كتب / المحرر السكانييعتبر التعادل بين الجنسين في التعليم الابتدائي والثانوي من المبادئ الأساسية المحورية لأجندة الألفية ، ويتزايد الاعتراف بالشراكات على المستويات كافة بصورة مطردة باعتبارها القناة التي توصل إلى هذا الهدف ، فمبادرة الأمم المتحدة لتعليم الفتيات ، التي أطلقت عام 2001م ، هي إحدى الشراكات القائمة بين وكالات الأمم المتحدة، وبين طيف واسع من الشركاء المكرسين جهودهم لتحقيق المساواة بين الجنسين في التعليم ، وتسير المبادرة المذكورة عملية تنسيق الإستراتيجيات والمبادرات المعنية،بتعليم الفتيات على مستوى الدول من خلال إقامة شراكات مع الحكومات ، والدول المانحة ، والمنظمات غير الحكومية ، والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمجتمعات والأسر.وتعمل الشراكات الأخرى أيضاً نحو تحقيق الهدف نفسه ، ففي عام 1999م نظمت أربع من منظمات المجتمع الدولية ، هي ( أوكسفام انترناشيونال ) ،و ( أكشن أيد انترناشيونال ) ، و( ايديو كيشن انترناشيونال) ، و( غلوبال مارتش لمكافحة عمل الأطفال) الحملة العالمية للتعليم بهدف العمل باتجاه القضاء على التباينات أو التفاوتات بين الجنسين في التعليم بحلول عام 2015م واستناداً إلى البحوث التي أجريت في تسع دول افريقية وآسيوية ، شخص تقرير صدر على الحملة العالمية للتعليم بعنوان “ فرصة عادلة” الأعمال الأساسية للقضاء على التباينات بين الجنسين في التعليم .ملتقى النساء التربويات الإفريقيات الذي يتخذ من كينيا مقراً له، هو إحدى المنظمات غير الحكومية المكونة من وزراء حكوميين ومربيين رفيعي المستوى من دول إفريقيا جنوب الصحراء ، وقد عمل الملتقى المذكور ويعمل منذ عام 1993م ، بمشاركة الحكومات، والمانحين ، والمنظمات غير الحكومية ، والجامعات ، والمجتمعات المدنية وغيرها بهدف الارتقاء بالعدالة بين الجنسين في التعليم ، ويركز الشركاء على التأثير في السياسات ، ورفع درجة الوعي العام، والتدخلات الإيجابية العملية، ، وتضمين الممارسات الفضلى في العمل، وتشمل انجازات الشراكة نشر مطبوعة ( أبجديات سياسات التعليم المستجيبة لاحتياجات النوع الاجتماعي : مبادئ ارشادية للتحليل والتخطيط ) التي تتناول بالتفصيل عملية تقييم تجاوب النوع الاجتماعي في خطط العمل القومية للتعليم ، وتقدم التوجيه بشأن تضمين موضوع النوع الاجتماعي في تلك الخطط ، وقد قام الملتقى المذكور حتى الآن بتحليل خطط العمل وبالتأثير فيها في 17 دولة .يعد الوصول إلى الفتيات في المناطق الريفية في دول افريقيا جنوب الصحراء محور اهتمام تعليم الإناث ، التي تقوم حالياً بتنفيذ برامج في غانا، وزامبيا وزيمبابوي ، وتفيد التقارير الصادرة عن الحملة أنها قد استطاعت تمكين أكثر من 56.000فتاة مع البقاء على مقاعد المدارس الابتدائية ، مع تخريج 98% منهن إلى المرحلة الثانوية ، وذلك عن طريق العمل مع طيف واسع من الشركاء ، بمن فيهم الآباء والأمهات ، والسلطات المحلية ، وشيوخ العشائر والقبائل ، ويتضمن النهج المجتمعي للحملة المذكورة تشكيل لجان على مستوى المقاطعات / المناطق تقوم بجميع الموارد وتوزيعها ، وبناء الثقة المجتمعية من خلال الحوار والتصدي للمخاطر التي تهدد صحة الفتيات ، وتعني (الدورة الفعالة لتعليم الفتيات) أن تقوم النساء اليافعات والشابات، اللواتي يستفدن من التدخلات الإيجابية ، بدعم تلك التدخلات تباعاً عن طريق الإسهام بأفكارهن المعمقة وبوجهات نظرهن وتقديمها للسلطات المحلية وللأطفال في المجتمعات التي ينتمين إليها.
شراكات عالمية من أجل تعليم الفتيات
أخبار متعلقة