باريس /14 أكتوبر/ رويترز : قال الرئيس الباكستاني أصف علي زرداري في مقابلة نشرت أمس الثلاثاء إن المجتمع الدولي في طريقه لأن يخسر الحرب ضد حركة طالبان بأفغانستان. وانتقد زرداري أيضا المتشككين في التزام باكستان حيال قتال المتشددين وذلك قبيل زيارته إلى بريطانيا التي حذرت بلاده من تشجيع “تصدير الإرهاب”. وقال لصحيفة (لوموند) الفرنسية أعتقد أن المجتمع الدولي الذي تنتمي إليه باكستان في طريقه لخسارة الحرب ضد طالبان... وهذا لأننا وقبل كل شيء خسرنا معركة كسب القلوب والعقول.وفي اليوم الأخير من زيارته فرنسا قال زرداري إن مثل هذه المخاوف ستقوض الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب مضيفا أنه سيتحدث مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عندما يلتقي به يوم الجمعة بشأن تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها في الهند وأثارت غضبا في باكستان. ونقل عن زرداري قوله في بيان “من المؤسف أن أفرادا معينين لايزالون يعبرون عن شكوك ومخاوف إزاء التزامنا بقتال المتشددين حتى النهاية.” وجاء في البيان الذي أصدره مكتب زرداري قبل أن يلتقي بوزير الخارجية الفرنسي “مثل هذه المخاوف لن تؤدي إلا إلى إضعاف الجهد الدولي لقتال المتشددين والمتطرفين.” وخلال زيارة للهند الأسبوع الماضي لمح كاميرون إلى أن باكستان لا تبذل جهدا كافيا لمكافحة الإرهاب مما أثار غضبا في إسلام اباد التي استدعت المبعوث البريطاني أمس الأول الاثنين. وجاء في البيان “أصيب الباكستانيون بخيبة أمل لتعليقات كاميرون وبخاصة وأنه قالها في الهند. ويزيد هذا من أهمية زيارة الرئيس لبريطانيا لتناول هذه المسألة.” وتوجه زرداري إلى بريطانيا أمس الثلاثاء بعد زيارة استغرقت ثلاثة أيام لفرنسا. وقال إن بلاده تضطلع بدور قيادي في الحرب ضد الإرهاب وإنه ما من دولة أخرى دفعت ثمنا بقدر ما دفعته بلاده.وقال كاميرون في الهند يوم الأربعاء الماضي إنه يجب ألا تصبح باكستان قاعدة للمتشددين وألا “تشجع تصدير الإرهاب” الى أنحاء العالم. وأثارت التصريحات غضبا في باكستان حيث أحرق محتجون في كراتشي دمية تمثل كاميرون. وألغى رئيس جهاز المخابرات الباكستاني زيارة كانت مقررة لبريطانيا احتجاجا لكن زرداري لم يلغ زيارته.
أخبار متعلقة