نوري المالكي رئيس وزراء العراق
بغداد / 14أكتوبر / رويترز : تحدى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سوريا أمس الخميس أن تقدم تفسيرا لايوائها لجماعات مسلحة يلقي العراق باللوم عليها في تنفيذ تفجيرات ضخمة على أراضيه.وقال المالكي أيضا في بيان بدا تصعيدا للهجة التصريحات في الخلاف المتفاقم باطراد بين البلدين ان “دولا مجاورة” لم يعد ممكنا أن تستغل عذر احتلال القوات الامريكية للعراق كي تدعم المتمردين بعد أن انسحبت القوات الامريكية من المدن العراقية في يونيو حزيران.ونقل مكتب المالكي عنه قوله “لماذا الاصرار على ايواء المنظمات المسلحة والمطلوبين للقضاء العراقي والانتربول على الاراضي السورية.. ولماذا يسمحون للفضائيات التي تعرض كيفية صناعة القنابل والمتفجرات وهم لايسمحون بصوت معارض لهم..”وطالبت بغداد دمشق الاسبوع الماضي بتسليم شخصين يشتبه في أنهما العقل المدبر لتفجيرات في العاصمة العراقية قتل فيها ما يقرب من 100 شخص الشهر الماضي ما اثار خلافا شهد استدعاء كل دولة لسفيرها لدى الاخرى لاجراء مشاورات.وتلقي الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة باللائمة على أنصار حزب البعث المحظور وتنظيم القاعدة الاسلامي السني في الهجمات الاخيرة وتقول ان قادة حزب البعث دبروا للهجمات من سوريا.وأذاع مسؤولون حكوميون لاحقا شريطا مصورا لما قالوا انه اعتراف لشخص يشتبه بأنه من متشددي القاعدة يقول فيه انه تلقى تدريبا في سوريا على يد عملاء مخابرات سوريين.ووصف الرئيس السوري اتهامات الحكومة العراقية بأنها لا أخلاقية وطالب بغداد بتقديم الدليل على اتهاماتها.واتهم المالكي سوريا يوم الاثنين بعدم التعاون مع العراق في تحقيقاته على الرغم من تقديمه لاسماء وعناوين ووثائق وأدلة مفصلة.وقال يوم الخميس “الازمة مع سوريا ليست جديدة.. فقد اجرينا اتصالات على مستويات متعددة مع المسؤولين السوريين حول نشاط قادة حزب البعث المنحل والمنظمات الارهابية التي تعمل ضد العراق من الاراضي السورية.”وكثيرا ما اتهم مسؤولون عراقيون وأمريكيون سوريا وايران المجاورتين بدعم المسلحين في العراق. وللدولتين علاقات متوترة مع واشنطن.وانسحبت القوات الامريكية من المدن العراقية في يونيو حزيران في اطار اتفاق أمني بين الجانبين يتضمن انسحابها من العراق بحلول 2011 .وقال المالكي “ان بعض دول الجوار اعتبرت وجود القوات المتعددة ضررا لامنها القومي وبدأت بعملية التدخل تحت ذريعة مقاومة الاحتلال اما بعد انسحاب القوات الامريكية فلم يعد هذا الامر مقبولا.”ويقول العراق انه سيلجأ لمجلس الامن الدولي من أجل المساعدة في تشكيل محكمة دولية للنظر في قضايا تحريض على العراق أو أحداث وقعت بمساعدة دول أخرى.وشهدت العلاقات بين العراق وسوريا اللتين كانا يحكمهما جناحان متنافسان من حزب البعث توترا بعد وصول صدام حسين الى الحكم عام 1979 لكن هذه العلاقات تحسنت في أواخر التسعينات.وعاد التوتر الى الظهور مرة أخرى عقب غزو العراق عام 2003.