وزير الإعلام في حديث لإذاعة (المكلا):
حيَّا الأخ حسن أحمد اللوزي وزير الإعلام إذاعة (المكلا) باعتبارها الإذاعة النموذج التي تقدم كل يوم وليس كل مرحلة إبداعات جديدة مضافة إلى إبداعات العمل الإعلامي.. وقال في مقابلة أجرتها معه: أستغل هذه الفرصة لأقدم تهاني القلبية الصادقة والعميقة إلى كل الوحدويين الأحرار الذين يستمعون إلينا عبر إذاعة المكلا وعبر البرنامج العام بمناسبة العيد الوطني الـ19 للجمهورية اليمنية عيد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية.. فهذا يوم خالد لأنه أعاد للتاريخ اليمني مساره الصحيح وضمّد الجرح الغائر الذي كان يشطر الجغرافيا فاستعادت الجغرافيا بصماتها وقسماتها وصار اليمن اليوم قوة حقيقية بامتلاك وجوده الحقيقي وامتلاك موقعه ومكوناته على خارطة الحياة المعاصرة وفي قلب وعمق الحياة العربية.وأكد الأخ الوزير أن مشاعر الإنسان في هذه المناسبة العميقة الدلالات لا يمكن للإنسان أن يضبطها لأنها تتدفق برؤية كل ما تمثله هذه المناسبة وما يمثله عملكم أنتم في الاحتفاء بهذه المناسبة بما تستحق وإبراز ما تقدمه دائماً من خير ومن إنجازات تحققها المسيرة الوحدوية المباركة بقيادة حامي حمى الوحدة وصانع منجزات الوطن.. وطن الثاني والعشرين من مايو المجيد فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية.. وقال الأخ وزير الإعلام بأنه لانستطيع في مثل هذه الإطلالة القصيرة أن نمسك بتلابيب المعاني والدلالات الإيمانية.. والوطنية.. والقومية التي ترتبط بالوحدة كقيمة مقدسة وكواجب وطني وإنساني سوف يحرص على حمايته وتنميته كل مواطن وحدوي حُرّ على الأرض اليمنية بل كل عربي ومسلم يؤمن بأن الوحدة قوة وبأن الوحدة إيمان والتزام وأمانة في عنق كل إنسان وكل مواطن ومواطنة.وحول سؤال عن الانتقال إلى الحكم المحلي واسع الصلاحيات قال الأخ وزير الإعلام: أولاً من المظاهر الإيجابية ومن السمات الخاصة بأفراح شعبنا بالعيد الوطني أنه يقترن بإنجازات حقيقية ملموسة في كافة مجالات الحياة وخاصةً على الصعيد التنموي.. حيث سيتم افتتاح ووضع حجر الأساس في ظل هذه المناسبة لأكثر من أربعة آلاف وخمسمائة مشروع.. إن هذه المشاريع هي متوزعة في كافة محافظات الجمهورية تقوم بها الدولة بتمويل حكومي في شتى مجالات التعليم والصحة والمياه ومشاريع الطرق وغيرها إلى جانب ما تم تنفيذه على أساس من الشراكة التنموية مع الدول التي هي شريكة معنا في عملية التنمية.. وأوضح الأخ الوزير بأن الأهم في هذا الطريق الجديد في وطن الحرية الاقتصادية أن جزءاً من هذه المشاريع هي مشاريع استثمارات خاصة للرأس المال الوطني اليمني والرأسمال العربي والرساميل الأخرى... وأكد وزير الإعلام بأن كل هذه المشاريع تستهدف تعزيز بنية دولة الوحدة وتماسك مؤسساتها والسير أيضاً في طريق الإصلاحات الدستورية والقانونية... وفي هذا الاتجاه يأتي التوجه نحو تكريس الممارسة الديمقراطية وأنه وبالديمقراطية تبنى التغييرات على المستويات المركزية والمحلية وأهمها بالنسبة لنا استطعنا أن نقطع شوطاً كبيراً في ترجمة البرنامج الانتخابي الرئاسي بتحقيق إنجاز انتخاب المحافظين في مختلف محافظات الجمهورية عبر الهيئات الناخبة.. وقبل ذلك طبعاً استمرار الممارسة لحق الشعب في اختيار رئيسه وفي اختيار سلطته التشريعية وفي اختيار مجالسه المحلية... وقال الأخ وزير الإعلام: أننا نعتز اليوم في ظل الديمقراطية التي تترسخ وتنمو وتتطور في بلادنا بأننا نمتلك مجالس محلية منتخبة تقود العمل المحلي وتمارس من الصلاحيات ما يجعلها قادرة وقمينة بأن تطور هذه التجربة وأن تنميها.. وفي هذا الاتجاه جاء انتخاب المحافظين وفي هذا الاتجاه سيأتي انتخاب مدراء الإدارات المحلية على مستوى كل مديرية والأعمق من ذلك أن ثمة تغييرات مستهدفة لعدد من القوانين بما فيها قانون الإدارة المحلية ليتحول إلى قانون للحكم المحلي الذي يستهدف تقديم الصلاحيات الأوسع على مستوى كافة محافظات الجمهورية.. وأشار الأخ الوزير في حواره مع إذاعة (المكلا) والذي بثه أيضاً البرنامج العام لإذاعة (صنعاء) في الوقت ذاته في نقل مشترك إلى الخطة الإعلامية التي سوف تواكب قريباً انطلاقة مؤتمرات السلطة المحلية على مستوى محافظات الجمهورية بدايةً من الشهر القادم الأول من يونيو وأهمية العمل على تنفيذها وخاصة وأن هذه المؤتمرات التي سوف يحضرها ليس فقط قادة ومسئولو السلطة المحلية وكذلك قادة السلطة التنفيذية في المحافظات وإنما سيشارك فيها أيضاً السياسيون والمثقفون ورجال المال ورجال الاجتماع وكافة المنتمين للأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني لمناقشة التفصيلات التي ترتبط بالتطوير للإدارة المحلية وللسلطة المحلية والوثبة باللامركزية لتهيئة البلاد لما يتعلق بترجمة فكرة وفلسفة الحكم المحلي واسع الصلاحيات.. وأوضح الأخ الوزير بأنه سوف تناقش في هذه المؤتمرات كما وجه فخامة الأخ الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية -حفظه الله- تفصيلات المشكلات التي تعاني منها كافة المحافظات... وستوضع على بساط من الحوار والنقاش الصريح وبالمشاركة السياسية والشعبية والوصول إلى توصيات وقرارات واضحة مشيراً بأن تلك القرارات والتوصيات التي ستكون على مستوى كل محافظة سوف ترفع إلى المؤتمر العام الخامس للمجالس المحلية بحضور ومشاركة الحكومة.وقال الأخ وزير الإعلام بأن هناك توجهات قيادية من قبل فخامة الأخ الرئيس في أن المؤتمر الخامس الذي سوف يرعاه وسيفتتحه وسيشرف على أعماله ستشترك فيه القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني من أجل النظر بعمق إلى الخلاصة المطلوبة في الأهداف التي يجب أن نحققها خلال العامين القادمين استشرافاً لتهيئة البلاد لانتخابات السلطة التشريعية بإذن الله.. وبالتالي تحقيق كافة الأهداف التي تم رسمها في الاتفاق الذي تم بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب المشترك والذي تم بمقتضاه تأجيل الانتخابات التشريعية لسنتين قادمتين وهو ما يترابط مع الهدف الذي أشار إليه السؤال ومن خلاله نستطيع أن نكوّن رؤية واضحة للعمل الذي سوف يشهده العمل السياسي والعمل التنموي والعمل الديمقراطي ليس فقط مركزياً وإنما على مستوى المحافظات وبمشاركة كافة القوى والعقول النيرة والضمائر الحية الحريصة على نظامنا الجمهوري الراسخ الوطيد ووحدتنا المحمية بكونها وجودنا الحر الكريم الأبي وبالإنجازات التي تحققت في ظل مسيرة الثورة اليمنية المباركة سبتمبر وأكتوبر.وفي إجابة الأخ وزير الإعلام عن تقييمه للنشاط الإعلامي الوحدوي أكد الأخ حسن أحمد اللوزي أن العمل الإعلامي يقوم بدوره ويتحمل مسئوليات كبيرة وبأن إذاعة (المكلا) تمثل قدوة وريادة في العمل الإعلامي المحلي عبر الإذاعات المحلية.. دائماً ما نعتبر إذاعة (المكلا) وإذاعة (سيئون) من النماذج التي استطاعت رغم فتوة عمرها أن تقدم تجربة راسخة في العمل الإعلامي الإنمائي الذي يحقق غايات مباشرة في التنمية المحلية.. وأوضح الأخ الوزير بأن الإعلام المحلي بداية بمدرسة المكلا ومدرسة سيئون وقبل ذلك مدرسة تعز وأيضاً الإذاعات الشابة مثل إذاعة إب التي تستفيد كثيراً من معطيات ما قدمتم وما قدمته إذاعة تعز والإذاعات الأخرى.. وأكد الأخ وزير الإعلام بأن هناك اليوم في بلادنا ثورة إعلامية محلية تقودها الإذاعات المحلية وبفهم ووعي ومسئولية صادقة من قبل إخوتنا في السلطات المحلية وعلى رأسها الأخوة المحافظون الذين يدركون معنى ومسئولية الكلمة (ونقاءها) ودورها الخطير في تنمية الحياة والشراكة الإنمائية وفي خدمة الغايات السياسية.. وحيَّا الأخ الوزير الأستاذ سالم الخنبشي محافظ محافظة حضرموت قائلاً:أنا لا أملك في هذه اللحظات إلاّ أن أحيي أخي العزيز المحافظ رئيس السلطة المحلية في محافظة حضرموت على ما يوليه من اهتمام ومن رعاية لإذاعة (المكلا) ولإذاعة (سيئون) وللإعلام المحلي وما يقود به هذه العملية في نجاحات مشهودة لا أقل منها أن نشير ما سوف تقدمه اليوم محافظة حضرموت في احتفالها البهيج الاحتفال الذي سوف نعمل على نقله عبر كافة الوسائل الإعلامية احتفاءً بالعيد التاسع عشر للجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق الوحدة اليمنية.. وشدد الأخ وزير الإعلام على مسئوليات الإعلام المحلي قائلاً: إنها فرصة ثمينة أن أقول بأن العمل الإعلامي المحلي يبني ويقدم رويداً رويداً تجربة ناجحة تضاف إلى رصيد حققته إذاعة (صنعاء) وإذاعة (عدن) وإذاعة (تعز) في فترات تاريخية هامة في كونها كانت وستبقى في الصدارة من الشراكة المسئولة في كافة الأعمال في الميادين المختلفة.. وأثنى أيضاً الأخ وزير الإعلام على فكرة التمازج والاتحاد في نقل الفعاليات من الإذاعات المحلية مع الإذاعات العامة البرنامج العام في صنعاء والبرنامج الثاني في عدن لأنها تقول للآخرين وللمستمعين الأعزاء بأن لدينا ما نقدمه ونحن لسنا إلاّ مرآةً لكم ومسخرين لخدمة غاياتكم وطموحاتكم في كافة المجالات وفي المجال المحلي بشكلٍ خاص.. وعن جهود الوزارة في استحداث إذاعة تحتضن كل الإذاعات بشكل متناوب أجاب الأخ الوزير قائلاً:لا شك في أن البرنامج العام والبرنامج الثاني في كلٍ من صنعاء وعدن يسيران في هذا الاتجاه ويمثلان حضناً دافئاً ومشعاً بالنسبة لكافة الإذاعات المحلية.. الخطة القائمة الآن هي كيفية أن نحقق الأهداف التي رسمت لهذا العام والعام التالي فيما يتعلق بإطلاق إذاعة شبوة.. وإذاعة مأرب.. وإطلاق إذاعة (سقطرة) وأيضاً مواصلة العمل من أجل تعزيز إمكانيات الإذاعات الأخرى التي نجد أن هناك ضعفاً في أجهزتها وفي فقراتها التقنية والفنية.. ونحن نفتخر بأن كل إذاعاتنا اليوم حقيقة صارت تُستمع إليها عبر مواقعها على الشبكة العنكبوتية وهذا يقدم معنى الواحدية اليمنية والتعددية المحلية فالمستمع مثلاً في نيويورك كما يستطيع أن يشاهد قناة (اليمن) وعبرها يستطيع أن يستمع إلى إذاعة (صنعاء) وإذاعة (عدن) يستطيع أيضاً عبر جهاز الكمبيوتر أن يلتقط إذاعة (المكلا) و(سيئون) وإذاعة (صنعاء) وكافة إذاعاتنا كما يلتقط الصحافة اليومية الرسمية وحتى الأهلية.. وقال الأخ وزير الإعلام: نفخر بوحدتنا ونفخر بالتنوع القائم في جسد هذه الوحدة وبالتعددية التي خلقتها بيئة حاضنة للإيمان والحكمة والفكر الأصيل الذي بنا حضارة عريقة قدمت شواهد وإنجازات للحضارة الإنسانية وبخاصة الحضارة العربية والإسلامية واليوم اليمن بوحدته.. وبديمقراطيته.. يقيم الحرية. وأوضح الأخ وزير الإعلام بأنه عندما نقول بأن الوحدة اليمنية هي طريق قيام الاتحاد العربي لا نتحدث عن وهم وإنما نتحدث عن حلم عربي حقيقي هو راسخ في وجدان الإنسان والمواطن اليمني كما هو راسخ في وجدان الإنسان العربي السعودي والإماراتي والكويتي والمصري والسوري وكل الأقطار العربية.. وقال الأخ وزير الإعلام بأننا في اليمن من أجل ذلك وبرغم إشكالات ظروفنا الاقتصادية وظروفنا الاجتماعية وغيرها سنظل نحافظ على عظمة منجز الوحدة ونواصل تجويد مشروعنا الحضاري ونواصل في نفس الاتجاه تطبيق الحرية المسئولة على صعيد حرية التعبير وحرية الممارسة للعمل السياسي والحرية الاقتصادية ونقاء ونظافة آلية السوق وتواصل احتضان العمل الإنمائي المشترك مع الأشقاء ومع الأصدقاء.. ونتقدم إلى أفقٍ جديدٍ ليس هو كما قلت مرسوماً بأحلامنا فقط وإنما هو أيضاً في التزاماتنا على المستوى المركزي وعلى المستوى المحلي.. فوحدة الرؤية السياسية والإعلامية قائمة في النشاط سواءً كانت عبر إذاعتي صنعاء وعدن أو عبر الوسائل الإعلامية الرئيسة كوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) والمؤسسات الصحفية القائمة.. مشيراً في ختام حديثه إلى هدف مهم لابد أن نحققه في الوقت القريب وهو تطوير مؤسسة باكثير لتكون على المستوى المادي والقانوني مثل مؤسسة الثورة ومؤسسة 14 أكتوبر وأن تخرج الصحيفة اليومية التي تم التوجيه بها من قبل فخامة الأخ الرئيس وتصدر قريباً بعد إنشاء المطبعة وهي صحيفة 30 نوفمبر إن شاء الله التي سوف تنطلق من المكلا ليتكامل الدور الصحفي اليمني عبر هذه المؤسسات التي صارت قائمة والتي تنمو وتترعرع وبالتالي لتسير كل فروع ووسائل العمل الإعلامي في إيقاع الحياة الوحدوية الديمقراطية المعاصرة لشعبنا ووطننا..