بغداد/سول/14 أكتوبر/رويترز: قال الجيش الأمريكي إن قوات أمريكية تدعمها طائرات هجومية قتلت أمس الجمعة أربعة أشخاص يشتبه بأنهم من المتشددين وثلاث نساء في غارة على منزل شمال العراق. وقال ضابط في الشرطة العراقية المحلية إن العملية أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص. وأضاف أن جميعهم مدنيون من عائلة واحدة وبينهم ثلاث نساء. وقال إن طائرات هليكوبتر قصفت منزلا ببلدة الدور الواقعة على بعد 140 كيلومترا شمالي بغداد والتابعة لمحافظة صلاح الدين وسوته بالأرض. ولدى وصولها إلى المنزل أمرت القوات من بداخله بالخروج. وقال الجيش الأمريكي إنه وبعد ساعة ظهر رجل مسلح أطلقت القوات النار عليه وقتلته. وأضاف أنه تبين فيما بعد أن الرجل المسلح هو المتشدد المطلوب. وأشار الجيش الأمريكي إلى أنه تم استدعاء طائرات هجومية فقتلت ثلاثة متشددين والنساء الثلاث أيضا. وذكرت أنه تم إنقاذ طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات من تحت الركام ونقله للعلاج. وقال الضابط الذي رفض ذكر اسمه إن ستة أشخاص قتلوا في الغارة الجوية وقتل فردان آخران في العائلة بعد إطلاق النار عليهما خارج المنزل، وأضاف «لا نعرف المعلومات التي لديهم بخصوص هذه العائلة والتي دفعتهم إلى القيام بهذا الفعل. أنتظر لقاء الأمريكيين لمعرفة السبب الذي أدى إلى هذه المأساة.» وقال مسئول في وزارة الداخلية في بغداد إن ثمانية أشخاص قتلوا في الغارة لكن لم تكن لديه أي تفاصيل. وقال الكولونيل جيري أوهارا المتحدث باسم الجيش الأمريكي في بيان «تشير هذه الواقعة بشكل يبعث على الحزن إلى أن الإرهابيين (من القاعدة) يعرضون مجددا حياة النساء والأطفال الأبرياء إلى الخطر للمضي قدما في عملهم الشرير.» ويمثل القتلى في صفوف المدنيين قضية حساسة في العراق الذي يتفاوض للوصول إلى اتفاق مع الولايات المتحدة يحكم الوجود الأمريكي في العراق عند انتهاء تفويض الأمم المتحدة في نهاية العام الحالي. ومن بين أهم القضايا العالقة مسألة الحصانة التي يتمتع بها الجنود الأمريكيون. وقالت الشرطة العراقية في مايو إن ثمانية مدنيين قتلوا في غارة بطائرة هليكوبتر على مدينة بيجي شمال العراق لكن القوات الأمريكية قالت إن ستة من بينهم كانوا أشخاصا يشتبه بأنهم من المتشددين الذين تربطهم صلات بشبكة تفجير. على صعيد أخر قال مسئول عسكري أمس الجمعة أن كوريا الجنوبية التي كانت يوما ثالث أكبر قوة عسكرية أجنبية في العراق ستسحب باقي قواتها من البلاد بحلول نهاية العام الحالي. وكانت وسائل الإعلام المحلية قد تكهنت بأن تمدد كوريا الجنوبية فترة عمل قواتها في العراق إرضاء لحليفتها الولايات المتحدة التي تعيد النظر في حجم قواتها في العراق نظرا للتحسن الذي طرأ بشكل عام على مستويات الأمن هذا العام. وصرح وون تي جاي المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في مؤتمر صحفي بأنه حين تمت الموافقة على تمديد عمل القوات في العراق عاما في شهر ديسمبر عام 2007 حدث ذلك شريطة استكمال الانسحاب بنهاية عام 2008 . وقال «لا تغيير بأي شكل في الخطة التي تقول بسحب كل فرد (في الوحدة) بنهاية العام.» وأرسلت كوريا الجنوبية 3600 جندي إلى العراق عام 2004 وكانت هذه القوة حينها ثالث أكبر قوة عسكرية أجنبية بعد الولايات المتحدة وبريطانيا. ثم بدأت سول تقلص مستوى قواتها استجابة لضغط الرأي العام المعارض لهذه المهمة. ولكوريا الجنوبية في العراق الآن أقل من 600 جندي متمركزين في المنطقة الكردية الآمنة نسبيا في شمال العراق.