إيران سلمت الغرب تقريراً عن محادثة هاتفية وليس رداً على الحوافز
منشأة نووية إيرانية
تونس/طهران/14 اكتوبر/رويترز: توقع الزعيم الليبي معمر القذافي أمس الثلاثاء انه لن يكون بمقدور إيران الصمود في حال اتخاذ قرار دولي ضدها قائلا إن ما تقوم به حاليا ليس سوى مكابرة.وقال القذافي الذي كان يتحدث أثناء منحه دكتواره فخرية «ما تقوم به إيران مجرد مكابرة ولو أن هناك قرارا ضدها فسيكون مصيرها نفس مصير العراق». وفسر الزعيم الليبي توقعه بانهيار إيران في حال شنت ضدها حرب «بان التحديات اكبر من قدرتها على مواجهتها لوحدها». وتطرق القذافي إلى موضوع إيران أثناء حديثه عن ضرورة قيام « دول قومية» عبارة عن تكتلات قوية تجمع عدة دول مضيفا أن «الدول الوطنية» التي لا تندمج في فضاءات إقليمية ستندثر». واعتبر القذافي أن «إيران ليست أقوى من العراق» وقال انه «لايمكنها أن تصمد». واستدل بمصير يوغوسلافيا السابقة نتيجة عزلتها الدولية وقال «من كان يتصور أن يوغوسلافيا يمكن أن تختفي في رمشة عين». وتهدد واشنطن وإسرائيل باللجوء للخيار العسكري ضد إيران بسبب أنشطتها النووية في حال فشل الحل الدبلوماسي. ويتهم الغرب إيران بتطوير برامجها النووية سرا بينما تقول إيران إنها بصدد تطوير طاقتها النووية لغايات تكنولوجية سلمية. في غضون ذلك صرح مصدر مسئول في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن الرسالة التي جرى تسليمها لمسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافير سولانا أمس لم تكن ردا على حزمة الحوافز الغربية.وأضاف المصدر أن الرسالة التي سلمتها طهران هي عبارة عن تقرير مكتوب للمحادثة الهاتفية التي كان قد أجراها معه أمس الأول سعيد جليلي كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي.وكانت وكالة أنباء فارس الإيرانية قد نقلت عن مصدر إيراني مطلع إن طهران قدمت ردا مكتوبا على رزمة الحوافز الغربية عبر سفيرها في بروكسل إلى مسئولين في الاتحاد الأوروبي، ولم تكشف الوكالة عن فحوى الرد الإيراني.لكن مسئولا إيرانيا بارزا قال إن الرسالة التي سلمت إلى القوى الكبرى لم تتضمن أي إشارة لفكرة تجميد تخصيب اليورانيوم مقابل تجميد العقوبات، وهو المطلب الذي تصر عليه الدول الغربية.وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا طالبت إيران بالرد على رزمة الحوافز بشكل واضح في موعد أقصاه أمس، وإلا فإنها ستواجه عقوبات جديدة.وجاءت التهديدات الغربية بعد محادثة هاتفية وُصفت بغير البناءة بين مسئول الملف النووي الإيراني سعيد جليلي ومنسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا.وفرض مجلس الأمن الدولي ثلاث جولات من العقوبات المحدودة ضد إيران منذ 2006. وكانت روسيا -التي عارضت تحديد جدول زمني لإيران للرد على عرض الحوافز- والصين تحجمان عن فرض العقوبات، لكنهما أيدتا في النهاية قرارات العقوبات الثلاثة.يذكر أن عملية تخصيب اليورانيوم تعد مثار شكوك الغرب في البرنامج النووي الإيراني، لأنها يمكن أن تكون ذات أهداف مدنية وعسكرية على السواء.واستبعدت إيران رابع أكبر منتج للنفط في العالم مرارا وقف أنشطتها النووية التي تقول إنها تهدف إلى إتقان تكنولوجيا لتوليد الكهرباء وليس لتصنيع قنابل.وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقوي أعلن الاثنين أن طهران «عازمة على مواصلة المفاوضات بمقاربة إيجابية تخلق أجواء بناءة».وتناقض تلك التصريحات الرفض الذي أبداه الرئيس محمود أحمدي نجاد السبت عندما أعلن أن «الأمة الإيرانية لن تتراجع قيد أنملة بشأن حقها في الطاقة النووية».