طهران/14 أكتوبر/باريسا حافظي وزهرة حسينيان:تدفق الإيرانيون على مراكز الاقتراع يوم أمس الجمعة للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية حامية وقال حليف بارز للمنافس الرئيسي في الانتخابات مير حسين موسوي أن المرشح المعتدل في طريقه لهزيمة الرئيس الإيراني المحافظ محمود أحمدي نجاد.ووصف مستشار لاحمدي نجاد الزعم نها “حرب نفسية” وقال أن من المستحيل التكهن بنتيجة الانتخابات.وجاء الزعم قبل ثلاث ساعات من إغلاق مراكز الاقتراع رسميا في السادسة مساء بالتوقيت المحلي (1330 بتوقيت جرينتش) رغم إعلان التلفزيون الحكومي أن من المرجح تمديد فترة التصويت بسبب الإقبال الذي لم يسبق له مثيل.وقد يساعد فوز موسوي بالرئاسة على تهدئة التوترات مع الغرب الذي يساوره قلق من طموحات إيران النووية كما قد يحسن فرص التواصل مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي تحدث عن بداية جديدة في العلاقات مع طهران.وأفاد صادق خرازي وهو حليف لرئيس الوزراء الأسبق أن الدراسات المسحية التي يجريها الاصلاحيون أظهرت حصول موسوي على عدد كاف من الأصوات يضمن له الفوز من الجولة الأولى.وأضاف “بإمكاني القول انه استنادا إلى دراسات مسحية أجريناها فان موسوي سيحصل على نسبة تتراوح بين 58 و60 في المائة من الأصوات وأننا الفائزون.”وأشار علي أكبر مستشار احمدي نجاد “هذه حرب نفسية ليؤثروا على التصويت.”ووقف الناخبون في صفوف طويلة أمام مراكز الاقتراع بالعاصمة طهران وغيرها وقالت وزارة الداخلية انها تتوقع نسبة إقبال تفوق 70 في المائة. وقال بعض الأشخاص أنهم انتظروا لأكثر من ساعتين للإدلاء بأصواتهم.وأوضح كامران دانشجو رئيس مفوضية الانتخابات أن الإقبال على التصويت “لم يسبق له مثيل.”وقد يعني إقبال نسبة عالية من الناخبين على التصويت مشاركة كثيرين من أنصار الإصلاحيين الذين ابتعدوا عن الساحة عندما فاز أحمدي نجاد بشكل مفاجئ بالرئاسة قبل أربع سنوات متعهدا بإحياء قيم الثورة الإسلامية التي اندلعت في إيران عام 1979.وجذبت انتخابات الرئاسة الإيرانية اهتمام العالم حيث يترقب صانعو السياسة بوادر تغيير في موقف طهران.أما بالنسبة للإيرانيين فهذه فرصة للحكم على فترة رئاسة احمدي نجاد التي استمرت أربعة أعوام خاصة إدارته لاقتصاد البلاد القائم على تصدير النفط والذي يعاني من معدل تضخم ومعدل بطالة عاليين.وشاب الحملة الانتخابية الأخيرة التراشق بالألفاظ واتهم أحمدي نجاد منافسيه بالفساد بينما قالوا انه يكذب بشأن حالة الاقتصاد.ومن المتوقع أن تظهر النتائج الأولية للسباق في ساعة مبكرة اليوم السبت. وإذا لم يحصل أي من المرشحين على 50 في المائة من الأصوات ستجرى جولة إعادة يوم 19 يونيو بين المتنافسين الرئيسيين.