عدن / إبتسام العسيري لا بد لمن يراها أن يكتشف في تضاريس وجهها تفاصيل رحلتها في الحياة التي تخطت الثمانين عاما تقريبا ، وبقدر ما تبدو خطوط التجاعيد مزعجة عند معظم النساء ، إلا أنها لا تزيد الجدة سلمى إلا جمالا وحيوية ، و دائما ما تدهشني إبتسامتها المليئة بالحب والتفاؤل لكل ما حولها بالرغم من المحطات المتعبة وشظف العيش الذي عانته هي وزوجها الجد حسن في سبيل العيش بكرامة وتربية ابنائهما .تلك هي الجدة سلمى إحدى المناضلات الرد فانيات اللائي لم تسلط عليهن الأضواء وبقين في الظل إلا من تحرير شهادة تؤكد أنها مناضلة من مناضلي حرب التحرير في ثورة 14أكتوبر وممن رافقوا راجح بن غالب لبوزة .. ضربت الجدة سلمى ورفيقاتها أمثلة رائعة لتمثيل المرأة في ميدان النضال ، فقد كانت هي وقريناتها يقمن بإعداد الطعام وحمله إلى الوادي في منطقة حبل ريدا الأسرار، ليقوم الجد حسن زوجها ومن معه بدورهم بأخذه إليهم . على عكس المتوقع أذهلتني الجدة سلمى بعقليتها الواعية بالرغم من ثقافتها البسيطة المستمدة من الحياة مدرستها الوحيدة ..فهي تتابع جيدا ما يحدث من شغب وفتن تحاول النيل من وحدة وطننا وبكل عفوية تقول “ الوحدة أمآن ، عشنا حياة قاسية وانتقلنا من صراع إلى صراع ! ومنذ قيام الوحدة صرنا اكثر أمنا واستقراراً ، أنا مع الحق وما يقوم به هؤلاء لايمت إلى الحق بصلة ، ليست الوحدة شماعة يلقون بالأخطاء والفساد عليها وليس ما يقومون به سوى فتن فما ذنب الأبرياء ليقتلوا وتتعرض ممتلكاتهم للنهب .. “ وتستطرد قائلة بكل أمل “ لقد عانت منطقة حبل ريدا ف يمحافظة الضالع كثيرا ولا ينقصها مثل هده المناوشات ، ونرجو من الرئيس التدخل والتوجيه بمد خطوط الكهرباء والماء إليها فالناس هناك بسطاء ولا تتعدى مطالبهم أكثرمن مقومات الحياة الأساسية التي هي من حق كل فرد يعيش على ارض وسماء هذا الوطن المعطاء .
|
ومجتمع
المناضلة سلمى : الوحدة هي الأمان والاستقرار
أخبار متعلقة