يدعو الهدف الخامس من الأهداف الإنمائية للألفية إلى النهوض بصحة الأمهات بنسبة 75% وتعميم إمكانيات الصحة الإنجابية للجميع في الفترة بين 1990و 2015م ويقتصني إنجاز هذا الهدف أن تتمتع جميع النساء بسبل الحصول على وسائل منع الحمل غير المرغوب فيه وتمتع جميع الحوامل بإمكانيات الرعاية المدربة في أثناء الوضع وحصول كل من تعاني من مضاعفات على إمكانيات جيدة النوعية لخدمات الرعاية الخاصة بالولادة في حالات الطوارئ.مازالت النساء يتوفين من أسباب مرتبطة بالحمل بمعدل قدره امرأة واحدة في كل دقيقة حسبما تظهره الأرقام التي اشترك في إصدارها صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف والبنك الدولي في عام 2007م ولم يحرز سوى نجاح محدود في جعل الأمومة أكثر أماناً خاصة في أشد الدول فقراً إذ لم تحقق البلدان التي كانت تعاني في البداية من أعلى مستويات وفيات الأمهات أي تقدم تقريباً في الحد من هذه الوفيات على مدى الأعوام الـ15 الماضية.يحرز العالم تقدماً ومتواصلاً في الحد من الفقر المدقع ولكن هذا التقدم يقوضه الآن ارتفاع الأسعار وخاصة أسعار الغذاء والنفط والتباطؤ الاقتصادي العالمي وفقاً لما جاء في تقرير الأهداف الإنمائية للألفية لعام 2008م.تشير التقديرات الجديدة التي نشرها البنك الدولي في آب/ أغسطس 2008م إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون الفقر المدقع في العالم النامي قد يكون أكبر مما كان يعتقد من قبل وباستخدام حد أدنى للفقر المدقع تحدد الآن بمبلغ 1,25 دولاراً في اليوم (تعادل القوة الشرائية) بأسعار عام 2005م ينتهي البنك إلى وجود 1,4 بليون شخص كانوا يعيشون في فقر مدقع في عام 2005م.