومن خلال منح وقروض وأنشطة منها انشاء صندوق الحياة الكريمة برأسمال قدره 100 مليون دولار لتطوير وتحسين الانتاج الزراعي والتبرع بمبلغ 150 مليون دولار للصندوق الذي أنشئ في قمة منظمة (اوبك) الأخيرة التي عقدت في الرياض والمخصص للقيام بأبحاث ودراسات في مجالات الطاقة والبيئة وتغير المناخ.مشيراً الى ان الكويت كانت سباقة في السعي الدولي الى التخفيف من ديون البلدان الافريقية وقد دعت الى ذلك في البيان الذي ألقاه أمير دولة الكويت الراحل أمام الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها الـ 43 في العام 1988 وطالب فيه المجتمع الدولي والدول المانحة تحديدا بالعمل على تخفيف الديون, حيث تمت اعادة جدولة تلك الديون على فترة 40 عاما وبشروط ميسرة.وأشاد أيضا بالجهود التي تبذلها الدول الأفريقية للقيام بنفسها بالدور الرئيسي في تحقيق الاستقرار واجتذاب ما تحتاجه من دعم اقتصادي وفني.ودعا الناجم في ختام كلمته المجتمع الدولي الى اتخاذ خطوات جديدة في طريق الوفاء بتعهداته لكي تستمر الدول الأفريقية في تنفيذ مشاريع وبرامج الشراكة الجديدة.