عمان/14 أكتوبر/دينا الوكيل: أعرب أربعة سجناء أردنيين أطلقت السلطات سراحهم أمس الأربعاء بعد عام من نقلهم إلى سجن أردني من إسرائيل فرحتهم بالحرية إلا أنهم تعهدوا بمواصلة العمل لإطلاق سراح باقي الأسرى وكشف مصير المفقودين. وكان العشرات من ممثلي جهات شعبية ونقابية وحزبية ومن الأهالي في استقبال الأربعة وهم سلطان العجلوني وأمين الصانع وخالد ويوسف أبو غليون الذين أطلق سراحهم في التاسعة من صباح اليوم من سجن قفقفا بشمال عمان. وحمل المستقبلون أعلام الأردن والحركة الإسلامية ووزعوا الأزهار والحلوى. وقال العجلوني الذي كان يعتبر عميد الأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية «شعور طيب لكن منقوص بسبب بقاء إخواننا الأسرى خلفنا.» وأضاف بعد إطلاق سراحه «هذه ستكون قضيتنا أن شاء الله وسيكون همنا إعادتها لتكون قضية وطن وهي قضية تجمع الجميع لا خلاف عليها لا بين معارضة ولا حكومة.» وأصبح العجلوني الذي ألف كتبا سياسية خلال فترة حبسه رمزا وطنيا للأسرى في إسرائيل وأصيب خلال المدة الطويلة التي قضاها في السجون الإسرائيلية بمرض نادر في المعدة جراء ظروف الاحتجاز وتردي حالته النفسية خلف القضبان حسبما قال أقاربه. وقال العجلوني الذي جثت والدته على ركبتيها عند رؤيته «أهم ملف في هذه القضية هو كشف مصير من لم يكشف مصيره حتى الآن. لا يوجد شئ اسمه مفقود.. هو أما شهيد أو أسير.» وتقول اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في السجون الإسرائيلية انه ما يزال هناك 28 أسيرا أردنيا و25 مفقودا لدى إسرائيل. وتشدد الحكومة الأردنية التي وقعت تحت الضغط بعد عملية تبادل للسجناء بين حزب الله اللبناني وإسرائيل على أنها تبذل مساعي حثيثة للعمل على إطلاق سراح باقي الأسرى من السجون الإسرائيلية وأن القضية على قمة أولوياتها. وقال صالح العجلوني الناطق باسم لجنة الأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية «الحمد لله ان اثمرت الجهود باستعادتهم أولا من السجون الإسرائيلية ثم الإفراج عنهم في الأردن بعد مماطلة من الحكومة. الحكمة انتصرت أخيرا والحكومة راعت المصلحة الوطنية بعيدا عن الضغوطات الإسرائيلية.» وأضاف «لكنها فرحة منقوصة بسبب بقاء عدد كبير من إبطالنا الأسرى الأردنيين في المعتقلات الصهيونية. نطالب بإطلاق سراحهم فورا بالإضافة للكشف عن مصير 25 مفقودا وإعادة جثامين الشهداء التي ما زالت محتجزة لدى سلطات العدو الصهيوني.» وكان قد حكم على الأردنيين الأربعة في إسرائيل بعد أن تسللوا من المملكة إلى الضفة الغربية المحتلة في عام 1991 وشنوا هجمات على مواقع للجيش ومستوطنين يهود. وأدت العمليات إلى مقتل إسرائيليين. وأفرجت إسرائيل عنهم في يوليو تموز من العام الماضي على أن يتم الإبقاء عليهم في سجن أردني 18 شهرا بموجب اتفاق معها. وقال أمين الصانع بعد الإفراج عنه «صحيح هناك فرحة لكن الألم لا يزال موجودا في القلب والأمل موجود دائما ولن تتم الفرحة إلا بتحرير الأقصى وتحرير كامل فلسطين.»