تقول دراسة موسّعة أجريت مؤخراً عن الهواتف المحمولة إن استعمال الهواتف المحمولة لا يشكل أي خطر الإصابة بالسرطان، على الاقل خلال السنين العشر الاولى من استعماله. وكانت دراسات اخرى سـابقة قد ربطت استعمال االهاتف المحمول (الموبايل) بسرطان يصيب العصب السمعي الذي يربط الاذن بالدماغ. وقد اعتمدت الدراسة ، وهي من انجاز معهد ابحاث السرطان، على معطيات جمعتها حول 4000 شخص من مواطني خمس دول اوروبية مختلفة. ومع ذلك، ينصح الخبراء بالتقليل من استعمال الهواتف المحمولة كاجراء وقائي. إذ ان الدراسة المذكورة التي أفرزت هذه النتائج ما زالت تحتاج الى متابعة حتى يتسنى التأكد من انعدام خطر السرطان بعد مدة أطول. ويذكر أنه يوجد حوالي أكثر من مليار شخص يستعملون الهاتف المحمول (الموبايل) منتشرون في جميع أرجاء العالم. وكان فريق بحث مستقل من الحكومة البريطانية قد قام في أواخر التسعينيات بدراسة تأثيرالهواتف المحمولة على صحة الإنسان وخلص الى عدم وجود أية خطورة على الصحة من استعمال هذه الهواتف. وتنصح الحكومة البريطانية حاليا مستعملي الهواتف المحمولة بالتقليل إلى أدنى حد ممكن من مكالماتهم بالهاتف المحمول، وتقول إنه يجب على الشباب الذين لا تتعدى اعمارهم السادسة عشـر سنة تجنب استعمالها الا في حالات الضرورة القصوى لأن الأجهزة العصبية في هذا العمر قد تكون لا تزال في طور النمو. وقد استغلت دراسة معهد ابحاث السرطان المذكورة معطيات معلوماتية من بريطانيا والدانمارك وفنلندا والنرويج والسويد، وكان من بين الاشخاص الذين شملتهم الدراسة 678 شخصاً مصاباً بسرطان العصب السمعي و3553 شخصاً لا يعانون منه. وبعد دراسة عدد المرات التي استعمل فيها كل شخص الهواتف المحمولة والمدة التي استغرقتها المكالمات، خلص المعهد الى عدم وجود أية علاقة بين استعمال هذه الهواتف وبين المرض .