رئيس الوزراء لدى تدشينه ورشة عمل لإعداد نظام موحد لإدارة الوثائق في الجهات الحكومية:
رئيس الوزراء خلال تدشين ورشة العمل لإعداد نظام موحد لإدارة الوثائق
صنعاء/ سبأ:وجه رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور الجهات الحكومية بالتعامل بمهنية عالية مع الكم الهائل من الوثائق بالاستفادة من تقنيات العصر لاسيما التوثيق الالكتروني.وأكد رئيس الوزراء لدى افتتاحه أمس ورشة عمل للقيادات الإدارية المعنية بإعداد نظام موحد لإدارة الوثائق المشتركة في الجهات الحكومية أهمية تكثيف التدريب لامتلاك القدرة على التعامل مع التقنية الحديثة في الأرشفة والتعامل مع الوثائق باعتبارها ذاكرة الوطن ومصدر معلـومات ترتكز عليهــا الدراسات والبحوث العلمية في مختلف المجـالات.. مشيرا إلى التطورات التي شهدتها أرشفة وحفظ الوثائق مقارنة بما كان عليه الحال في الماضي.ولفت الدكتور مجور إلى أهمية الحفظ والتوثيق باعتبار الأرشيف ذاكرة الدولة والإدارة واحد الحلقات الأساسية في تطوير العمل الإداري.. مشيرا إلى ضرورة الحرص على الحفظ والتوثيق حتى يتسنى الحفاظ على التجارب الوطنية وتقديمها للأجيال المتعاقبة..معتبرا الحفظ والتوثيق صورة حية لتاريخ المجتمعات والتاريخ اليمني حافل بالأحداث المهمة، والتي يمكن للمؤرخين والباحثين الاستفادة من هذه الحقائق.
جانب من الحضور
وأوضح رئيس الوزراء أن التاريخ لا يمكن أن يكتب إلا بمدى ما توفر من وثائق تحكي هذا التاريخ .. منوها بأهمية الوثائق ودورها المهم في اتخاذ القرارات السليمة المتعلقة بمجال التخطيط لدى المؤسسات، باعتبارها فنا من فنون الإدارة واحد أهم أدواتها.وحث الدكتور مجور المشاركين في الورشة على الاستفادة مما تضمنه برنامج الورشة من معلومات عن النظم الجديدة والتطورات المستحدثة في مجال الأرشفة لاكتساب مهارة التعامل مع الوثائق بما يتواكب مع التطورات المتلاحقة في هذا الجانب.. معتبرا الاهتمام بالأرشفة والتوثيق احد المؤشرات المهمة للإنسان المنضبط في عمله.وشدد رئيس الوزراء في ختام كلمته على ضرورة عكس مخرجات هذه الورشة في قرارات واضحة تسهم في الارتقاء بالتعامل مع الوثائق لما تمثله من أهمية .. لافتا إلى أهمية توحيد المفاهيم و التقسيمات الفرعية للوثائق.وفي ورشة العمل التي تنظمها الأمانة العامة لمجلس الوزراء والمركز الوطني للوثائق بمشاركة 285 مشاركا من 67 جهة تمثل مختلف الوزارات والمصالح الحكومية.. أكد رئيس المركز الوطني للوثائق القاضي علي أبو الرجال أهمية الورشة في تعريف المشاركين بالأسس الواجب إتباعها في أرشفة وثائق الجهات التي يمثلونها وحفظها من التلف أو الفقدان.ولفت إلى الفائدة الكبيرة التي ستخرج بها الورشة كونها تضم الصف القيادي والمختص في إدارات السكرتاريات والأرشيف في الجهات الحكومية المختلفة في هذه الورشة، لاختصار الوقت والجهد على الجميع للتأقلم مع هذا النظام وتطبيقه على النحو الذي يحقق المقاصد النهائية منه المتمثلة في الترحيل المنظم للوثائق ذات الطابع المشترك إلى المركز الوطني للوثائق وفقا لما يقضي به القانون.وقدم أبو الرجال لمحة عن النشاط الوثائقي في اليمن وما اتسم به من ركود في فترة ما قبل الثورة والسنوات التي تلتها وإسهامات بعض الشخصيات المحلية في التأسيس لنشاط التوثيق في اليمن.. مبينا أن هذا النشاط لم يأخذ بعده المؤسسي في اليمن إلا في النصف الأول من عقد الثمانينيات حين أمر فخامة الرئيس بتشكيل مركز لجمع الوثائق والذي قام بدوره بجمع كم كبير من الوثائق الموجودة في أمانة العاصمة وتعز وغيرها.ولفت إلى الجهود التي قام بها المركز منذ إنشائه وتعاونه مع عدد من الجهات بغرض حفظ الوثائق وتنظيم شئون إدارتها وفي مقدمتها مجلس الوزراء وأمانته العامة التي كان أرشيفها إلى جانب أرشيف رئاسة الجمهورية من أوائل الأرشيفات التي رحلت محتوياتها إلى المركز الوطني للوثائق.من جانبه أكد أمين عام مجلس الوزراء عبد الحافظ السمة أهمية هذه الورشة لدعم جهود المركز الوطني للوثائق وتوحيد التصنيفات وحفظ الوثائق ..مستعرضا نتائج المسح الوثائقي في الوزارات والمصالح الحكومية..مشددا على ضرورة أن تقوم جميع الجهات بحفظ وأرشفة الوثائق الخاصة بها.بعد ذلك بدأت أعمال الورشة بمحاضرة للخبير الدولي للأرشيف الدكتور المنصف الفخفاخ بعنوان: « إعداد نظام موحد لإدارة الوثائق المشتركة في الجهات الحكومية» تناول فيها متطلبات إدارة الوثائق بصورة مشتركة بين الجهات الحكومية.فيما قدم خبير التدريب الوطني عبد الغني اسكندر في محاضرته «نجاحك يكمن في ذاتك» توصيفا للآليات التي يجب أن يتبعها الأفراد لتحقيق أقصى درجات النجاح في المهام الموكلة إليهم .. مبينا بعض المرتكزات التي يجب التركيز عليها لتفعيل الطاقات الإبداعية الكامنة واكتشاف المهارات الذاتية.